الشيطان يفجر المساجد في الاحساء مره اخرى !
الشيطان يفجر المساجد في الاحساء مره اخرى!
(المسلم) لا يصلي الجمعة ويقتل الناس داخل المسجد!
و(الكافر) يصلي الجمعة ويموت داخل المسجد!
- عبد الله القرني-
كفر النعمة لا يقتصر على إهدار الأموال والأطعمة؛ فالأبلغ من ذلك إهدار العقول والضمائر والأسماع والأبصار؛ فنعمتها أبلغ من نعمة الأكل والمال.
أنت شيطان؛ وصاحب حافلة يريد الحج بمجموعة ركاب؛ منطلقاً من الرياض؛ ماذا تفعل كشيطان؟ هل الأسهل أن تضله من البداية ليتجه شرقاً
أم تلحقه بالطائف؟
إذا كنت شيطاناً ذكياً ستقول: اجعله يتجه شرقاً من البداية ثم أرتاح؛ وإذا كنتٓ شيطاناً أحمق ستطارده إلى القويعية ثم الطائف؛ وقد لا تدركه؛ حاولوا أن تفهموا أن الشيطان قد أضل الأمة من قديم؛ وقد أخبرنا الله أنه يريد أن يضلنا ضلالاً بعيداً؛ بعيداً؛ حتى نقرب إلى الله بالموبقات الكبرى.
البعض عمره ٣٠ سنة ويظنه أذكى وأمكر وأقدر من شيطان صاحب البشرية من أول وجودها؛ ويدخل في كل نفس بشرية؛ لا ريب أن خبرته ومكره سيكون جباراً؛ الشيطان أضل أكثر الأمة من قديم؛ من يوم هجروا القرآن؛ وعصوا الرسول؛ وضيعوا العقول؛ وجففوا الضمائر؛ ورضوا بالحياة الدنيا؛ فأفسدوا بهذا كل شيء؛ قبل أن نحارب الشيطان في الآخر
لنحاربه في أنفسنا؛ فتش عن نفسك؛ فالشيطان قد نصب مرآة شيطانك في صدر أخيك!
من قبل بالسلم مع أخيه فقد طرد الشيطان؛ لو كان الله في القلوب لن ينتج إلا سلاماً ومعرفة وصلاحاً؛ وإذا كان من دونه من الشركاء في القلوب فلن ينتجوا إلا قتلاً وخراباً وجهلاً وفساداً.
أكبر مقلب يمكن أن تأكله من الشيطان أن يكون هو وأولياؤه في قلبك ثم تظن أنهم الله وأولياؤه؛ بهذا يضرب عصفورين بحجر واحد؛ فيصبح الدين هو الإفساد!
بهذا المقلب يقودك الشيطان إلى جهنم في الحالتين؛ أي؛ سواء ظننت أن الدين يحث على الفساد والإجرام؛ أو ظننت أن الردة عن الدين هي الخلاص! كلاهما مر؛ الطريق الثالث الأسهل؛ سيصعبه عليك الشيطان جداً؛ مع أنه سهل جداً؛ وهو أن تعلم أن الفساد والإفساد من الشيطان وأوليائه وليس بسبب الله وأوليائه؛ ولكن هذا يتوجب عليك تنازلات مؤلمة عن الأرباب وأنواع الآلهة الساكنة في قلبك؛ وهذا لا يمكن للمسلم إلا بعلم شرعي.
والعلم الشرعي قد تم تصعيبه ايضا؛ والذي صعب عليك العلم الشرعي ليس الله ولا كتابه (ولقد يسرنا القرآن للذكر)؛ إنما الشيطان وأولياؤه هك الدين جعلوا العلم صعباً جداً وحصروه فيهم !
ليس هناك أسهل من أن تنكر الجريمة الواضحة؛ كتفجير مسجد مثلاً؛ ضميرك وقرآنك ينكران؛ لكن الشيطان يقول لك: من أنت حتى تفتي؟ اترك هذا لأهل العلم! لا يتعبدك الله بالمشتبهات؛ لكنه يحاسبك على المحكمات الواضحات جداً؛ ولكن الشيطان يخلط عليك الأمور حتى ترى المحكمات مشتبهات والمشتبهات محكمات!
