الصفحة الرئيسية

السيرة الذاتية

المرئيات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • مرئيـــــات عامة (55)
  • نهج البلاغة (4)
  • سيرة الرسول الأكرم (ص) (5)
  • ثورة الانسانية (14)

المقالات والكتابات

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • تغريدات (1198)
  • مقالات وكتابات (162)
  • حوارات (90)
  • مقتطفات من كلام الشيخ (29)
  • ما غرد به عن تدبر القرآن (2)
  • عن التاريخ (1)
  • عن الوهابية (4)
  • ما كتبته الصحف عنه (4)
  • مقالات الاخرين (16)
  • ضد المالكي (1)
  • جديد الانتاج (3)

المؤلفات والبحوث

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • البحوث (27)
  • المؤلفات (14)

المطالبة باطلاق سراحه

إظهار / إخفاء الأقسام الفرعية

  • حملة للمطالبة باطلاق سراح الباحث والمفكر أ. حسن بن فرحان المالكي (1)
  • نص لائحة الاتهام أ. حسن بن فرحان المالكي التي وفقها تطالب السلطات السعوديه باعدامه (1)
  • When barbarism is the judge of scientific thought (1)

البحث :


  

جديد الموقع :



 الثقافة القضائية! - الجزء الثالث - أ.حسن فرحان المالكي. @HsnFrhanALmalki

 الثقافة القضائية! - الجزء الثاني - أ.حسن فرحان المالكي. @HsnFrhanALmalki

 الثقافة القضائية! - الجزء الأوّل - أ.حسن فرحان المالكي. @HsnFrhanALmalki

 نصيحه لشباب المسلمين في كشف غلو العلماء المعاصرين

 When barbarism is the judge of scientific thought

 عندما تحاكم الهمجيه الفكر- نص لائحة الاتهام التي تطالب حسبها النيابه السعوديه باعدام المفكر والباحث حسن بن فرحان المالكي

 #النساء_أكثر_أهل_الجنه - الجزء الثالث-

 #النساء_أكثر_أهل_الجنه - الجزء الثاني-

 حسن الإجابة في عقيدة الإمساك عما شجر بين الصحابة (دراسة نقدية للقاعدة وفق النصوص الشرعية وتطبيقات السلف الصالح)

 #النساء_أكثر_أهل_الجنه -الجزء الأوّل -

خدمات :

  • الصفحة الرئيسية
  • أرشيف المواضيع
  • إجعل الموقع رئيسية المتصفح
  • أضف الموقع للمفضلة
  • إتصل بنا

مواضيع متنوعة :



 الآيات في معنى الزكاة «قرآنياً»

 حقائق التاريخ | ادوات معاوية في تنفيذ مشروعه 7

 لن تعبد الله الا بالحرية، لا عبادة بلا حرية.

 ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله

 أين المحور الثالث؟!

 هل العقل السعودي مضروب؟؟

 اعلنوا للناس جميعاً؛ أن الغلاة زعموا أن الفكرة الخاطئة تبيح الدم.

 آية الجزية ... والمعنى الذي غاب عن التنويريين والمقلدين معاً! - ألجزء الأوّل -

 أركان الإسلام من القرآن! - الجزء ألخامس.

 التحريق بين الدين والتاريخ - تعقيبا على إحراق داعش للطيار الاردني معاذ الكساسبه.

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 5

  • الأقسام الفرعية : 21

  • عدد المواضيع : 1634

  • التصفحات : 17104534

  • التاريخ : 19/03/2024 - 05:59

  • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .

        • القسم الفرعي : تغريدات .

              • الموضوع : هل نستحق جميعاً - سنة وشيعة - مستشفى الأمراض العقلية؟ .

هل نستحق جميعاً - سنة وشيعة - مستشفى الأمراض العقلية؟



هل نستحق جميعاً - سنة وشيعة - مستشفى الأمراض العقلية؟
تعقيب فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي على حلقة " القصبي والنمر".



: أن التشوه التاريخي هو من صنعنا؛ وليس الوعي التاريخي؛ نحن ندعو للوعي التاريخي ومعرفة بداية الخلل؛ وكيف تطور وتضخم وغلب على العقل.
بلاء المسلمين عميق جداً؛ اقتقادهم للحرية هو أكبر ما يعيق مناقشتهم للأمور؛ الحرية هي المفتاح لمناقشة وحل كل الإشكالات أو إرجاعها لحجمها.



هل نستحق جميعاً - سنة وشيعة - مستشفى الأمراض العقلية؟

هذا ما يفهمه البعض من حلقة القصبي والنمر؛ وينسى أن هناك كثيراً من المعتدلين؛ سنة وشيعة.
حلقة ناصر والنمر أظن أنها؛ لو انتهت بسؤال الأجنبي لهما:
هل دينكم واحد؟
هل نبيكم واحد؟
هل وطنكم واحد؟
الخ ؛ ويسرد لهما المشتركات؛ لكان مكتملة؛ المشكلة في الحلقة أنها أهملت التذكير بالمشتركات، ورفضت دراسة التاريخ، وجعلت الاختلاف شخصياً؛ وهذه الرؤية شائعة اليوم؛ لكنها رؤية عامية.
التاريخ أهم العلوم الإنسانية؛ وبالوعي التاريخي؛ فقط؛ ستكتشف: لماذا كان الأجنبي أعقل منهما؟
لولا التاريخ لما كانا أحمقين وذلك الأجنبي عاقلاً! مشكلتنا ليست في دراسة التاريخ؛ وإنما في إهماله والاستهانة به؛ وفي التكتم على حقائقه؛ وفي التزوير الذي لحق به؛ المشكلة في الكذب لا الصدق. المشكلة في تلوين التاريخ ليكون وفق ما نحب؛ وليس وفق ما حصل. الوعي التاريخي هو الذي أنهض الغرب وطوره؛ والجهل به هو الذي  جعلنا في ذيل القائمة.
اختلافهما في الأسماء مثلاً:
لم يكن التسمي محل إشكال، في تراجم الشيعة من اسمه يزيد ومعاوية؛ (يزيد بن أنس/ معاوية بن عمار)؛  وأمرالسنة أوضح.
طبعاً؛ لا يقصد الشيعة بهذه الأسماء معاوية بن أبي سفيان؛ ولا يزيد ابنه؛ هما اسمان قديمان؛ من أيام الجاهلية. وكذلك عكرمة وصخر والوليد وعقبة الخ؛ من الإنصاف أن نقول أن تسمية الإمام علي لبعض أبنائه بأبي بكر وعمر وعثمان ليس المقصود بهم الخلفاء الثلاثة أيضاًُ؛ وهذا معلوم عند التحقيق. الأسماء موضوع مشترك؛ والقليل جداً من يسمي ابنه على اسم فلان؛ هذا إنما كان في مراحل لاحقة؛ فلا ينبغي أن تكون محل اختلاف؛ لكنه التخلف!
كذلك الخلاف في المتعة والمسيار / أو علماؤنا وعلماؤكم/ أو خرابيطكم وخرابيطنا.. الخ؛ كل هذا هو نتيجة ضعف الوعي التاريخي وليس العكس. وحتى اهمال المشتركات وهجر القرآن والتباغض والتهاجر والعصبية والحمية المذهبية – الجاهلية - كل هذا نتيجة ضعف الوعي التاريخي لا العكس.
الخلاصة: أن التشوه التاريخي هو من صنعنا؛ وليس الوعي التاريخي؛ نحن ندعو للوعي التاريخي ومعرفة بداية الخلل؛ وكيف تطور وتضخم وغلب على العقل.
بلاء المسلمين عميق جداً؛ اقتقادهم للحرية هو أكبر ما يعيق مناقشتهم للأمور؛ الحرية هي المفتاح لمناقشة وحل كل الإشكالات أو إرجاعها لحجمها.
تخيل أن ترى برنامجاً طويلاً لسنوات عدة في قناة ما، يناقش الإشكال بين السنة والشيعة؛ مثلاً؛ ثم لا يأتون على أسس المشكلة، ولا يحررون الخلاف؟!
إذا أردت أن تبحث المشكلة بين سنة وشيعة فابدأ من المشتركات القرآنية؛ التعاهد على الصدق والشهادة لله ودراسة المشتركات وتعميقها قبل الاختلاف. مشكلتنا في ضعف الإيمان بالمشتركات قبل البحث عن الاختلافات؛ المشتركات المحكمة؛ كالصدق والعدل والأمانة ....؛ هي من نحتاجها قبل دراسة أي خلاف.
لماذا حلقة القصبي والنمر تجعل الأجنبي حكماً؟
أهو لإثارة الغيرة أم هو الجهل بمحكمات القرآن؟
أين (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..)؟
أخيراً؛ نشكرهم على العمل؛ لأنه أثار شيئاً؛ رغم سذاجة المادة وقربها من الطرفة أكثر من معالجتها للمشكلة. كان يمكن إضافة المشتركات في ثوانٍ.
كلما تنصح نصيحة عاقلة يرد بعضهم : هذا دس للسم في العسل!
والجواب : هذا - لو صح - يبقى أفضل من دس السم في السم! ثم صبه في أفواه الأبرياء! من لا يشعر بفقد النبي - صلوات الله عليه وعلى آله -  حتى اليوم؛ فهو محروم؛ لّمّا مات هُجر القرآن وقامت الخطباء وانتعش النفاق وتمازجت الأحلاف.لم يشعر  أحد بفقد النبي كما شعر به أهل البيت؛
فقدته الزهراء؛ الإمام علي؛ والحسنان؛ كان شعورهم بفقده قاسياً جداً؛ كأن السماء أطبقت على الأرض. لذلك؛ لما علمت الزهراء بالخطباء يقومون هنا وهناك تمثلت بأبيات المهلهل:
نُبئتُ أن النار بعد أُوقدت .. واستبَّ بعدك – يا كليبَ - المجلسُ!
ومن شعرها في فقده (ص)  :
ماذا على من شم تربة أحمــد * أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صُبــت علـي مصائب لو أنهـا * صبت على الايام عدن لياليـا!

ثم ألا ترون بأن كل أهل بيت يسمح لهم بالحزن على عميدهم؟
ويشاركهم الآخرون الأحزان؛ ولو نفاقاً؟
إلا أهل بيت النبي فقد أصبح حزنهم تهمة لناقله!
فقْدُ محمد؛ صلوات الله عليه وسلامه؛ هو أعظم مما نتخيل؛ خسارة كبيرة جداً،  وصدق حسان:

وما فقد الماضون مثل محمد... ولا مثله حتى القيامة يُفقدُ!

ومن أجمل ما رثي به النبي صلوات الله عليه رثاء عمته صفية بنت عبد المطلب ( أم الزبير)؛ فقد نقل عنها عروة بن الزبير قصيدة رائعة؛ ومنها؛ كما في المعجم الكبير للطبراني (24/ 320):

"ألَا يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتَ رَجَاءَنا ... وَكُنْتَ بِنَا بَرًّا وَلَمْ تَكُ جَافِيَا
وَكَنتَ بِنَا بَرًّا رَحِيمًا نَبِيَّنَا ... لِيَبْكِ عَلَيْكَ الْيَوْمَ مَنْ كَانَ بَاكِيَا
لَعَمْرِيَ مَا أَبْكِي النَّبِيَّ لِمَوْتِهِ ... وَلَكِنْ لِهَرْجٍ كَانَ بَعْدَكَ آتِيَا
كَأَنَّ عَلَى قَلْبِي لِفَقْدِ مُحَمَّدٍ ... وَمِنْ حُبِّهِ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ الْمَكَاوِيَا
أَفاطِمُ صَلَّى اللهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ ... عَلَى جَدَثٍ أَمْسَى بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا
فِدًى لِرَسُولِ اللهِ أُمِّي وَخَالَتِي ... وَعَمِّي وَنَفْسِي قَصْرَهُ وَعِيالِيَا
صَبَرْتَ وَبَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ صَادِقًا ... وَمِتَّ صَلِيبَ الدِّينِ أَبْلَجَ صَافِيَا
فَلَوْ أَنَّ رَبَّ الْعَرْشِ أَبْقاكَ بَيْنَنَا ... سَعِدْنا وَلَكِنْ أَمْرُهُ كَانَ مَاضِيَا
عَلَيْكَ مِنَ اللهِ السَّلَامُ تَحِيَّةً ... وَأُدْخِلْتَ جَنَّاتٍ مِنَ الْعَدْنِ رَاضِيَا"

تلحظ في قصيدتها تخوفها مما يجري بعده؛ من الفتن والإحداث؛ وأكثر الناس يرى أن الدين والمسلمين لم يفقدوا شيئاً بموته؛ صلوات الله عليه وعلى آله؛ لو تتبعنا ماذا فقد الدين وأهله بموت النبي؛ لكان كبيراً جداً؛
على مستوى الدين وإقامته؛ وعلى مستوى المعرفة والعدل الخ؛ من المحزن ألا تشعر بفقده.
كذلك خسارة الأمة للإمام علي؛ كانت خسارة كبيرة جداً؛ لكن شانئيه يرون أن مقتله كان خيراً؛ وجمع الأمة على أهل البغي؛  ويأتون بحديث ضعيف في صلح الحسن؛ وهؤلاء؛ غالباً؛ يضربون سيرة الإمام علي بما يتوهمون من سيرة الحسن؛ مع أن الظرف غير الظرف؛ هم لا يعرفون أن زعماء العراق خانوا وهربوا لخصمه فتركهم؛ وخسارة الدين وأهله للإمام علي لا يشعر بها إلا أهل الإيمان الصادق؛ أما أهل البغي فهو يوم عيدهم الأكبر..
وعلى كل: من حقه نورد قصيدة في رثائه؛  يقول ابن عبد البر في الاستيعاب في معرفة الأصحاب (3/ 1133): وقال إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الحميري من شعر له - في خصال الإمام علي -:
"سائل قريشا بِهِ إن كنت ذا عمهٍ ... من كَانَ أثبتها فِي الدين أوتادا؟
من كَانَ أقدم إسلاما وأكثرها ... علما وأطهرها أهلا وأولادا؟
من وحّد الله إذ كانت مكذبة ... تدعو مع الله أوثانا وأندادا؟
من كَانَ يقدم فِي الهيجاء إن نكلوا ... عنها وإن بخلوا فِي أزمةٍ جادا؟
من كَانَ أعدلها حكماً وابسطها ... علماً وأصدقها وعداً وإيعادا
إن يصدقوك فلن يعدوا أَبَا حسنٍ ... إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلفٍ ... وذي عنادٍ لحق الله جحّادا

تمت.
وهي من نفائس الشعر الصادق.
ومن رثاء أبي الأسود الدؤلي للإمام علي(كما في الاستيعاب لابن عبد البر (3/ 1132):
" ألا قل للخوارج حيث كانوا .....فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا ... وذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها ... ومن قرأ المثاني والمئينا
فكل مناقب الخيرات فِيهِ ... وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانت .... بأنك خيرها حسبا ودينا
وإذا استقبلت وجه أَبِي حسينٍ ... رأيت البدر فوق الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخيرٍ ... نرى مولى رَسُول اللَّهِ فينا
يقيم الحق لا يرتاب فِيهِ ... ويعدل فِي العدا والأقربينا
كأن الناس إذ فقدوا عليا ... نعامٌ حار َفِي بلد سنينا
فلا تشمت مُعَاوِيَة بْن صخرٍ ... فإن بقية الخلفاء فينا"

انتهت
وهي من روائع الشعر.
خسارة الكبار خسارة للدين والعلم؛ وفي هذا المعنى حديث:
(لا يقبض الله العلم انتزاعاً وإنما يقبضه بموت العلماء ثم يتخذ الناس جهالاً .. الحديث).
كل من مات له قريب، أو أصابته مصيبة؛ فليتذكر المصيبة العامة بفقد النبي؛ فهي أكبر مصيبة؛ ولا يعقل ذلك إلا العالمون.
أكثر الناس يراها عادية جداً؛ بالطبع هناك تحقيق في (من قتل الإمام علي)؛ ليس المباشر؛ وإنما؛ من الذي دفع ابن ملجم لقتل الإمام علي في مسجده في فجر ذلك اليوم؟ فالرواية المشهورة من اتفاق الثلاثة منقطعة ومتناقضة ومضطربة؛ وصداقة ابن ملجم للأشعث بن قيس ونزوله ضيفاً عليه يثير أكثر من علامة استفهام! بالإضافة إلى أن ابن ملجم كان في ديوان مصر! وليس عراقياً، وإنما نزل عند الأشعث (وهواه معروف)؛ وشعر أبي الأسود فيه ذكر للمتهم؛ وقرائن كثيرة!
كثير من الأمور سترها التاريخ وكتمها؛ ثم أصبح الكتمان عقيدة لقوم لا يحبون البحث عن الحقائق؛ تتعبهم جدا!ً
لذلك؛ سنتركهم في هذه الأوهام المريحة!

  طباعة  ||  أخبر صديقك  ||  إضافة تعليق  ||  التاريخ : 2015/06/26  ||  الزوار : 9928



أحدث التعليقات إضافة (عدد : 10)

لقراءة كافة التعليقات (عدد: 15) --> إضغط هنا


• (1) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : عصر ما بعد المعلومات(الحلقة السادسة) في 2016/11/11 .

Post Factual Eraعصر ما بعد المعلومات: (الحلقة السادسة) عصر"كارتوني"! عرضنا في الحلقة السابقة حقائق عن فقدان العدالة و المساواة و الحرية في العالم و شيوع الكذب و نهاية الصدق, مع مؤشرات على وقوع الحرب العالمية الرابعة(1) بعد إزدياد العنف و المظالم والأرهاب بحقّ الناس حتى بات الظلم و الأستغلال و آلطبقية مسألة قانونية للأسف لتحقيق أهواء المتسلطين في العالم, و قلنا بأنّ منشأ كل ذلك الأرهاب هو الظلم, و الظلم يقع لسببيّن؛ ألأوّل: بسبب ألجّهل, الثاني: لتسلط حكومات فاسدة بقيادة المنظمة الأقتصادية العالمية التي تُخطط لإذلال مليارات من الناس لمنافعهم؛ و بما أن آلحكومات بقيادة أصحاب المنظمة الأقتصادية العالمية لا يُريدون نشر الحقائق و تحقيق العدالة؛ بل العكس يريدون إشاعة الجّهل و الزّيف بدل ذلك لأعتقادهم بأنّهما ضمان آلسيطرة على الناس للفوز بآلمغانم الكبرى, لذلك فأن مستقبل العالم في عصر ما بعد المعلومات ستكون فيها نهاية الأنسانية, على يد جيوشهم و قواعدهم العسكرية الضامنة للقضاء على أية حكومة مخالفة أو أنتفاضة أو ثورة جماهيرية أو حتى نخبوية! و الحال أنّ المستكبرين, رغم علمهم بآلحقيقة كاملةًّ؛ إلّا أنهم رفضوها بسبب نفوسهم المستكبرة التي أضلّتهم عن طريق الحقّ, ذلك أنّ كلّ جيوش العالم و ألقواعد العسكرية الغربية الـ 400 لن تستطيع أن تهزم الأرهاب .. ألعدل فقط هو الذي يستطيع ذلك! كان من المفروض أن أعرض هذه الحلقة قبل هذا الوقت بإسبوع, حيث صادفت حلول الأنتخابات الأمريكية, و كنتُ مُتردّداً من تحقّق الحلم الكبير للمستكبرين .. و المُتجسد بإنتخاب (دونالد ترامب) رغم رؤيتي لهذه الحقيقة من خلال مسلسل كارتوني نهاية القرن الماضي, لكوني كنت أعتقد حتى لساعات من نشر هذا الموضوع بأنّ الشعب الأمريكي أذكى و أوعى من أن ينتخب الحزب الجمهوري الأمريكيّ, و إنّ المثقفين و الكتاب و العلماء و الأكاديميين فيه سوف لن تنطلي عليهم تلك المسرحية الكارتونية كثيراً, و أنهم على الأقل سينتخبون الحزب الديمقراطي الأقل سوءاً و ضرراً على العالم نسبياً بآلقياس مع الحزب الجمهوري! لكن للأسف تحقق ما كنت أخاف منه .. بفوز ترامب كرئيس جديد لأكبر دولة علميّة و إقتصاديّة و عسكرية في العالم! إنّ فوز (ترامب) في الأنتخابات الأمريكية الكارتونية الأخيرة الـ 45 هذا اليوم يُعتبر نصراً كبيراً لأصحاب المنظمة الأقتصادية العالمية, لكون الحزب الجمهوري الأمريكي بقيادة (دونالد ترامب) هو آلرائد و الحامل لراية (عصر ما بعد المعلومات) المخيف .. المجنون! و هكذا تحقّقت بعد 30 عاماً تنبؤآت "عائلة سيمبسون" الكارتونية التي عرضتها أمريكا منذ سبعينيات القرن الماضي من خلال برامج الأطفال و كأنها كانت تهيئ الأجيال الأمريكية لهذا اليوم, بكون دونالد ترامب سيكون رئيس المستقبل للولايات المتحدة الأمريكية، و قد أصبح بآلفعل واقعا و حقيقة هذا اليوم. حيث أشاروا من خلال ذلك الفلم إلى فوزه بعد أن عرضوا حتى صورته الكارتونية للعالم الذي كان و ما زال يمرّ بغيبوبة شبه كاملة بسبب زيف الفكر و الثقافة التي تبشر بها المدارس و الجامعات و المراكز و وسائل الأعلام! ففي حلقة بُثّت يوم 19 مارس عام 2000 و حملتْ عنوان "بارت تو ذي فيوتشر"(2)؛ ظهرت الشخصية الكرتونية "ليزا" في البيت الأبيض في منصب رئيسة الولايات المتحدة في عام 2030 خلفا للرئيس السابق ترامب الذي سبب أزمة مالية فبات عليها حلّها، و هي تقول خلال الحلقة : [كما تعلمون، نحن ورثنا وضعاً ماليّاً حرجاً]. و قال (دان غريني) الذي كتب عدّة حلقات من مسلسل "عائلة سيمبسون"، إن تسلم ترامب مقاليد ألرّئاسة في الولايات المتحدة في تلك الحلقة كان في إطار "تحذير أمريكا" و إنّهُ - أيّ غريني - كان يتّفق مع الرّؤية التي تقول بأنّ "الأمريكيين يسيرون نحو الجنون", و وردت في الحلقة تفاصيل عدّة ما عتمت أنْ تحققت الآن بشكل دقيق على أرض الواقع. كما أصدرت تلك السلسلة الكرتونية مقطعاً قصيراً أيضاً عن ترشيح (ترامب) للانتخابات الرئاسيّة الأمريكيّة في العام الماضي تحمل عنوان "Trumptastic Voyage"، يظهر خلالها ترامب و هو في صدد النزول على درج كهربائي وسط مؤيّديه فيما يُسقط أحدهم (لافتة), و هو ما حدث بالفعل في بداية العام 2016. و هذه ليست المرّة الأولى التي تتحقق فيها تنبؤات المسلسل الكرتوني الذي بدأ بثّهُ من عام 1987م و لم يكن من باب الصدفة طرح قضايا سياسية و مجتمعية و دينية و تربوية في إطار كرتوني و كوميدي ساخر؛ سوى كونها كانت برامج حقيقية لم يكن سبيل لطرحه على هذا الجيل الذي بلغ أشده الآن، و قد سبق للمسلسل أن تنبأ بأحداث 11 سبتمر في حلقة بُثّت عام 1997 ظهرت فيها "ليزا" ممسكة بمجلة عليها كلمة (نيويورك) و يظهر أيضا الرقم 9 الذي يرمز إلى شهر سبتمبر/أيلول و رمز البرجين الذي يدل على هدف الضربة (الإرهابية) الشهيرة من جهة و على الرقم 11 من جهة أخرى, و هو ما وقع فعلاً على أرض الواقع مع بداية الألفية الثالثة ليبدأ عصر ما بعد المعلومات بشكل واقعي. و الحقيقة بدى لي و كأن المنظرين الكبار لسياسة أمريكا و العالم بعرضهم لهذا المسلسل الخطير بشكل كارتوني .. كانوا يُخططون عملياً و بدقة من وراء الكواليس لعالم اليوم الذي أصبح فيه الوضع يشبه أفلام الكارتون لكثرة الظلم و المفاجآت و الحروب و الكرّ و الفرّ و آلنهب و الفساد و الفوارق الطبقية و السياسية و الأقتصادية و غيرها من الأمور التي من الصعب تصديقها, و التي حاول المستكبرون عرضها كحقائق يجب قبولها و لا مفرّ منها و على العالم خصوصا المثقفين و الحكام ليس فقط إطاعة هذا النمط الجديد من الحياة(الكارتونية) المقبلة بل و دعم ذلك لأجل أن يبقوا أحياءاً فقط يتنفسون بأبدانهم, رغم كلّ قساوتها و تبعاتها و عواقبها السيئة التي يعيشها العالم خصوصا منطقة الشرق الأوسط و بشكلٍ أخصّ الدّول العربيّة و الأسلامية التي بات فيها موت الأطفال و الأبرياء قضية شبه عادية لأجل فساد الفاسدين, و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العليّ العظيم. عزيز الخزرجي مفكّر كونيّ 11/9/2016 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الحرب العالمية الثالثة تمثلت بآلحرب الباردة بين روسيا و أمريكا. (2) الفيدو الذي يعرض القسم الذي ذكر فيه ترامب, و فوزه لم يكن صدفة إنتخابية: هذا هو المقطع الذي ذكر فيه ترامب في المسللسل الكارتوني: http://time.com/.../the-all-seeing-simpsons-predicted.../

• (2) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : أكبر قضية بعد سقوط صدام! في 2016/08/12 .

أكبر و أخطر قضية بعد سقوط صدام أغرب و أقصر محاكمة في التأريخ: في عراق الأرهاب بكل أنواعه و مستوياته؛ في عراق العجائب و الغرائب؛ و خلال دقائق معدودة فقط لم تتجاوز الخمسة دقائق حكم القضاء العراقي في أكبر و أخطر قضية عرضت عليه بشأن الفساد المستشري في العراق من رأس النظام إلى أبسط فراش حكومي, ليتمّ على أثرها غلق تلك القضية بدعوى عدم وجود الأدلة الكافية في الظاهر .. أما في الباطن فآلحقيقة شيئ آخر تماماً! و لكن الشعب العراقي خصوصا الأعلاميين و المثقفين منهم هم آخر من يعلمون الحقيقة دائماً إما جهلاً أو تجاهلاً بسبب المال الحرام الذي دخل جميع البطون للأسف إما بشكل قهري أو إختياري و برضا من الجميع حتى المدّعين للدين! حيث أعلنت السلطة القضائية العراقية أمس الأفراج عن رئيس البرلمان المتهم سليم الجبوري بتهمة الفساد و الأختلاس و غلق الدّعوى التي رفعها ضده وزير الدفاع خالد العبيدي, و التي أعده خبراء في القانون و الأعلام بأنه أخطر إتهامات وجهت لمسؤول كبير بعد الأتهامات السابقة بحقّ المجرم طارق الهاشمي الذي كان أيضا رئيسا للحزب الأسلامي العراقي الذي يعدّ إمتداداً للأخوان المسلمين الأرهابيين. و قال المتحدث بإسم السّلطة القضائية, القاضي عبد الستار بيرقدار, في بيان بهذا الشأن؛ (إن الهيئة القضائية التحقيقية المكلفة بما ورد في أقوال وزير الدفاع خالد العبيدي بآلأتهامات التي وجهها خلال جلسة استجوابه, قررت الأفراج عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لعدم كفاية الأدلة)! و أضاف بيرقدار الذي نفّذ توصيات البيت الأبيض بهذا الشأن بحسب مصادر مطلعة؛ (أن الأدلة المتحصلة بحق المتهم سليم الجبوري غير كافية, و لذا قررت الأفراج عنه و غلق الدعوى بحقه), بل إنقلبتْ الآية الآن ضد السيد العبيدي, حيث تنظر المحكمة برئاسة البيرقدار بدعوة مضادة قدمها رئيس البرلمان ضد السيد العبيدي بتهمة القذف و التشهير!! لا أدري كيف يمكن أن تستقرّ الأمور و تستتب العدالة و الأمن و الرفاة و السعادة في بلدٍ ينزف على كل صعيد بظل حكام و قضاة و نواب فاسدين و ممسوخين أمثال البيرقدار, حيث يصبح الشاكي الذي أعلن بشجاعة و بصراحة و بوثائق دامغة ضلوع الجبوري في أكبر قضايا فساد كانت يمكن أن تكون سبباً لهدر البقية الباقية من الأموال المخصصة للقوات العسكرية التي تحارب داعش بضراوة على جبهات عديدة!؟ بإعتقادي إنّ أيّ نظام في العالم حين تكون السّلطة القضائية فيه سلطة فاسدة و تحكم بآلباطل؛ فأنّ ذلك النظام لا يمكن أن ينجح و يستقيم في أية خطوة أيجابيّة بأتجاه العدالة و خدمة الشعب, لذا على المخلصين في البرلمان إنْ وجدوا ؛ أن يدعموا المظلومين و يحاربوا الفاسدين ليكون الشعب معهم خصوصا في قضية الأتهامات الخطيرة الأخيرة التي قدمها وزير الدفاع العراقي ضد رئيس البرلمان الفاسد المنافق سليم الجبوري, و إلّا فأن الأنتخابات القادمة على كلّ مساوئها و هي قريبة جداً ؛ ستكنسهم و ربّما يُحاكمون على فسادهم و مواقفهم المخزية بحقّ الشعب .. فآلسلطة القضائية و التنفيذية لسان حالها يقول: [دع الشعب يفعل و يتظاهر و يقول ما يشاء .. ما دامت لا تؤثر على رواتبنا و مخصصاتنا الجارية و المحمية بآلسلاح, فلا يهم شيئ]! عزيز الخزرجي

• (3) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : همسات فكر(81) في 2016/07/02 .

همسات فكر(81) لو يفهم حُكّام العَالَم بأنّ الفلسفة أمُّ العلم .. و آلفكر أمُّ السّياسة و لو تتناغم الفلسفة مع الفكر في قِمَّة هَرَمِ المعرفة؛ فإنّ العلم يتوائم مع السياسة في قاعدة هَرَمِ الحياة, فالنتيجة: إستقرار, نهضة، تقدم، تطور، سعادة. أمّا عندما تُهمل الفلسفة مع الفكر و كما هو الحال مع كل الحاكمين، فإنّ العلم يتصارع مع السّياسة. فالنتيجة: فوضى, هدم, إرهاب, فساد, شقاء. و آلعاقبة للسُّعداء و العار للأشقياء ألذين قال الله تعالى بحقّهم في كتابه العظيم: [يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقيّ و سعيد فأمّا الذين شُقوا ففي النار لهم فيها زفير و شهيق خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات و الأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ ], (سورة هود/105و 106و 107و 108). عزيز الخزرجي للمزيد؛ عبر(آلمنتدى آلفكْريّ)؛ https://www.facebook.com/AlmontadaAlfikry

• (4) - كتب : (زائر) ، في 2015/12/28 .

14/01/2016هي ........

• (5) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : الفاسدون ليسوا لصوصاً! في 2015/08/22 .

الفاسدون ليسوا لصوصاً! قال الشيخ عبد المهدي الكربلائي الذي لا أدري للآن هل يتكلم عن نفسه أم نيابة عن السيد المرجع السيساتي أم يتكلم نيابة عن الأثنان في آن واحد؛ أيّ عن نفسه و عن المرجع في نفس الوقت, أم لا هذا و لا ذاك بل إنّ خلاصة كلامة عبارة عن رأي المكتب الخاص للسيد السيستاني الذي يُمكن أعتباره ناطقاً عن سماحته تقريباً! و آلحقيقة كان هذا الأمر هو سؤآلي الأول و الأخير من المرجعية الدينية منذ أن سقط النظام و إلى يومنا هذا, فآلعراقي نفسه يعيش هذه الأحتمالات و التذبذبات و عدم الثباث و الصراحة في بيان الفتوى! فما يضيره أو يضير السيد المرجع الأعلى (العراقي) السيد السيستاني لو صارحوا النّاس بآرائهم و معتقداتهم و في أخطر و أهمّ الأمور والقضايا التي تتعلق بها مصير الأمة, تلك القضايا التي دمرّت العراق و العراقيين خصوصا في المجال الأقتصادي و السياسي و التكنولوجي و الأداري التي ترتبط بها مصائر الناس! بل أ ليس من الأفضل مصارحة الناس و بشكل مباشر لبيان تكاليفهم الشرعية و القانونية في اهم المنعطفات التأريخية التي تحدد مصير الأمة , بدل تلك الأحتمالات و الأخذ و الرّد و الظن و الشبهة!؟ و أ ليست لقمة العيش و سياسة الناس و صون أعراضهم و أموالهم و دمائهم و كرامتهم هي أهم من عامّة الصوم و الصلاة و الحج و الزيارة بإتفاق العلماء و الفلاسفة و الأئمة و الرسول و ألقرآن!؟ و أ ليس ترك مثل تلك القضايا المصيرية و إحتسابها من السمائل الثانوية, ستفسح المجال أمام الفاسدين و الظالمين السياسيين للتلاعب بمصير و حقوق الناس بإختلاق أخبث و أخطر السبل الشيطانية عبر سن القوانين المجحفة لتفسير الأمور لمنافعهم و منافع أحزابهم و كياناتهم على حساب حقّ الناس!؟ و بعد كل هذا يا شيخنا الكربلائي و يا مرجعنا الكبير ؛ أ لا ترون الدولة الأسلامية الجّارة إيران بقيادة الولي الفقيه, كيف إنّها وصلت القمّة و أصبحت دولة عالمية عظمى بسبب توحد الشعب و المرجعيات الدينية تحت راية الولي الفقيه الثابثة على الحقّ و الصريحة مع الناس, حتى أثبتتْ أهليتها و فقاهتها و شجاعتها و صمودها و ريادتها لحمل مسؤولية النيابية العامة للأمام الحجة(عج)!؟ فلماذا إذن؛ لا تقتدون بتلك الرّاية المحمدية العلوية الأصيلة التي أصبحت حجّة على كلّ المسلمين و الأنسانية و في مقدمتهم شيعة أهل البيت(ع)!؟ أم أنتم تتبعون أهل بيت آخرين لا نعرفهم!؟ لماذا كرّستهم كل حياتكم و عمركم الثمين للفتاوى الشّخصية المحدودة المكررة و بحثم في تفاصيل القضايا العبادية الشخصية التي لا تسمن و لا تغني من جوع, ناهيك عن كونها قد عرفت و كتبت تفصيلاُ قبل أكثر من ألف عام و نقحت للمرة الألف و اعيدت طباعتها, و بآلتالي فإن ما تطرحونه الآن بشأن ذلك إنّما هو تكرار مُمّل و إجترار للماضي و قتلٌ للزمن و هدر للوقت و تدمير للشيعة و الأمة و إشغال للناس عن قضاياهم المصيرية! على أيّ حال .. لقد قال الشيخ الكربلائي في خطبة مكتوبة و منقحة عبر منبر صلاة الجمعة هذا اليوم 14/8/2015 كلاماً سطحياً كعادته, يُخيّل للسامع له و كأنه جاء من كوكب آخر و لا علم و لا شأن له بتفاصيل و حقيقة الأمور و الأحداث المصيرية التي جرتْ و تجري في العراق, حيث قال: [يلاحظ تكاثر الفاسدين من لصوص المال العام و عصابات الخطف و الرّشاوي و هي نتائج لتخلف العاملين في السلك القضائي]! كما إنّ التعب و العيان على وجه و لحن كلامه كان واضحاً و كأنه كان مقسراً و مُجبراً حتى على إلقاء تلك الخطبة المكتوبة القاصرة على الهواء! يا شيخنا الكربلائي العزير: إعلم بأن الفاسدين في الدّولة ليسوا لصوصاً كما قلت, لأنّ معنى (الّلص)(1) في الّلغة العربيّة كما في باقي اللغات كآلأنكليزية و بإتفاق علماء و معاجم اللغة, هو ذلك الذي يسرق الآخرين و لا يُعرف عنه شيئاً و من دون أن يستخدم العنف أو التهديد و في نفس الوقت لا تصل إليه يدٌ! و يفترض بك أن تعرف ذلك على الأقل! كما إنّ الخلل ليس فقط في السّلك القضائي كما تفضلت في جانب آخر من خطبتك المكتوبة المكررة بآلقول: [يجب العمل على أصلاح النظام القضائي للقيام بمهامه على الوجه الصحيح]! بل الخلل في أصل النظام السياسي و الأداري و البرلماني و الحقوقي و المدني و التربوي و الأخلاقي و فوق كل ذلك الخلل الواضح في أصل الدين الذي تدعو إليه .. و هي الولاية المفقودة من حياة الناس و النظام الحاكم في العراق! ثمّ كيف يُصلح النظام القضائي!؟ و هل هناك منهج خاص أو عام على الأقل لتحقيق ذلك!؟ لا ندري و الحوزة العملية نفسها لا تدرس في مناهجها المحدودة (الحدود و الدّيات و القضاء في الأسلام) لأنّ (الحوزة النجفية التقليدية) أساساً لا تؤمن بآلأمر بآلمعروف و النهي عن المنكر و إقامة حكم الله في (آلأمور الحسبية) عبر إقامة المحاكم الأسلامية على الجناة و الفاسدين من قبل الشارع الأسلامي و كما هو معمول به في الدولة الأسلامية المعاصرة, و هنا تكمن أصل و فصل المشكلة الكبرى التي إنشعبت منها مصائب العراق الباقية كلها!؟ و هل تعلمون يا شيخنا؛ بأنّ القضاء العراقيّ كما كلّ أنظمة القضاء في البلاد العربية و الأسلاميّة بإستثناء دولة الأسلام في إيران؛ هي نتاج الواقع الثقافي و العقائدي و الدّيني الفاسد الذي أنتم أيضا مسؤولون عنه بشكل خاص و مباشر و قبل أيّة جهة أو مصدر أو مرجع آخر غير إسلاميّ!؟ لكون الدِّين وحده منشأ الأخلاق و القيم و العدالة في المجتمع البشري, و بما أنكم و مرجعكم العلم السيد السيستاني مسؤولين عن الدين؛ فأن أخلاق الناس و تعاملهم و ما يدور في أوساطهم هو بسبب الدين و الأخلاق التي وصلتهم من قبلكم! و عليك يا شيخنا العزيز؛ أن تعرف بأنّ النظام العلمانيّ لا يُمكن أن يكون حلاً للعراق لأنه لا يستطيع أن يقدم أفضل ممّا كان .. و أعتقد جازماً بأنّ الظلم و القبور الجماعية و الفساد هو بسبب ذلك .. لا غير بجانب الدِّين القشري الطقوسي الفاسد الذي إنتشر بين العراقيين الذين حولوا أكبر قضية إنسانية تمثلت بثورة الحسين(ع) إلى مراسم للقامات و اللطم بدل أن يستثمروه ليكون نظاماً للحياة, من جانب آخر فإن القانون الوضعي العلماني يسمح للسياسيين أن يُشرعوا القوانين بحسب مصالحهم و أهوائهم و عقولهم القاصرة بعيدا عن الدين, و لذلك فإنّ هذا الواقع الفاسد المعاش اليوم هو من نتاج و مخلفات تلك الأنظمة و بسبب فقدان الدين الأسلامي الأصيل, و هذا الوضع لا يخدم المجتمع العراقي ولا أي مجتمع آخر .. بل سبّب ذبحه من الوريد إلى الوريد كما تشهدون, و هو بآلأساس نتاج مخلفات الأستعمار و توافقكم والسّياسيين الحاليين على مخططاتهم جملةً و تفصيلاً خصوصا فيما يتعلق بهيكلية النظام و القانون و الأدارة و بشكل خاص سقف الرّواتب التي حدّدها (بريمر) الحاكم الأمريكي بشكل شخصي بشهادتكم عليه, و لا دخل حتى للقضاء فيه كما أشرتم للأسف! و لذلك و بسبب كلّ هذا الدمار و الفوضى و الجهل و الظلم .. فَقَدْ فَقَدَ المواطنون شيئاً فشيئاً ثقتهم بآلسّياسيين و حتى بكم بسبب دعمكم لهم على طول الخط, بل و إجبار و دعوة الناس على إنتخابهم و تشكليل حكومة المحاصصة و التوافق على حساب حكومة الأكثرية التي مثلها المخلصون و التي عُطّلَتْ بسببكم كتحصيل حاصل و معها جميع المشاريع و الخدمات, و كرّست بآلمقابل الأرهاب و الظلم بكل أنواعه, لأنكم شاركتم مباشرة بإسقاط أكبر حكومة شعبية وصلت لسدة الحكم في العراق عام 2010م بعد ما تمّ إنتخابها من قبل أكثرية الشعب و هي حكومة السيد المالكي و لست من المدافعين عنه هنا, و لكنها الحقيقة, كل ذلك بسبب ضعف بصيرتكم و قلة علمكم و تصوراتكم عن الأسلام!؟ و إعلم بأنّ الفاسدين معلومين يا شيخنا و يا مرجعنا كوضوح الشمس في وسط النهار .. و إن من دعمهم و إنتخبهم هم أنتم قبل كلّ الناس, و إن القانون من الجانب الآخر هو الذي يدعمهم و يُحدّد سرقاتهم و مخصصاتهم و حماياتهم و مكاتبهم و وقودهم و طائراتهم, و لا تحتاج معرفة تفاصيل القضية سوى مراجعة بسيطة لقوائم المصاريف و النثريات و المخصصات لتفهم كلّ شيئ يا شيخنا و يا مرجعنا الكريم! و أخيراً .. إنّ وضعتم أصابعكم في آذانكم و ثيابكم على رؤسكم .. و كذلك إنّ لم يفهم الشعب حقيقة كلّ ما جرى و يجري بآلتفصيل .. فانّ الله هو العالم و الشّاهد بينكم و بين الحقّ يوم تكشف فيه السّرائر و النوايا و المُدّعيات الباطلة و كلام التسويف و الزّور و النّفاق و الظلم الذي ألحق بآلعراق و العراقيين و حتى دول المنطقة و في مقدمتها إيران الكثير من الضّرر و الفساد و الظلم بسبب الحاكمين في هذا النّظام كما في الأنظمة السابقة و أنتم تشهدون ذلك من قرب, و إنا لله و إنا إليه راجعون. ألمطلوب يا شيخنا لو أردتم نجاة العراق و نجاتكم من عذاب الله؛ هو كشف الفاسدين و تحقيق العدالة و ذلك بآلتمهيد لحكم الأسلام عملياً و الكف عن الخطابات النّظرية الهوائية التي فاضت بها الساحة دون نفع و فائدة حتى بات الناس يسخرون منها بسبب عدم فاعليتها و جدواها! و إعلموا و كما قال سيد العدالة الأنسانية الأمام عليّ(ع) في أول نهج البلاغة: [ميدانكم الأول أنفسكم .. إن قدرتم عليها كنتم على غيرها أقدر]! و أن الخطوة العمليّة الأولى تبدأ صراحة بآلتدخل المباشر من أنفسكم .. بتعيين رئيس مُخلص و مُثقّف مُتّقٍ يخاف الله و يتبع نهج الولاية و الأسلام الحقيقي للأئتلاف العراقي الشيعي على الأقل و كخطوة أولى في طريق الخلاص, هذا إذا كنتم عاجزين عن تعيين رئيس إنتقالي لكل العراق, و يكون ترشيحكم هذا كخطوة أوليّة و مركزيّة من قبل السّيد المرجع مباشرة, مع الأشارة الصريحة لأسماء الفاسدين المعلومين و ليس (اللصوص) كما تفضلت, و قد عرضناهم سابقا بآلتفصيل و هم معروفين, بدءاً بالسّياسيين الكبار كآلوزراء و النواب و رؤوساء الأئتلافات. و بغير ذلك فأنّ سنوات الأرهاب و الظلم و القتل و المفخخات ستطول و تطول حتى زمن الظهور الكبير و تكونوا أنتم في رأس قائمة الفساد و الأرهاب عند الأمام المهدي(عج), و من هنا يُحلل ذبحكم بسيفه البتار و كما وردت في الرّوايات المؤكدة المتواترة عنه وعن الأئمة الأطهار سلام الله عليهم! عزيز الخزرجي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) معنى الّلص؛ فلانَ؛ تقاربت أضراسُه حتى لا تَرى بينها خَلَلاً. التصق فخذاها حتى لا ترى بينهما فُرجة, بإيجاز مفيد و تام هو ذلك الذي يسرق و لا يُعرف, و هذا متفق عليه في كل لغات العالم و ليس في اللغة العربية فقط و كما ورد نفس المعنى في معجم المعاني و قاموس اللغات و المعجم الوسيط و المنجد و لسان العرب و غيره, و يفترض بآلمدعين للعلم أن يعرفوا ذلك .. بل إن قاموس (إكسفورد) المعروف يُبيّن معنى متقارباً , بآلقول بأنّ (اللص)؛ هو الشخص الذي يسرق و لا يُعرف إسمه و عنوانه و سكنه و من دون أستخدام العنف أو التهديد و في نفس الوقت لا تصل إليه يد: thief ( noun ) ; a person who steals another person's money or property, especially by stealth and without using force or violence (2) كما إن اللص أشرف بكثير من الفاسد, لأن اللصّ قد يسرق من شخص أو شخصين أو عائلة معينة و بذلك يكون ضرره و ظلمه محدوداً بذلك الشخص أو العائلة, لكن ظلم الفاسد و سرقاته تشمل الامة كلها, لذلك لا يمكن مقايسة الفاسد بآللص أبداً, لا قانونياً و لا لغوياً و لا عالمياً! لذلك من الجهل و الظلم و الفساد أن نطلق على السياسيين الفاسيدين بكونهم لصوص!

• (6) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : ألنّظام آلثوريّ آلبديل! في 2015/08/16 .

ألنّظام آلثوريّ آلبديل! تعالتْ بعض الأصوات العلمانيّة النشاز على أعقاب المظاهرات العارمة .. بجانب تدخلات مشبوهة لم تخلو من أصابع البعثيين للتوغل في أوساط المتظاهرين ألذين تحولّت حركتهم إلى إنتفاضة عراقية شاملة في جميع المدن المنكوبة بما فيها بغداد .. تلك الأصوات المبحوحة و لضعفها إدّعتْ بأنّ نهج المظاهرات علمانيّة و يسارية و يمينية و شمالية و غربية و شرقية بحتة و هي لهم و إليهم! و قد إنتقدوا جميع الذين تسلقوا المناصب و الرّئاسات و المراكز الدينية في الدّولة العراقيّة الحديثة بما فيهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي الناطق عن المرجع المحافظ السيد السيستاني حفظه الله حيث إعتبروه يُمثل نهج (الولي الفقيه) بآلخطأ(1)؛ بعد ما قال في صلاة الجمعة المركزية بكربلاء هذا اليوم14/8/2015: [اننا مراراً و تكرارآ طالبنا الجهات السياسية بمحاربة الفساد و المفسدين و منذ عام 2006 و لكن لا احد يستمع الينا, و طالبنا بعدم استحداث مناصب جديدة عام 2011 و لكن استحدثوا مناصب جديدة ...؟]! و يضيف هؤلاء العلمانيون بحسب ما نشر في مواقع التواصل الأجتماعي و غيرها: [الان من حقّ الشارع العراقي المظلوم والذين اوجبت المرجعية عليهم انتخاب هؤلاء الفاسدين ان يقول و يسأل؛ (ماذا فعلت المرجعية عندما لم يأخذ بنصيحتها من قبل السياسيين الفاسدين غير السكوت و التبرير و التسويف كل تلك السنوات)]!؟ و يدعون [بأنّ تلك المرجعية و بعد ما انتفض الشعب المظلوم ارادت ان تركب الموج بهذه الشعارات و الكلمات, و لكنها عادت اليوم و هي تحاول تخدير الشعب من جديد و ذلك (بإعطاء مهله أخرى للسياسيين الفاسقين الفاسدين للاصلاح), و كما صرح بهذا الأمر الشيخ عبد المهدي في نهاية خطبة الجمعة بقوله؛ (من المنطق ان نعطي فرصة اخرى للأصلاح)]! و يضيف هؤلاء العلمانيّون الذين أشكلوا على دعوة المرجعية بآلقول: [أيّة فرصة تريدها المرجعية لهؤلاء الفاسدين و هي نفسها – أيّ المرجعية تقول؛ (من 2006م و لحد اليوم ينتقل السياسيون من فساد الى فساد)؟ و هل الفاسد يصلح الفاسد؟ و الكل فاسدين بأمتياز, و لهذا لا يصلحون حالهم؟]. من الجانب الآخر؛ قيّم بعض الوزراء و الأئمة كصولاغ و القبنجي تلك المظاهرات بشكل مجحف .. حيث قاسوها بآلعدد و الحجم بل أمام جمعة النجف كما الفاسد بهاء الاعوجيّ إعتبرها مدفوعة الثمن, و هؤلاء الجهلاء الشياطين حقاً لم ينظروا إلى هوية المتظاهرين و كما بيّنا سابقا, فإن معظهم كانوا من الطبقة المثقفة و اصحاب شهادات جامعية و من قلب العاصمة, و إن عددهم لم يكن بضع عشر عراقي و كما أشار لذلك شبكة الأعلام العراقي أيضا للأسف الشديد, ليثبتوا بعد كل هذا بأن هؤلاء الشياطين هم من دُفعت لهم الأموال و المناصب و إن عامة الشعب محرومين و منهكين و مجروحين بسبب الفساد و السرقات التي وصلت الخافقين! و بغض النظر عن هذه الأحكام .. فإنّ الناظر الحكيم للمظاهرات بدقة و وعي؛ يرى أن حقيقة شعاراتهم و مغزاها كانت و ما زالت إنسانيّة بحتة في الظاهر على الأقل, و رفضت و ترفض كلّ الأحزاب العلمانية و الأسلاميّة معاً .. و تطالب بالعدالة التي لا تتحقق أبداً .. إلّا في ظل حكومة إسلاميّة على غرار ما موجود في إيران التي أصبحت بفضل (الوليّ الفقيه) و رغم كل المؤآمرات و الحروب دولة عظمى لها ثقلها العلمي و السياسي و العسكري, كما رفض و يرفض المتظاهرين .. ظلم المتأسلمين و المتسلقين للحكم بإسم الأسلام و الدّعوة و الوطنية و غيرها من المدّعيات التي كثرت و تنوعت, هذا بعد ما رأؤا العجب العجاب من هؤلاء المنافقين الفاسدين! فآلعراقيون رغم الجّهل الفكري المتفشي بينهم إلّا أنني شخصياً لا أعتقد على أقلّ تقدير؛ بأنهم يريدون تكرار عودة تجربة البعثيين العلمانيين أو القوميين العلمانيين أو الأسلاميين العلمانيين الذين جميعهم قد جرّبوا حظهم, و كانت لهم حصّة الأسد و الريادة في قيادة دفة الحكم خلال عشر سنوات عجاف بعد سقوط صنم العرب صدام اللعين عام2003م! و إن الحكومة البديلة الشرعية الوطنية الأسلامية الصادقة الوحيدة, لهي معروفة و موجودة و في عمق السّاحة العراقية و في وسط أفضل شريحة من هذا الشعب المظلوم المغبون .. لكنها – أي تلك الشريحة الوطنية المؤمنة المخلصة - و لوطنيتها و حبها و إخلاصها للعراق مشغولة الآن و ليس لديها أيّ وقت لتغيير الحكومة في بغداد و إيجاد البديل الأمثل بسبب جهادها المرير المتواصل في جبهات القتال ضد أعتى فئة ظالمة كافرة إرهابية هي (داعش) التي دار السياسيون عنها ظهورهم و لم يشارك سياسي واحد و لا وزير واحد غير العامري و جماعته و منذ بداية الصراع و حتى هذه اللحظة! إنّهم رجال الله في قوات بدر؛ و قيادة بدر؛ و طلائع بدر؛ و طاقات بدر, و كفاآت بدر المخلصة المجاهدة المؤيدة من قبل ولي أمر المسلمين دام ظله على البشريّة! هؤلاء الغياري الذين شسع نعالهم يساوي كل الوزراء و الرؤوساء و النواب بلا تمييز أو فارق! إنّهم البدريون الاصلاء و من معهم من الحشد الشعب .. الذين وحدهم يمثلون أمل الأمة و سيُقرّرون تحرير و وحدة و مستقبل العراق بشكل كامل بعد القضاء على داعش, و ليذهب جميع الأحزاب و الإئتلافات إلى الجحيم علمانيها و إسلاميها و وطنيها .. لأنّ الشعب قد جرّب جميع السياسيين و الأحزاب الوطنية و القومية و الأسلاموية و رآى نفاقهم و كفرهم و فسادهم و سرقاتهم و هضمهم لحقوق الناس بلا رحمة و إنصاف على مدى أكثر من عشر سنوات, و من قبلهم جميع الأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق, حتى ثبت للعراقيين و للعالم و بما لا يقبل الشك مهما زور المزورين كتب النزاهة و بآليقين القاطع؛ بأنه لا مكان لهم في مستقبل العراق بعد الذي كان .. لقد جرّبوا حضّهم التعيس حتى أوصلوا العراق و العراقيين إلى طرق مسدودة صار الوطن معه ليس فقط جحيماً لا يطاق .. بل و مديوناً منهوكاً لكل بنوك العالم بسبب القروض الآجلة و سياسة الوزراء الأميين في النفط و الصحة و النقل و الخارجية و الداخلية و التجارة و الجيش و الشرطة و البلديات و الصناعة و غيرها من الوزارات التي ليست فقط أفلست خزينة العراق؛ بل جعلوا العراق الغني كلّه مديناً لكلّ العالم و في المقدمة البنك الدّولي للقرض الذي إقترضت الوزارات العراقية منه عشرات المليارات خصوصا وزير النقل و التجارة و الصحة! و هكذا رهنوا العراق من رأسه حتى أخمص قدميه لتصبح حتى الأجيال المسكينة التي لم تلد بعد؛ مديونة بغير جرم و لا ذنب و لا دليل إلا بسبب شهوات و حب تسلط هؤلاء الممسوخين الفاسدين الذين يريدون إدامة تسلطهم بأي شكل من الأشكال! لذلك ليس أمام الناس اليوم .. سوى دعم و تأييد قوات بدر المنتصرة, لأنّ العاقبة لها وحدها, فهي المنتصرة و قد أثبتتْ لوحدها ولائها للحقّ و الوطن و الدّين من دون بقية الأحزاب و الكيانات و الأئتلافات التي أثبتت العكس تماماً, لأنهم بكل بساطة سرقوا العراق و أفسدوا في وزاراتها و مجالسها و مؤسساتها و قيمها بإسم الدّين و الدّيمقراطية و الوطنيّة و المرجعيّة, بحيث تحالفوا و توافقوا و إئتلفوا جميعاً لتدمير ماض و حاضر و مستقبل العراق و الأجيال التي لم تلد بعد! لذلك أيها الشّرفاء المنتفضون: ليس أمامكم هذه المرّة سوى إدامة الطريق و مناصرة هؤلاء البدريين المخلصين الذين عزفوا عن الدُّنيا و ملذاتها و دنانيرها و دولاراتها و تركوا الوزارات و المؤسسات و المناصب و الأموال ليقاتلوا (داعش) دفاعاً عنكم و عن العراق و العراقيين بلا منّة و لا إدّعاء و لا فضل, و هذه الشهادة العملية تكفي لنزاهتهم و إخلاصهم .. بعكس السياسيين الفاسدين الذين و رغم ما أفسدوا و خرّبوا و سرّقوا العراقيين عبر الرّواتب و المخصصات و الحمايات و الأحزاب على مدى أكثر من عشر سنوات .. لكنهم و بلا حياء أو خجل يدّعون بأنّهم مسلمون و وطنيون و لهم المنّة على إنجـازاتهم في تدمير العراق و كما تلاحظون من خلال المقابلات البائسة التي تنشرها شبكة الأعلام العراقي للوزراء و النواب كل يوم و ليلة لأنهم يفتقدون إلى منهج سليم و إلى فكر سليم يوجههم نحو الحق و مأساة العراقيين! و لا حول ولا قوة إلا بآلله العلي العظيم! و العاقبة للبدريين المتقيين ألمخلصين! عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) نهج الولي الفقيه بات اليوم معروفاً للصديق و العدو, و هو نهج شامل كامل يمثل النيابة العامة الحقيقية للأمام الحجة(عج) و يؤمن و يسعى لتمهيد الأمور و الأجواء عملياً عبر الحكم الأسلامي لتعجيل عملية آلظهور الكبير للأمام الحجة عليه السلام, بينما جميع المرجعيات الأخرى و للأسف الشديد و بسبب ضعف بصريتها و ربما خباثة و عمالة البعض منها كآلشيرازيين تؤمن بشكل جزئ أو ربما لا تؤمن أساساً حتى بإقامة الحكم الأسلامي معتقدين و بآلعكس بأن نشر الفساد و القتل و الظلم و الفوضى في الأمة هو السبيل الذي يمهد للظهور! و لك أن تتصور عزيزي الباحث مدى جهل و تخلف هؤلاء المدعين للأعلمية و الفرق الكبير بينهم و بين ذلك المنهج العقلاني – ألشرعي ألذي يريد تطبيق العدالة و أحكام القرآن على أرض الواقع لخلاص الناس و للتمهيد للظهور الكبير للأمام المهدي(ع) .. إن منهج التقليديون و الشيرازيين هو منهج خبيث أناني نفعي لطبقة خاصة لا يقبله حتى عقول الأطفال الداركين, لأنه ببساطة منهجٌ يدعو لدين تقليدي متحجّر لصالح بعض العوائل و الشخصيات و تقليص الدين و تحديده ضمن طقوس عبادية و مراسم زيارات إحيائية سنوية للقبور, و بآلمقابل ترك الأمور المصيرية و منها الأدارية و السياسية و الأقتصادية و الذرية للفاسدين و الظالمين و العلمانيين الرأسماليين و الوطنيين و الديمقراطيين الليبراليين و المحافظين لهضم حقوق الناس و نشر الحروب و المظالم و الأحلاف العسكرية عبر أنظمة وضعية ظالمة تؤمن بآلفوارق الطبقية و كما هو واقع الحال في كل الدول الديمقراطية في العالم! هؤلاء المتحجرون يعتقدون بإن نشر الفساد سيؤدي إلى ظهور الأمام الغائب(عج), بينما مقولات الأمام الحجة(ع) العشرة المعروفة .. كما مقولات أهل البيت(ع) و آيات القرآن كلها؛ تحث الناس على الألتزام بآلدّين و التقوى و الجهاد في سبيل تطبيق حكم الله و الأمر بآلمعروف و النهي عن المنكر لاقامة حدوده وأوامره, و تنبذ المؤمنين الضعفاء الذين دينهم كجناح البعوضة بحسب وصفه عجل الله تعالى فرجه الشريف!

• (7) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : ألدواعش مع المتظاهرين: في 2015/08/08 .

ألدواعش مع المتظاهرين: المالكي مع المتظاهرين. الصدريون مع المتظاهرين. المجلس الاعلى مع المتظاهرين. ألأحزاب العلمانية مع المتظاهرين. رجال الدين و اهل العمايم مع المتظاهرين. ألمرجعية الدينية تؤيد المتظاهرين. كاظم الصيادي منذ البارحة حضر بنفسه في المظاهرة. مشعان الجبوري مع المتظاهرين. اثيل و اسامة النجيفي مع المتظاهرين. علي حاتم السليمان مع المتظاهرين. بهاء الاعرجي مع المتظاهرين. قاسم الفهداوي مع المتظاهرين. عادل زوية مع المتظاهرين. حمودي ابن المالكي مع المتظاهرين. فلاح السوداني مع المتظاهرين. ابو بكر البغدادي مع المتظاهرين. و أخيراً الصداميون و الوهابيون مع المتظاهرين إذن بآلله عليكم أيها المتظاهرون؛ على من تتظاهرون .. ما دام الجميع معكم ...؟ و ربما كل السياسيين قد يخرجوا معكم للتظاهر غداً! المهم هي إن الرّواتب و المخصصات و المناصب و التوافقات باقية و ثابثة للحاكمين على قدم و ساق! و لينتفض كل العراق و لينقلب من شماله حتى جنوبه و من شرقه لغربه .. المهم السلطة و العملية السياسية باقية و كل شيئ في العراق قانوني حسب المواصفات الأئتلافية التوافقية و لعنة الله على الشعب و أبو الشعب! لكن .. الحل الوحيد الذي أراه هو الأنسب و الأقل خسارة يا إخوان: هو تجمّع جميع العراقيين من كل مكان في اليوم المعلوم في بغداد لمحاصرة المنظقة الخضراء و تقديم عدّة آلاف من الشهداء في حملة رجل واحد للقبض على جميع السياسيين و البرلمانيين و محاكمتهم لأنقاذ العراق من هؤلاء العار للأبد, و هذا أفضل بكثير من أن يقضي جميع العراقيين نحبهم و كما هو المتوقع بين معوق جسدياً و نفسياً و ربما الأثنان معاً و الهلاك للأبد في غضون 3 - 5 سنوات بحسب توقعات الخبراء! و إعلموا بأن تقديم عدّة آلاف من الشهداء هو السّبيل الوحيد لأنقاذ أكثر من 30 مليون عراقي من الفناء بما فيهم أبنائكم المساكين .. و هذا هو خط و مراد و وصيّة الصدر الأول المظلوم الذي داس العراقيون للأسف خصوصا المسؤوليين منهم على وصيته التي أوصانا بها و اوجب علينا من خلالها الالتزام بولاية الفقيه التي وحدها تمثل نهج الأئمة الأطهار و النيابة الحقيقية لصاجب الزمان (ع)! و إلا فأنّ الدوائر والأرهاب بكل أنواعه ستدور عليكم و أن دنياكم و ربما آخرتكم في هباء و جهنم لو إستمر الوضع على ما هو عليه بين كرٍ و فر و تأييدٍ و رفضٍ و خطابٍ و تخدير و وعدٍ و وعيدٍ, اللهم إشهد إني قد بلغت! عزيز الخزرجي

• (8) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : ردّنا على كاتب طائفي معلوم! في 2015/07/31 .

ردّنا على كاتب طائفي معلوم! نشرت موقع صوت العراق مقالاً بعنوان: (الجيّد و السيئ و البشع في إتفاقيّة إيران)(1)؛ و قد تنكر الكاتب متعمداً بعدم ذكر إسمه و كأنه يُريد أن يعلن للقراء إبتداءاً و بلغة دعائية ماكرة و معروفة للواعيين؛ خطورة و أهمية المقال إلى الحد الذي خاف فيه الكاتب من ذكر إسمه من الناحية الأمنية لتجنب الملاحقة, حيث إستخدم لغة إعلامية مضادة معروفة لم تعد خافية على المطلعين في حرب الشائعات و الدراسات النفسية! ليخالف الكاتب بذلك كلّ القيم الأخلاقية و المبادئ المهنية و الحقائق السّياسية و التأريخية إرضاءاً لنفسه المريضة الأمارة بآلسوء و الطائفية, جرياً على قاعدة (خالف تُعرف)! حيث حاول نفي تأثيرات الثورة الأسلامية و إمتداداتها في أوساط الشعوب و قوتها و صمودها أمام الأستكبار العالمي .. منذ إنطلاقتها و لليوم, بل تنكر بخبث و بشيئ ملفت للنظر لثقل و أهمية و صعوبة أطول مباحثات ديبلوماسية - سياسية – علمية – كونية - في التأريخ القديم و الحديث إمتدت لأكثر من عشر سنوات متواصلة و ما زالت رغم إعلان الأتفاق بأنها قيد التحقيق و التطبيق بين طرفين؛ الأول هي: جمهورية إيران الاسلامية بقيادة ولي المستضعفين في الأرض الأمام الخامنئي, و آلثاني هي: بين دول الغرب الأستكبارية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, و كأن ذلك الكاتب "المرهوب المأزوم" كان يعيش في كوكب آخر و لم يسمع بكل تلك آلأخبار و الصراع المحتدم و الحروب القاسية الطويلة المتنوعة بين آلطرفين ؛ (الجمهورية الأسلامية) و بين (المستكبرين في العالم) الذين حاولوا عبثاً محاصرة تلك الثورة خوفاً من إنتشارها في أوساط العالمين و على مدى 40 عاماً أو يزيد .. مذ إنبثاق الثورة الأسلامية خلال السبعينات نهاية القرن الماضي بقيادة الولي الفقيه!؟ و بعد ما لم تنفع الحروب و الحصارات و المؤآمرات و الجواسيس و الأزلام المقزومة كصدام و عبد الله و أمثالهم من حكام العربان الجهلاء الجبناء المهزومين؛ تقدمت هي نفسها لتوقع أخيراً إتفاقية سلام مع هؤلاء العظماء الذين لم يسبقهم رجال في التاريخ سوى أصحاب رسول الله(ص)! و رغم عدم معرفتنا بثقافة كاتب "المقال المذكور" .. الذي لا يشك بثقافته القومية العنصرية الطائفية ألمنحطة, التي تعجّ منها روائح الحقد على الجمهورية الأسلامية و على الشيعة بآلذات من خلال سعيه لتحليل الوقائع على طريقة المخابرات و الأمن أيام الجبان المقبور صدام و حزبه الجهل البعثي العربي؛ إلّا أن الذي جلب إنتباهي هو إسلوبه الخبيث في قلب الحقائق و ما حدث على أرض الواقع بشهادات العالم كله و فوق ذلك تنكره – تخوفه – من ذكر إسمه!؟ على كل حال مثلما قالوا قديماً : [ٌ الشمس لا يُمكن أن تُحجب بغربال]! فإيران .. كانت منذ بزوغ ثورتها العالمية – العلمية – الثقافية – رائدة في كل مجال .. و ستبقى محوراً لنصرة المستضعفين ضد المستكبرين في العالم! و لذلك فإن جميع دول الغرب المستكبر مع أذنابهم في السعودية و الخليج و غيرها قد ركعت أمام أقدامهم صاغرين يتوسلون بآلسلام وووووو... إلخ! أمّا قضية (السّنة و الشيعة) أو (شرطي المنطقة) و التي ركزّ كاتب المقال عليها؛ فهذه "قوانه" قديمة قد أكل و شرب عليها الزمن خصوصا و قد أصبحت إيران العقائدية الثورية اليوم و كما شهد العالم كله؛ دولة نووية منتصرة بقدرتها و بهمّة أبنائها المؤمنين و بإرادتها الحرة بعيداً عن أية وصايا أو دعم أو طلب أو رضوخ لأحد, لهذا لا معنى لتلك الأعلانات الرخيصة, مع نظام إسلامي عقائدي صاحب أكبر ثورة في التاريخ القديم و الحديث! بل إيران الأسلام يوم كانت محاصرة و محاربة عسكرياً و تحتاج حتى لأبسط المساعدات يومها : لكنها لم تمدّ يدها لأحد و لم تعتمد سوى على الله .. فكيف اليوم و قد حقّقت إنجازات هائلة أذهلت كل العالم!؟؟ من الممكن جداً تسويق الطائفية و أمثال تلك البضاعة المنتهية الصلاحية للعربان و للطالبان و الدواعش , و لكن من المستحيل تمرير تلك البيانات التافهة المخالفة لكل حقائق التأريخ و العلم و الواقع على شعوب ثائرة آمنت بعقيدة الأسلام الحقة و بآلعلم حتى الذرة و الفضاء كآلشعب الأيراني البطل و الشعب العراقي و بقايا الشعوب العربية التي بدأت تتعلم للتو منهج تلك الثورة التي حاول اليهود و العربان و الطالبان و الدواعش من تحجيمها طويلاً! نتمنى على الكاتب مراجعة التأريخ القريب .. ليرى على الأقل بإن شاه إيران كان هو (الشرطي الأمثل) الذي كان يضاهي إسرائيل بولائه للغرب؛ و لكن كسحت الثورة الأسلامية العملاقة ذلك النظام (الشرطي) ليحلّ بدله نظام ثوري صار أمل المستضعفين في الأرض .. كل الأرض, و لهذا غاض الأمر كل قوى الأستكبار الذين لم يفلحوا في مواجهتها لأن سرّها مرتبط بإرادة الله تعالى و حكمته التي أشار إليها في ثالث آية من سورة الجمعة و آخر آية من سورة محمد(ص) و غيرها من الآيات و الرويات المكنونة! و آلدليل الألف على ثباث تلك الدولة الأسلامية و تقدمها و علوّها بقيادة الولي الفقيه و فرض نفسها بل و هيمنتها على كل قوى الأستكبار العالمي و العربان الجهلاء الخبثاء؛ هو إتحاد دول الخمس + واحد مع أمريكا و هيئة الأممم و مجلس الأمن كله في كفة و إيران الثورة و العلم و الذرة في الكفة الأخرى! و لا حاجة لبيان مغزى طرفي تلك المعادلة التي يفتخر بها كل إنسان حر و مخلص و شريف بإستثناء المتنكرين للحق كأمثال هذا الكاتب المأزوم الشاذ! و في الختام شئنا أم أبينا : فإن إيران و بإعتراف كل العالم بما فيه العلماء و السياسيون و الأكاديميات العلمية؛ مهد الحضارة العالمية الجديدة الناهضة نحو الحرية و الأستقلال و الكرامة! وإن هذا الكاتب البليد مع إحترامنا له .. قد نظر لأكبر قضية تأريخية و سياسية و علمية و كونية؛ بعين واحدة .. يبدو أنها عوراء أيضا, و لذلك لم يفلح حتى في قراءة الواقع المنظور بشكل صحيح .. فكيف تجرأ للنظر إلى آلمستقبل و هو فاقد للبصر و البصيرة و لا يملك سوى عين عوراء واحدة!؟ نتمنى على العقلاء و المفكرين .. قراءة المقال أدناه بعنوان؛ [لماذا إنتصرت ولاية الفقيه](2): فهو أعمق إستقراء و تحقيق علمي للواقع و لمستقبل البشرية المنظور بحسب رأي كبار العلماء المختصين والأكاديميين بشأن الثورة الأسلامية مع الشكر سلفاً. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) للأطلاع على المقال: http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=190224#axzz3gr9Xdd5C (2) للأطلاع على المقال: (2) http://www.factiniraq.com/mod.php?mod=articles&modfile=item&itemid=6643

• (9) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : لماذا إنتصرتْ ولاية آلفقيه؟ في 2015/07/28 .

لماذا إنتصرتْ ولاية آلفقيه؟ ربما كان يصحّ أيضاً وضع عنوان بديل هو: [لماذا آنتصرت ولاية الفقيه و لم تنتصرآلولاية التقليديّة خصوصا في العراق مركز التشيع و الخلافة العلوية؟] حيث حاول بعض الكُتّاب و المروّجين مؤخراً خلط الحقائق بدمج جميع المرجعيات في بوتقة واحدة و منهج واحد و عنوان واحد و مستوى واحد .. حتى أؤلئك العملاء الأذلاء الشياطين منهم .. الذين أعمى الله بصرهم و بصيرتهم, و كأنهم – أيّ الكُتّاب – يُحاولون و بدوافع عاطفية التستر على هوان المرجعيات التقليديّة التي سبّبتْ الكثير من المحن و المآسي و الفرقة و الفساد و التبعية في صفوف الأمة حتى هذه اللحظة بمصاف الحكومات العلمانية بعد ما قدّمت ديناً سطحياً و غذّتْ الأمة بأحكام جافة و ناقصة و متحجرة و متطرفة والتي بلغت أوجّها من خلال محطات الفتنة في لندن و أمريكا مؤخراً .. ساعين من خلال تلك المحاولات المكشوفة خلط الأوراق ليصبح المجاهد بمستوى القاعد و المخلص بقدر الخائن و العميل بمستوى الحرّ, و الظالم بمستوى المظلوم و المستفيد بمستوى المضحي , و بآلتالي إظهارهم جميعأً بمستوى واحد و نسق واحد و ثقافة واحدة و منهج واحد و تأريخ واحد! و هذا هو الظلم المبين و التشويه المتعمد لأصل الدِّين و حقيقة النهج العلويّ الذي ما زال منطلياً على عقول جميع المراجع القليديين! يا لها من مفارقة قاتلة و ظالمة و جهل مكعب بأصل الدين و روحه و ولايته رغم ما يحمل أصحابها أسماء و عناوين كبيرة لا يعرفون حتى معانيها كآية الله العظمى و المرجع الأعلى و المجدد وووو غيرها من المصطلحات الخادعة البعيدة عن واقع حالهم و لقمة خبزهم! و آلحال أن ذلك الخلط لا يمكن أن ينطلي على الناس خصوصا الواعين المخلصين منهم! كما لا يمكن أن يغيير من واقع الحال و التأريخ الأسود الذي تركوه خلفهم, مهما طبّل هؤلاء المغرضين الناكرين لتضحيات قائد الأمة و زعيمها الأوحد و مرجعها الأعلى الولي الفقيه كمنهج سيبقى هو الأصلح و الأقرب لمرضاة الله تعالى لأنه يسعى لتطبيق أحكام القرآن على الأرض, و سيكشف التأريخ هذه الحقائق أكثر فأكثر كلّما مرّ الزمن و تعاظمت الأحداث و الوقائع! إنّ على هؤلاء الكتاب الغير المنصفين – المغرضين – أن يتركوا العاطفة و الحزبيات و العشائريات و عليهم أن يعرفوا جيداً بأنّ هناك فروقاً جوهريّة كبيرة و بوناً شاسعاً بين منهج الولي الفقيه (الحكومة الأسلامية) و بين مراجع لا يعرفون روح الأسلام و الولاية و لا شرق الأرض من غربها! بل تختلف جذرياً آليات التعاطي مع أحكام الأسلام و آيات القرآن بين المنهجين؛ أيّ في منهج الولي الفقيه بآلقياس مع تعاطي بقية المراجع التقليدن الذين حجّموا الأسلام ضمن رسالة شخصية (العبادات و آلمعاملات) و ختموا بمقدمته عبارة(العامل بها مجزئ و مبرئ للذمة) ليقتلوا الأمة .. بل ليوقعوها في مطبّات و مخاطر و مستنقعات و أسر و إستعمار و مقابر جماعية ستبقى آثارها التدميرية لازمة لهم لأزمانٍ و أزمانٍ و كما نشهد تلك الفصول التدميرية الآن للأسف الشديد بسبب جهلهم و هوانهم! فمثلاً يريد البعض من أؤلئك الكُتّاب و المروجين النفعيين نقل تجربة من تجارب الولي الفقيه و تطبيق تلك التجربة مع تجربة "الفقهاء التقليديون", حيث يُعرضون كيفية تعبئة الأمة و تجيشها من قبل الولي الفقيه بقولهم؛ [بأن تحشيد الجبهة - أيام الحرب العراقية ضد دولة الأسلام - من قبل الأمام الخميني؛ قد بدأ بقصاصة صغيرة كتبها السيد الخميني من غرفته ليتم على إثر ذلك ملأ الجبهات بآلمقاتلين]! و هذه ليست الحقيقة أبداً, بل هو خطأ كبير و فادح و تزوير للحقائق التي وقعت في وقتها و آلآن .. تلك الحقائق الكبيرة التي للآن لم تستطيع جميع المرجعيات العراقية من مجرّد دركها ناهيك عن الأتيان بمثلها! و قبل أنْ أُبيّن لكم كيفية تجهيز قوات التعبئة – يعني قوات البسيج – من قبل الولي الفقيه كما كانت وقتها .. و كما شهدتها شخصيّأً بنفسي؛ أوّد أن أُبيّن لكم و لمرجعياتكم بأنّ نهج الأمام الخميني (الولي الفقيه) يختلف من السّماء إلى الأرض عن منهج الفقهاء التقليدييين الذين ربّما عرفتم حقيقتهم آلآن كما عرفتهم أنا من قرب و بآلتفصيل قبل نصف قرن حين درست الأسلام في النجف و كربلاء و الكاظمية و على يد كبار رجال الجين من أمثال اية الله الخراساني و آلصدر الأول؛ من حيث أنّ الأمام الخميني (قدس) لم يُفتي بأيّة فتوى في حياته إلا و كان أول الناس تطبيقاً و مصداقاً لها - قولا و عملا - و لا أعتقد بأنّ مرجعيتكم التقليدية النجفية – ناهيك عن الكربلائية الضالة - الجافة إستطاعت أن تصل إلى عشر معشار ما توصل اليه السيد الخميني أو خلفه السيد الخامنئي و حتى طلابهم الأكارم من العلم و التقوى و العمل و الجهاد و الحكمة!؟ و إن المصاديق لكبيرة و كبيرة بحيث إعترف بها الصّديق كما العدو المنصف, و من الأجحاف و الظلم حقاً أن تقيس هؤلاء القاعدين الخامدين السطحيين مع قادة عمالقة على نهج الولي الفقيه الذي وعدنا الله تعالى بهم في القرآن الكريم بإتفاق جميع الفرق و المذاهب, و من ابسط المفارقات بين آلمنهجين على سبيل المثال؛ إمتناعه - أي الأمام الخمينيّ - من إستخدام (المُكيفة) في صيف العراق الحار رغم تعوّد عائلته على جوّ إيران المعتدل نسبيّاً بآلقياس مع صيف العراق الجهنمي رغم إصرار الكثيرين عليه بإستخدامها .. و لكنه كان يأبى ذلك مواسياً فقراء الشعب الأيراني الذي كان يعيش المحن و بعضهم ربما كان لا يمتلك مروحة أو مكيفة الهواء و هم يواجهون وقتها جيش الشاه و النظام الشاهنشاهي الظالم الذي كان بآلمناسبة في علاقة طيبة مع أساتذه هؤلاء المراجع التقليدييون في النجف من الذين يُقلّدهم أكثر الجهلاء الآن و يدافع عنهم بعض الكُتّاب و النفعيين! أما مسألة تحشيد و تعبئة القوات الأسلاميّة لمواجهة الجيش العراقي الجبان و الجيش الشعبي الأجبن و الشعب العراقي المبتذل في يومها و بآلضبط عام 1985م, فأنّ القصة الحقيقة للتعبئة الجهادية حقاً كانت مبكية و تأريخية, و قد بدأت بموقف عمليّ من أمام الأمة الخميني العظيم أبكت كلّ الشعب الأيراني المؤمن المخلص الشجاع الموالي بحقّ لنهج أهل البيت(ع) و في مقدمتهم المسؤوليينن و قادة الدولة الأسلامية! فحين أبلغت قياة (حرس الثورة الأسلامية) الأمام الراحل الخميني(قدس) بحاجة الجبهات للمقاتلين, و عدم وجود رغبة حقيقية عند الناس للتطوع و آلقتال بسبب كره الناس للقتال و قلّة الأمكانات و خبث و قساوة العراقيين في قصف المدن و إستخدام السلاح الكيمياوي المُحرّم دولياً و عالمياً في جبهات الحرب؛ أعلن الأمام الخميني بعد ما طلب (الزّي العسكري لنفسه) بأنه سيلتحق بآلجبهة لقتال العراقيين الظالمين الذين شنوا الحرب على الجمهورية الأسلامية, جنباً إلى جنب مع قوات البسيج(التعبئة) لإنها تمثل أمنيته الكبرى بأن يجاهد لله في جبهات الحرب! و لم يسع المسؤوليين و القادة و الوزراء و أعضاء مجلس البرلمان عند سماعهم الخبر؛ إلا البكاء و النحيب عند حضرة الأمام و التوسل إليه للعدول عن رأيه و البقاء على رأس الأمة و هرم الدولة الأسلامية, و تعهدوا بعد القسم أمام حضرته .. بأنهم جميعاً سيتركون وزاراتهم و مناصبهم و مسؤوليتاهم للذهاب إلى الجبهات و ترك العاصمة و المدن و العباد في حالة إصرار الأمام بآلذهاب إلى الجبهة و القتال ضمن قوات البسيج خصوصا و إنه قد جاوز سن التسعين من العمر!؟ لكن الأمام الخامنئي إمام جمعة طهران وقتها مع أئمة الجمعة آلآخرين الذين كان عددهم أنذاك بحدود مائة و خمسين آية من آيات الله العظام؛ قد توسلوا للأمام الخميني (قدس) بعدم الذهاب إلى الجبهة و العدول عن رأيه و إنهم سيتعهدون بإعداد ملايين المقاتلين في غضون أيام قلائل, مستدليّن بأنّ تطوعه – أي تطوع الأمام الخميني (قدس سره) سيفرغ الساحة و الحكومة و ترك الأمّة بلا إمام في هذا الظرف العصيب, ممّا يعني حدوث الفراغ في القيادة الأسلامية و بآلتالي مواجهة خطر آخر داخلي كبير قد يفسح المجال للمنافقين و بعض المراجع التقليديين الحاقدين بإجهاض الدولة و آلثورة بآلتعاون مع أمريكا و الغرب الذي كان يترصد كل صغيرة و كبيرة في إيران, و كما تبين ذلك من خلال كشف عدة شبكات عميلة كانت ترتبط بمراجع عظام تواطئت مع أمريكا لقلب نظام الحكم! لكن الأمام الخميني العظيم الذي لا يشبهه أحداً .. و بعد ما رآى إخلاص قادة الدولة الأسلامية .. تأمّل موقفهم و إصرارهم و بكائهم و عويلهم في حضرته؛ قائلاً لهم: [سأنتظر لأرى نتيجة عهودكم, و ما سيكون عليه الأمر]! و عندما إنتشر الخبر بين أحفاد سلمان المحمدي, بدأ الناس بآلتّطوع من كلّ حدب و صوب حتى إمتلأت المعسكرات و فاضت الثكنات بآلمجاهدين, إلى آلحد الذي أعلن معه المسؤولين عدم قدرة القيادة و القوات الأسلامية من قبول و تدريب المزيد من المتطوعين للقتال و إن عددهم قد فاق التصورات! خلاصة القول: [إنّ الأمام الخميني(الولي الفقيه) لم يصدر الفتاوى للناس من الأعلى و من داخل غرفته كما فعل و يفعل كل الفقهاء الآخرين؛ بل كان سلام الله عليه يتقدم النّاس جميعاً .. عملاً و موقفاً و يطبق أحكام الأسلام على نفسه قبل الآخرين ليبرهن عملياً للناس بأنّهُ صادق معهم و مع الله في دعواه, و لهذا آمن الناس بمنهجه و ساروا على نهجه و تمكنوا في النهاية من بناء أقوى دولة إسلامية لم يشهدها التأريخ القديم و لا الجديد, حتى ركع لهم الغرب و الشرق صاغرين]! تلك كانت الحقيقة كما شهدتها و الله, و عليكم أيها العراقيون و لأجل أن تفهموا ولاية الأئمة و حقيقة نهج اهل البيت(ع) أن تطالعوا بدقة روح و منهج ولي أمر المسلمين(الولي الفقيه) الذي وحده يمثل النيابة العامة للأمام الحجة(عج) و يختلف عن كل المرجعيات الأخرى التي عليكم بتركها, كي لا تنطلي عليكم الحقائق, و إن وجود أية مرجعية من دون الأعتراف بآلولي الفقيه من قبله كزعيم و مرجع أعلى للأمة و الأنسانية يُعتبر مفسدأً في الأرض و سبباً لتفريق شمل الأمّة و تقطيع أوصالها! و هناك قضايا كثيرة ما زالت غامضة ليستْ عليكم فقط .. بل حتى على مراجعكم و للأسف الشديد, و لهذا فأنكم إن لم تسيروا على هذا النهج القويم الذي أوصانا به الله تعالى بصريح العبارة في عدة آيات قرآنية كآلآية الثالثة من سورة الجمعة و آخر آية من سورة محمد و غيرها من آلآيات و الروايات و النصوص؛ فأنّ سعيكم سيكون هباءاً ولا نتيجة يرتجى منها في الدارين و السلام على أهل الحقّ! عزيز الخزرجي

• (10) - كتب : عزيز الخزرجي(زائر) ، بعنوان : مقارنة بين جواد ظريف و عبد قبيح: في 2015/07/15 .

مقارنة بين جواد ظريف و عبد قبيح: كيف يُمكن أن نقيس مواقف إنسان جاهل كعبد المهدي الذي إمتلأ بطنه بآلمال الحرام بسبب الرواتب الظالمة التي أكلها من بطون الفقراء على مدى عشرة أعوام تحت مظلة قانون بريمر لأنه لم يكن يملك فكراً و لا ثقافة و لا دين و لا ضمير و هو كآلأنعام لا يهمه سوى بطنه و ما دونه بقليل .. مع إنسان مؤمن موالٍ عالمٍ متواضع مثقّف ظريف كجواد ظريف وزير خارجية الجمهورية الأسلامية الذي سار و يسير حذو النعل بآلنعل خلف قائد الأمة و مرجعها الأعلى الفقيه الفيلسوف الأمام الخامنئي دام ظله على البشرية!؟ لقد إنتصر جواد ظريف ألموالي للنيابة الحقة لصاحب العصر و الزمان الأمام الخامنئي دام ظله على البشرية على ستة دول عظمى في العالم بعد مفاوضات إمتدت لأثني عشر عاماً بجانب حصار ظالم منذ أربعة عقود تقريباً .. و ذلك بعقد إتفاقية نووية تسمح لأيران إخصاب الذرة و الأستفادة منه لتطوير الحياة الاقتصادية و الآبحاثات النووية الفضائية! بينما العبد القبيح (عبد المهدي) وزير النفط العراقي ألموالي لمرجعية الذل و الخيانة .. قد عقد إتفاقية ذليلة مع ألشرذمة الصهيونية البارزانية .. أعطى بموجبها الحقّ للأكرد ألأستفادة من نفط كركوك زائداً النسبة المخصصة للأكراد من ميزانية العراق و هي 17%! أين الثرى من الثريا؟ أين من سار خلف قطار المصالح و الشهوات؛ مع مَنْ سار خلف النيابة الحقيقة للأمام الحجة(عج)!؟ و من هنا أكّدنا و نؤكد دائماً للأخوان المؤمنين؛ على ضرورة .. بل وجوب إتباع المرجعية النيابية الصالحة التي تمثل بحق النيابة العامة لأمام العصر و الزمان, و ترك الولاآت الأخرى التي ما جلبت لنا سوى الفقر و المرض و ألأرهاب و الذلة و الخضوع, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم. عزيز الخزرجي


لقراءة كافة التعليقات (عدد: 15) --> إضغط هنا



جميع الحقوق محفوظة @ حسن بن فرحان المالكي