• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مذاهب وتيارات الشهاده لغير الله! .

مذاهب وتيارات الشهاده لغير الله!

في هذه الظروف وبسبب تغيب فضيلة الشيخ "ابو مالك" (حماه الله وفك أسره) سنقوم - بعون الله - بنشر مجموعه من سلسلة تغريداته المختاره من سنوات سابقه..

راجين من الله عز وجل عودته قريبا والافاده من فكره ورقي طرحه

ونبدء بهذه التغريدات التي ناشد بها فضيلة الشيخ الانسان - على اختلاف مذهبه - ان تكون شهادته لله..

هذا هو المالكي. 

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

التغريدات من شهر أكتوبر 2013.

تشرّف بجمعها ونشرها في الموقع "محمد كيال العكاوي"



مواضيع أخرى:

حسن المالكي ضحية التشفي والانتقام

سيدي ولي العهد.... الحل البسيط!! والحل الصعب!!

حسن فرحان المالكي وثمن الرأي الآخر

عندما تغيب المناهج تحضر المذاهب .!

ملاحظات نقدية على واقعنا!


لماذا يستمر اختلاف الناس، من مذاهب وتيارات وأحزاب وسياسات الخ؟

لماذا يستمرون القرون تلو القرون في اختلافات؟

الجواب: لأن الشهادة لغير الله!

الشهادة لله تعني الشهادة للحق.. كل حقيقة هي منبثقة - أو من فيض وفضل وعطاء الحق الأول (وهو الله سبحانه) - وعندما تكون ضد هذه الحقيقة فأنت ضد الله.

كل حقيقة طبيعية أو دينية أو خلقية أو إنسانية - سارّة أو محزنة - فالله يريد منك الاعتراف بها لتبني عليها موقفاً، فالحقائق لله، لا يجوز لك نبذها. والله يطلق الحق، ولا يخصصه بحق ديني أو نحوه. كل حقيقة يجب أن تستفيد منها وتبني عليها، و لكن لا تمسكها وحدها، وإنما ضعها بجوار الحقائق الأخرى. وعندما تأخذ حقيقة وتترك ما بجوارها من حقائق فلا تظن أنك منصف أو صاحب حق، وهذا التلبيس يحدث كثيراً، فتجد أحدهم يتمسك بحقيقة واحدة ليبطل حقائق، فإذا وجدت عيوباً في صديق أو مذهب فهذه حقيقة، ولكن حسناتهٌ أليست حقائق أيضاً؟ فخذها كلها، قل هذا المذهب أو هذا الشخص يحمد له كذا وعليه كذا.. إلا إذا غلبت حقائق السوء على شخص أو مذهب أو تيار أودولة ..الخ، فهنا يمكن أن يكون حكمك وفقاً لأغلب ما هو عليه، ولكن هذا صعب، لأنك لا تحكم بحياد، أنت تحكم وعندك خصوم داخل نفسك.. الهوى.. المعلومات الخاطئة.. المعلومات الناقصة.. الخصومة، فانتبه! فأنت لا تنطلق من موضع مريح، أنت مجموعة كاملة تتحدث.

لست مع الذين يبحثون عن قليل الإيجابيات، ولا من يبحثون عن قليل السلبيات، يمكن أن تحدد هذه وتلك، ثم أنظر للخط العام.. ما هو؟

فإذا غلب على شخص القتل والظلم والكذب فلا داعي أن تتذكر بأنه كان حليماً مع أحد الضيوف، وإذا غلب على شخص الصدق والعدل والهدى فلا يضره يسير خطأ، ولكن المنطقة الكبرى هو في من ترى عنده كثير من الإيجابيات والسلبيات، وعندما تبحثه قد تجد أن الإيجابيات تعود لسلبيات في الأصل، ولكن لا عكس..

بمعنى.. قد تجد شخصاً قاتلاً ويحب الفكر والكبر والمديح، فإذا وجدته ينفق على الأيتام فربما هذا يعود لحبه المديح والثناء، فالإيجابية تعود لسلبية. وهذا ما يقع فيه الخلل عند كثير من الناس، فإذا قلنا لهم أن فلاناً قتل وسفك وسرق .الخ يقولون: لكنه كان مجاهداً! مع أن هذا قد يعود لسلبية الطمع.

أي إذا كنا نعرف أنه يحب الأموال والدنيا ويرتكب في سبيلها كل جريمة فيكون (قتاله وفتوحاته) من أجل هذا الطمع، فيقاتل رياء وللغنيمة وللسمعة، فالإيجابيات قد تعود للسلبيات، ولكن السلبيات لا تعود للإيجابيات، فمن سرق – مثلاً - لا يمكن أن تقول: إنما أراد أن يختبر تخفيه في الحروب فجرب السرقة!

وهذا مفيد في تحليل الشخصيات التاريخية – خاصة - فكثير من الناس يغترون بفتح بعض الفاتحين، مع علمهم أنهم مجرمون، فيجب إعادة الإيجابية هنا إلى السلب.

المقصود..

 عندما تحكم - وأنت خائف من الحكم الجائر - على شخص أو مذهب أو تيار فهذا أدعى للإنصاف من أن تحكم وأنت مطمئن متكبر فخور .. هذه مهلكة. ولذلك نجد لذين يحكمون ظلماً على بعض الناس - بلا دليل لأنهم يكرهون - هم من أكثر الناس رداً للأدلة في إدانة من يحبون، راقب نفسك من الداخل.

مثلاً: أنا شخصياً لم يكن موقفي من معاوية حاداً، حتى جمعت الأدلة ودرست لإيجابيات سنوات طويلة، نحو خمس وعشرين سنة، ثم وصلت للبراءة منه.

لم أكن آخذ ذم من يذم ، ولا مدح من يمدح.. أجمع الأدلة له وعليه، أقدم قول النبي على أقوال غيره، وأدرس دليلاً دليلاً، ثم وصلت للنتيجة - بعد صعوبة - ووجدت أن إيجابياته ترجع لسلبيات، وسلبياته لا يمكن الاعتذار عنها، لأن النصوص تخبر بنيته، والنص أولى من قول آخرين يخبرون عن نيته بخلاف النص.

المقصود..

 

أنك تدرس أي شخصية وسط ركام من الأهواء والتلبيس والجهالات، فحاول أن تترك الزيف ولو كثر، وتنظر للحقيقة فقط، وأول حق هو تصديق النص نفسه.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=926
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19