القلب السليم - الجزء 2
القلب السليم والقلب المريض ضدان، يتناسبان تناسباً عكسياً، فإذا زادت السلامة من هذا الجانب قل المرض من ذاك الجانب!
قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"
مرض القلوب ليس بالضرورة أن يكون نفاقاً أكبر، فالمرض أنواع ومراتب، فمن الأمراض ما تقتل ومنها ما تنهك الجسم، ومنها ما تغلبه السلامة والمناعة، إلا أن تفريط المسلمين في (مادة القلوب) مع كثافتها في القرآن أدى إلى انتشار أمراض القلوب في المسلمين من كبر ورياء وحسد وفخر وسخرية وحقد الخ
المسلم - في الجملة- أصبح من أحقد الناس ، وهذا الحقد (الذي هو من أمراض القلوب) له أسباب علمية ( جهل )وهذه ألأخيرة (الجهل) من أمراض العقول.
ولو تسأل هذا ( الحاقد) لماذا تحقد؟؟.. ستجد جوابه جاهلاً ( فيه جهل بالمادة)فأمراض القلوب تأتي بعد خلل في العقول وخلل العقول نتيجة خلل حواس.
إذاً فالحاقد يمر بثلاث مراحل
1- خلل في الحس =لا يحسن توظيف الحس
2- خلل في العقل= لا يستطيع الحكم على الأمور ووزنها
3- خلل القلب = كالكراهية
الخلل في هذه الثلاث ( الحس + العقل + القلب) ينتج خللاً في السلوك - عنف، أذى، كذب، افتراء، قتل- ولو أن الحاقد قام بالمقدمات لحسنت النتيجة.
إذاً فالقلب السليم هو نتيجة طبيعية جداً لحسن تفعيل لنعم الله من سمع وبصر وعقل والقلب المريض هو نتيجة طبيعية جداً لسوء تفعيل لهذه النعم.
