الرد على أحاديث الأقباط
مقالات للكويتيةوصلتني رسالة من صديق تذكُر حجج الأقباط الذين شاركوا في انتاج الفيلم المسيء لرسول الله فوجدت كل الأحاديث أموية, وعندما أقول كلها أموية لا أعني أن معاوية ويزيد والحجاج وعبد الملك هم الذين رووها ولكن رواها الراكنون إليهم من الوعاظ, وسأعرضها حديثا حديثا باختصار لأقول لهم هذا ما رواه أعداء محمد وليست سيرة محمد واتباع هؤلاء الأعداء أقوى منا وأكثر وكذبهم يطارد صدقنا.
الحديث الاول من أحاديث الاقباط ما رواه البخاري من سماع النبي للغناء وحضوره الرقص وهذه رواية اموية من طريق الزهري عن عروة عن عائشة, فالزهري محث بلاط هشام وعروة من صنائع معاوية والرواة عن الزهري هم غلمان هشام ومواليه فالرواية اموية بامتياز. وروي هذا الحديث في صحيح البخاري من طريق هشام بن عروة عن ابيه عروة صنيعة معاوية فعروة اجتمع في رواياته هذا التشويه وهو ممن ركن إلى معاوية.
حديثهم الآخر فيه ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وكان من مستشاري بني امية وجنودهم وقضاتهم! وهو الذي روى حديث اغتسال عائشة فهو كعروة, واورد الأقباط حديث ان رجلا سأل رسول الله عن الرجل يجامع ولا ينزل هل يغتسل؟! فقال : اني افعلها انا وهذه, يعني عائشة, والحديث من رواية ابي الزيير المكي وكان أموي الهوى والركون وكان ينقص في الكيل والميزان.
والحديث الذي فيه ان النبي كان يصلي ورجلي عائشة في قبلته فيغمز رجليها إذا أراد أن يسجد هذه في صحيح البخاري وهي رواية أموية ايضا ففي اسنادها امير شرطتهم أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وقد سبق الكلام عنه وهو الذي روى اغتسال عائشة عارية.
وأورد الاقباط حديث تقبيل النبي لعائشة ثم خروجه للصلاة بالناس دون وضوء وهذه من رواية عروة وعروة من صنائع معاوية كما سبق مع ان الحديث سهل, وحديث كان يقبّل عائشة وهو صائم ويمص لسانها هذا الحديث رواه ابو داود وهومنكر وفيه محمد بن دينار ضعيف وكذلك سعد بن اوس وهواهما أموي ولعل قصدهما التشنيع على مصدر الراوي للحديث عن عائشة فهو رجل صالح وقد قطع بشر بن مروان عرقوبه لحبه الإمام علي فلابد ان يشوهوا حديثه.
هذه أحاديث الأقباط التي احتجوا بها في الفيلم المسئ - وهم بعض منتجيه-وهي كلها أموية والمكر الأموي يسري في الحمقى بهدوء! وهذا رد مختصر وسيبقى الحمقى معارضين لأن إثبات المعلومة للأحمق تحتاج لوقت أطول وشرح مبين لكن هذه كتبتها بسرعة لأصحاب العقول من الاقباط.
قد نستطيع إقناع العالم كله ولا نستطيع إقناع الحمقى فالأحمق يحتاج لجهد مضاعف فعقله صغير جدا لا يستوعب مثل هذه الأمور.
والخلاصة:لن يكتب الله الدفاع عن رسوله على ايدي من يحبون أعداءه! لذلك سيتورطون مع الأقباط أيما ورطة والحل اتركوا موالاة الظالمين وتصديقهم .
كل هؤلاء الدعاة - اصحاب ثقافة الدشير - متافقون ولن يستطيعوا الدفاع عن محمد ص لأنهم يحبون السوالف فقط ليس عندهم وقت لا للقرآن ولا الوعي, لو نأتي للأقباط لنقنعهم علمياً فلن يتركنا هؤلاء الحمقى وسيطعنوننا من الخلف فهم يمنعون من الدفاع العلمي عن رسول الله إلا بالجهل, فآذا أنت دافعت عن النبي بالجهل قبلوه ولكن الأقباط سيرفضون وإن أنت دافعت بالعلم رفضوه وإن قبله الأقباط!فالحمقى ورطهم معاوية وورطونا معهم!
والحمقى لن يتركونا نذهب لمحاورة الأقباط ولن يستطيعوا محاورتهم لذلك فهم يختارون أن يبقى تشويه صورة النبي بدلا من تشويه صورة معاوية! والعلم يحتاج شجاعة في الطرح وموضوعية ومصداقية وشهادة لله لا لبني أمية وتمسك بالقرآن لا بالموضوعات التي سموها صحيحة وهذا كله لا يقبلون به, وهم سبب ظهور الالحاد والشك في النبوات فهم يذمون نتائجهم وفي الوقت نفسه يعملون على تقويتها...ظلمات بعضها فوق بعض.
