هل تريد أن تعرف المؤمن حقاً؟

أما المسلم الصادق الذي يجعل الدين كله لله وليس له ولا لمذهبه ولا لسياسته ولا لحزبه .. فهذا مؤمن حقاً
هل تريد أن تعرف المؤمن حقاً؟
المؤمن حقاً في القرآن له شروط صعبة لا تتحقق فيك ولا فيّ
وإنما غاية ما عندنا أن نرجو أن ننجو، يعني في منزلة بين المنزلتين
اسمع يا مغرور:
(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3)أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا [الأنفال ]

هؤلاء هم المؤمنون حقاً وإن كنت أنت منهم فسأسلك لماذا البناء للمجهول هنا؟
أعني لماذا قال ( إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم)
ولم يقل ( إذا ذكروا الله وجلت قلوبهم)؟
ولماذا قال ( تُليت عليهم)
ولم يقل( وإذا تلوا ..)؟
لماذا؟

المؤمنون حقاً يعرفون الفرق بين الأمرين وقد يعرفها المتوسطون-وقد لا يعرفون- أما المسلمون الملاعين فالآية برمتها لا تعني لهم شيئاً، مجرد هراءهو أوسع من هذافمن آمن ببعض ما يجب أن يؤمن به وكفر ببعض ما يجب أن يؤمن به فقد دخل في الآية كالتفريق بين الله ورسوله أيضاً
بمعنى الذي يتأكد أن النبي قال كذاثم يقول لا، أنا أرفض ويكفني القرآن فهو داخل في الكافرين حقاًوالقرآن من باب أولى.

وقد وجد في عهد النبي وإلى اليوم من يفرق بين الله ورسوله ومن يفرق بين الرسل ومن يفرق بين آيات القرآن ويضرب بعضها ببعض