• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : معرفة الله ..لو عرف الناس الله! .

معرفة الله ..لو عرف الناس الله!



                معرفة الله ..لو عرف الناس الله!
         



وهناك أسئلة كثيرة جدا لا تجد لها مجيبا في مجتمعنا، مع أن الإجابات ليست اعجازية؛ إنها مرمية على قارعة الطريق، ولا يلتقطها أحد! وهناك أسئلة كثيرة عن ذات الله وصفاته وعدله وحكمته وسننه والنبوات؛ وعن علة الخلق كله.. الخ؛ لكن التعليم يحرم الشعب من كل ما يجهله المذهب!
أنا أريد من الملحد والشيخ، كلاهما، أن يعتقد ما يقول، أن يصدق مع نفسه في التبرئة أو الإتهام، وعلامة الصدق أن يكون هناك عناء في البحث.
مفتاح العقل هو التاريخ ومفتاح التاريخ هو السلطة احفظ هذا ترى كل شيئ!!!


كل الجهل والحروب والأحقاد والكراهية والفقر والتخلف، وكل التظالم البشري، هو نتيجة من نتائج الجهل بالله.
لو عرف الناس الله حق معرفته لما تظالموا؛ ولا تباغضوا ولا سفك بعضهم دماء بعض، ليس هذا كلاما إنشائيا، ولكن أثبات هذا صعب أيضا.. لأن الإثبات يحتاج لدراسة كل حالات التظالم والحروب والتخلف الخ؛ وهذا صعب؛ بل مستحيل.
لكنك تستطيع بحث حالات خاصة من الحروب أو المظالم، وتنتقي أكثرها وضوحا، كعينات على دراسة الأسباب، وستكتشف أنها نتيجة للجهل بالله، فإذا خرجت لك نتيجة الحرب الفلانية؛ أو المظلمة الفلانية أو الجهل الكذائي؛ بأنه نتيجة لسوء المعرفة بالله، فأضف دراسة حالات أخرى.. فإذا أنهيت دراسة عدد من العينات الممثلة ووجدت أسبابها تتوحد في أسباب معينة، ثم درست تلك الأسباب، ستجدها فرع من الجهل بالله.
وحتى نقرب الموضوع نقول: لماذا يظلم الإنسان؟.. لماذا يقتل الأبرياء؟ لماذا يسرق بلا مجاعة؟.. الخ؛ ستجد كل هذا من فروع الجهل بالله!
إن معرفة الله حق المعرفة، كانت محل استهداف دائم لمن له مصلحة في تدمير هذه المعرفة وتشويهها، والذين يلجؤون لتشويه معرفة الله هم مبرمجون من سلف لهم، لجؤوا إلى تدمير وتشويه هذه المعرفة لأنها تحول بينهم وبين ما يشتهون، وذلك السلف الذي شوه معرفة الله هو يتبع سلف آخر لهم، الأهداف نفسها، وهكذا تتابع السلسلة إلى أن تصل لمستفيد أول؛ هو إبليس، وهنا تأتي الأسئلة التي يطرحها كل شخص على نفسه، ويخشى من البوح بها ظنا منه بأنها بلا إجابات!.مثل؛ ولماذا خلق الله إبليس أصلا؟ هنا لو واصل الإنسان الأسئلة، لوضع يده على أول المعرفة، لكن؛ الشيطان نفسه يأتيه في هيأة ناصح قائلا: توقف.. هذه أسئلة شيطانية؛ وقد تكفر.. الخ !
معرفة الله، وبهذا التوقف المفاجئ للأسئلة، يستطيع الشيطان من صناعة العقول البليدة التي تكره المعرفة، وتتوجس من الأسئلة، وتتعامى عن الحقيقة.
وفي الجانب الآخر؛ يصنع الشيطان عقولا أخرى؛ لا تراعي أخلاق المعرفة في البحث عن الحقيقة، وإنما يدفعها للتمرد العبثي والتبلد المضاد!.. وهنا يتجمع المتبلدون في الجهتين، وكل فئة تجمع لبلادتها الأدلة والبراهين، هنا يقف الشيطان فوق تل؛ ويتفرج على المعركة!.. ويبدأ كل فريق في حشد البراهين والأعوان وأصناف الأسلحة، ولو أن الفريقين اتفقا على مواصلة الأسئلة؛ وفق معيار أخلاقي وأخلاقي فقط، فلن ينال الإنسان معرفة الله بمعيار غير أخلاقي، والمعيار الأخلاقي ليس سوى الإخلاص في البحث عن الحقيقة؛ وإذابة الأنانية والذاتية. والمعيار الأخلاقي نعني به الإخلاص في البحث عن الحقيقة؛ تماما كما يفعل الباحث في العلوم التجريبية؛ إذ يكون محكوما بالمعلومة.
إذن؛ فمن أتى بأحكام مسبقة، أو بكبر، أو انتفاخ الذاتي على حساب الموضوعي؛ يكون قد فشل في السير على منهج أخلاقي موفر للمعرفة. وأغلب الإلحاد؛ الذي يجتاح كثيرا من الشباب السعودي اليوم، هو نتيجة لفشل السلفية في تقديم منهج معرفي مقنع، يعطي الحرية والمعرفة، ولذلك؛ فكثير من حالات الإلحاد تحدث نتيجة فكرة غامضة، ولا يستطيع الشاب فهمها؛ فيسأل ولا يجد مجيبا؛ فيظن أن الواقع هو الدين.

الواقع الفكري يعرض الله عرضا مشوها، وكأنهم يريدون من الشخص أن يحب الله ويكرهه في آن معاً!.. أو يحبه نفاقا ويعترض عليه باطناً، وبعض الشباب اكتسبوا الكبر والانتفاخ من المجتمع، فأصبح يطلب من الهداية أن تأتيه ولا يأتيها!.. وكأن الله بحاجة إليه!.. فحاله يشبه حال من قرأ كتابا رائعا لكنه وجد سطرين غامضين، فذم المؤلف وكفر بما في الكتاب نتيجة سطرين لم يفهمهما!
مثال: قد يتساءل الشاب عن ذات الله؛ فيأتيه هؤلاء القيمون على عقله بحل لا يقنعه، وهو: أن يتوقف ويستعيذ من الشيطان!.. وينسبون هذا إلى الإسلام؛ ويأتون بأحاديث ويصححونها في مثل حالته! فيخرج الشاب بانطباع أن هذا الدين يخاف من الأسئلة!.. وهذا الشاب يقرأ؛ فيما بعد؛ لأحد الملحدين أو المنكرين للنبوات؛ فيجده قد سأل أسئلته، وأجاب بإجابات أفضل من شيوخه ومذهبه.. فيترك دينه، ولو أن هذا الشاب كان عاقلا ومنصفا لطرح أسئلة على مذهبه وشيوخه؛ هل هم ممثلون للدين بحق، أم أنهم جهلة ويحملون دينهم هذا الجهل؟
إذا أتاك شاب وسألك عن وجود الله، وحقيقة الله وجوهره وكنهه، فلا تقل له : جاء الحديث بأن هذا من الشيطان، فاستعذ وأصمت! كلا؛ فهذا ليس جوابا، إنما الجواب أن تنصت له أول،ا وتبحث معه عن الجواب معا؛ بلا خديعة ولا تكبر، فهذا العقل الذكي الشاك هو خير من العقل المؤمن بحماقة!.. لأن الله يحب من يوظف نعم الله عليه؛ لا من يكتمها؛ وإذا كان مخلصا في البحث عن المعرفة، فلن يهتدي إلا إلى خير؛ فنفسه تدله على الله، بل كما قال الإمام علي (فصار كل ما خلق الله حجة له ودليلا عليه؛ حتى وإن كان خلقاً صامتا، فحجته بالتدبير ناطقة، ودلالته على المبدع قائمة)!

دع هذا المتسائل الحر أيها الشيخ؛ فقد تكون أنت أحوج إلى شكه منه إلى يقينك! فإما أن تعلمه بعلم، أو تكف عن الإسلام تبعة جهلك. الشاب المتسائل.. إذهب معه إلى الأخير.. فإذا قال لك: متى كان الله؟ فقل له: الله لا بداية له ولا نهاية؛ الأول بلا بداية؛ فإن قال: لكن لا أعقل أنه بلا بداية؛ فلو افترضنا أنه قبل مليار مليار سنة، فسأجعل قبل ذلك مليارات ومليارات.. إليس هذا مشكلا؟ فقل له: أنت محكوم بالزمان والمكان؛ وتتصور أن الله يقاس بنا؛ مع أن الله ليس كمثله شيء في كل شيء؛ فهو خالق الزمان والمكان. فإن لم يقتنع؛ فقل سأذهب معك إلى الأخير، افترض أن خالقا آخر خلق الله؛ فمن خلق هذا الآخر؟ فإن قلت آخر، فمن خلقه أيضا؟ فإن قلت.. الخ،  وهكذا ستضطر إلى القول بتسليل الخالقين إلى ما لا نهاية! حسنا: اجعله إلها واحدا إلى ما لا نهاية! وينتهي الإشكال الزمني! وهنا كلمة للإمام علي يقول عن الله في نص طويل هذا بعضه: (لا تصحبه الأوقات؛.. سبق الابتداءَ أزلُه؛ والأوقاتَ كونُه، والعدمَ وجودُه)!
ويمكن أن تقرب له المسألة؛ فتقول له: هذه الأعداد هل لها نهاية؟ سيقول "لا"؛ قل: وهل لها بداية إذا أدخلنا السالب؟ فلا إشكال زمنيا..وهذه الأمثلة ننقلها بتبسيط، لأن فلسفة الزمان قائمة بذاتها؛ دينيا وفلسفيا، فبعض الشباب يحتاج لمثل هذه الأمثلة السريعة؛ ولا يجدها!
وهناك أسئلة كثيرة جدا لا تجد لها مجيبا في مجتمعنا، مع أن الإجابات ليست اعجازية؛ إنها مرمية على قارعة الطريق، ولا يلتقطها أحد! وهناك أسئلة كثيرة عن ذات الله وصفاته وعدله وحكمته وسننه والنبوات؛ وعن علة الخلق كله.. الخ؛ لكن التعليم يحرم الشعب من كل ما يجهله المذهب!
معرفة الله غالية جدا، لا يمنحها لكل أحد، ولا تدخل قلبا ممتلئا بحب أعداء الله، من ظالمين ومكذبين وكاذبين على الله ورسوله! عندما يزورك زائر عزيز عليك، ألا تنظف المجلس وترتبه وتعطره؟ إذن فالله لا يرضى أن يدخل معرفته قلبا ممتلئا بالكبر وعبادة الذات. معرفة الله أغلى من كل ضيف؛ فنظف قلبك من عبادة المذاهب والرموز، لابد أن يكون هناك متسعا لله في قلبك؛ لا تزاحمه بالكاذبين عليه.
احذر أن يسبق المنافقون إلى قلبك، احذر أن يسبق الكاذبون على الله، احذر أن يسبق دعاة النار، اطردهم أولاً، لن تتلطخ معرفة الله بهم. أنت تستطيع أن تعرف الذين يجب أن تطردهم من قلبك، كل ممتلئ بحب الظالمين متكبر بمذهبه! مستطيل به، متفاخر بالجهل، مغتبط به!
المسلمون أجهل الامم وأبعدها عن المعرفة وكرامة الإنسان؟ والسؤال لماذا؟
الجواب صعب؛ وليس بالأماني؛ لابد من فرض الفروض؛ وأشهر فرض؛ محل اختلاف؛ هو: هل الإسلام هو سبب التخلف؟ أم المسلمون؟ أم هما معاً؟ أم لا هذا ولا ذاك.
الجواب يحتاج إلى صدق؛ وعلم صادق مع النفس ومع الآخرين، فهل تعلمنا نحن المسلمين كيف نكون صادقين؟ هل هناك منهج يعلمنا الصدق؟
لاحظوا سلوك المسلمين في الصدق، كل يرمي الآخر بالكذب على مستوى المذاهب والأفراد ؟ طيب؛ هل يستطيع الفرد العادي التحقق من الأمر؟
إذن؛ فمن يرى أن الإسلام؛ نفسه؛ هو سبب التخلف، كيف لنا أن نعرف انه صادق مع نفسه؟ والذي يرى أن الإسلام برئ كيف لنا أن نتحقق بأنه يعتقد ما يقول؟
إن مشكلتنا أعوص مما نتصور؛ فليس كل من برّأ الإسلام يعتقد ما يقول، قد يكون صاحب منصب ما يدفعه لهذا الدفاع..؛ فكيف نعرف أن الشيوخ صادقين في الدفاع؟ وكذلك الملحدون؛ هل هم صادقون في اتهام الدين؟.. أقصد؛ هل هم صادقون مع أنفسهم، أم أن فعلهم أتى نتيجة تقليد أو عجلة في البحث؛ أو ضجراً من طول السؤال.
الجميع؛ مسلمون وملحدون؛ مصابون بالداء نفسه، وهو أننا لا نمتلك معايير علمية نستطيع بها معرفة الصدق من الكذب، والوهم والتوهم والظن.. الخ؛ نحن على عجلة من أمرنا، شيخ يجعل التاريخ دينا؛ وملحد يجعل التاريخ دينا أيضا!!.. والاثنان التقيا على الوهم وافترقا عن الصدق!.. فلا أهل الدين صادقون في الدفاع؛ ولا أهل الإلحاد صادقون في الاتهام!! الجميع.. وكل واحد.. في وهم كبير مع نفسه؛ لا يعرف أن يبحث معلومة واحدة ليكتسب فيها يقينا، الجميع يلهث! وهذه نتيجة للتاريخ بالدرجة الأولى.
أنا أريد من الملحد والشيخ، كلاهما، أن يعتقد ما يقول، أن يصدق مع نفسه في التبرئة أو الإتهام، وعلامة الصدق أن يكون هناك عناء في البحث.
ليس بالضرورة أن يدافع الشيخ عما لا يعلم، ولا أن يتهم الملحد بما لم يبحث، إنّ هذا الدفاع المستعجل أو الإتهام العاجل له علاقة بالذاتية.. الجميع ممتلئ بالذاتية، حب الذات يطغى على الموضوعية، وحب الذات أو الأنانية ليس حب الفرد نفسه وإنما متابعة الفرد لجهله وكسله عن البحث.

الأنانية هنا تعني الكبر والرضا عن الذات والخوف من تهمة الآخرين.. الخ، هذه عبادة للذات، وهي من اكبر عوائق المعرفة، وبالتالي من أكبر عوائق الهداية.
لا بد أن يفهم الإنسان نفسه أولا ثم يفهم الآخرين، ولن يستطيع فهم نفسه إلا بالتحقق من معاني الصدق والموضوعية ، والتحقق من طرد الأنانية والكبر.
يجب على الشيخ والملحد المسلم والكتابي - مع أن اسم الإسلام أشمل من الاثنين- والشيعي والسني أن يتعلم كيف يذوب في الحقيقة.. كيف يتغلب على نفسه.
تعالوا نختبر الشيخ، (وسنختبر الملحد والشيعي والسني.. الخ)  في مسألة الصدق فقط، سنبدأ بالمشايخ؛ لأنهم الأقوياء بحكم السلطة القائمة والتاريخ الصانع. هذا الشيخ الذي يرى وجوب (الإكراه على الدين)؛ ووجوب (استعمار البلدان الأخرى بانتهازية)، ويرى (وجوب قتل الخالف له).. لماذا يكذب ويكتم؟ هو يرى قتل المرتد والفتوح، ولكن الظروف العلمية تجعله يكتم هذا ويكذب على نفسه؛ لماذا؟؟
ليس لأن الله لم يأمر بذلك؛ في نظره؛ وإنما خوفا فقط.. إذن؛ فهو يكذب على نفسه وعلى الناس؛ عن سابق إصرار وترصد، فكيف ينصر الله دينا دعاته كذبة فجرة؟ يخفون ما يعتقدون؟ ما الذي يضمن لنا أنهم لا يخفون امورا أخرى؟ كيف يريدون منا تصديقهم بأن حقوق الناس محفوظة شرعا؟ كيف نصدقهم بأنهم يريدون الخير للناس؟
إذن؛ فاكتشاف كذب هؤلاء على أنفسهم سهل؛ وليس بالأمر الصعب، والآن نعود لأصل الموضوع.. أين الصدق؟

وكذلك الملحد، أو اللا ديني، أو العلماني المتطرف، ليس صادقا مع نفسه في اتهام الإسلام، لأنه إنما يتهم الإسلام بالتاريخ وتفسيرات علماء السلاطين، فالعلماني مثلا يقول" الإسلام لا يصلح للتطبيق!!".. هكذا؛ وكأن الإسلام مجرد قوانين تشريعية، والتشريع ليس أهم الجوانب المعرفية والفلسفية والعلمية، فلماذا اضطر العلماني لحصر الدين كله في تشريعات أكثرها بمفهومات سلطانية؟!
لماذا لا ينفتح على الجوانب الأخرى في القرآن، فإذا ضبطها أمكنه فهم التشريع وأسراره وقوانينه وما زاد فيه الناس وما أنقصوا.. لا يجوز للعلماني أن يطيع الإخوان في تقزيم الإسلام لتشريعات، ولا السلفي في تقزيم الإسلام لعقيدة الصفات، ولا الوهابي في تقزيم الإسلام لقتال وتكفير، ولا الشيعي في تقزيم الاسلام لإمامة وعصمة..
خطأ العلماني أنه لم يبحث، وإنما قلد هذه الفرق والمذاهب والتيارات التي مزقت الدين إلى قطع مذهبية متنافرة؛ فالجميع لا يبحث؛ ولا يهدأ في استجلاب المعرفة. لا يستطيع الشيخ ولا الملحد أن يزعم أنه بنى قناعته من بحث موضوعي، والبعض قد يقول: طيب ليش ما سهل الله علينا القرآن حتى يفهمه العامي والبليد؟
والجواب: أن القرآن ميسر بمعنى وصعب بمعنى آخر، فهو ميسر على المتواضعين الذين يثقون فيه، وصعب على من لا يثق فيه، وصعوبته عقوبة مسبقة من الله للمتكبرين، فهو عليهم عمى ولكنه هداية المتواضعين الباحثين عن الحقيقة بهدوء واحترام لأخلاق المعرفة.
لكن السلطات الظالمة وعلماءهم قد صعبوا فهم القرآن، ولذلك وجب التنبه لهم وهجر تشويشاتهم حتى يستطيع القاري أن يصدق الله بأنه يسر القرآن، وإذا لم يصّدق القارئ ربه بأنه يسر القرآن فهذا بحد ذاته جريمة في حق الله؛ يستحق عليها العبد الحرمان من الهداية؛ جزاء على تكذيبه الباطني لله.
إذن؛ فالإيمان والكفر مسألتان أخلاقيتان؛ لا علاقة لهما بوضوح المعنى من عدمه، وإنما علاقتهما بهذه النفس، فإن تجردت من عبادة الواقع اهتدتمفتاح العقل هو التاريخ ومفتاح التاريخ هو السلطة احفظ هذا ترى كل شيئ!!!
هذا الإسلام المسكين ليس معه جيوش ولا سلطة ولا مال ولا مذهب ولا ذهب، والناس إنما هم عبيد الدنيا والسلطان، والله يريد أن يعرف من يعبده، وأكبر من ألحق الضرر بالدين هم أقرب الناس إليه في نظر الناس - أكرر في نظر الناس - هؤلاء أكلوا الدين وأكلوا به البشر.. ليس كلهم يعلم جريمته. والسلاطين وعلماؤهم أكلوا الدين؛ حتى لم يبق منه إلا الألفاظ فحسب، وقديما قال بعضهم: ليصطرعن السلطان والقرآن؛ فيطأ السلطان على صماخ القرآن! وقال حذيفة في حق بعض الصحابة - فضلا عن غيرهم - : والله ما آسى عليهم ولكن آسى على من يضلونهم من المسلمين!
نعم؛ والله ليس الأسف على هؤلاء، إنما الأسف على هؤلاء المساكين؛ ممن يرتضون العيش في الجوع والذل والجهل والتبعية العقلية، ليس لشيء؛ إلا لأنهم يعبدون الظالمين ويصدقونهم!
ولذلك؛ لا تستغرب إن أنت طرحت شيئا عن ظلم معاوية أن يأتيك جمهور الفقراء ولسان حالهم يقول: رضينا به ربا!!
أخواننا: ليس موضوعنا معاوية ولا غيره، إنما أتى عرضا لبيان ماذا فعل التاريخ بهذا الإسلام فقط! ارتفعوا إلى مستوى الفكرة.. الفكرة أكبر بكثير.. إخواني أبناء وطني؛ أنتم في وهم كبير!! يراد منكم أن تخرجوا هكذا!,, ارحموا أنفسكم، لستم في مستوى (المكر الكبار) الذي مورس عليكم عبر أربعة عشر قرنا!!..  لن يكشف لكم هذا المكر إلا نوران، نور القرآن ونور العقل، اما بقية الأنوار (مثل نور السنة) فلا تطمئنوا لأكثر الأحاديث، لأنها مصنوعة تحت أيدي أصحاب المكر الكبار!..
لقد شوهوا عقولكم بهذه الأحاديث، لقد احتلوا قلوبكم ونسخوا إنسانيتكم وأطفؤوا عقولكم، وأهانة نبيكم إنكم أضعف عن مواجهة هذا المكر الكبار الذي يأتيكم من كل مكان!!
لابد أن نعترف جميعا، وأنا أولكم، بأننا أمام عواصف عاتية من الأفكار، نضعف عن مواجهتها؛ إلا بنور الكتاب والعقل.. تصور نفسك وسط إعصار! ماذا ستدرك؟
لقد استطاع أصحاب (المكر الكبار) توحيش النفس المسلمة، فأصبح المسلم؛ كلما كان أكثر وحشية وحمقا ودمامة؛ كان الأقرب إلى الله!!
أنتم ضحية سهلة لأصحاب المكر الكبار، قد خدعوا من هم أذكى منكم وأدهى! فالحقوا أنفسكم؛ وتدبروا كتاب ربكم؛ ووظفوا عقولكم قبل أن تندموا.
الذين يستغربون من تكرار اسم معاوية، لا يعرفون أن ثلاثة أرباع ديننا الحالي هو نسخة من إسلام معاوية الذي ارتضاه لنا وليس دين الله ومحمد!.. ولذلك لا يستغربون ذكرنا لمعاوية كثيرا، لأنه رمز لنسخة سلطانية من الدين الإسلامي! لا أريد أن أعطيكم الأمثلة، فدين معاوية؛ في الواقع؛ هو التفاف ذكي على دين الإسلام،  لقد استطاع أن يخدع من هو أذكى منكم وأمكر وأعقل!.. أحاديثكم وعقائدكم وسلوككم إنتاج أموي.. فانتبهوا!
دين معاوية فيه ذبول كل شئ جميل:  العدل – الحرية - التفكير- الضمير- السلم – التعبير – العقل - التدبر.. الخ؛ لذلك إن كررناه فاعذرونا، فمن لم يقرأ كيف وصله الإسلام، لا يستطيع معرفة ماذا بقي منه!.. لذلك قلنا بأهمية الوعي التاريخي؛ وأنه من أوجب الواجبات.
أيضا؛ من علامات نسخة معاوية من الدين، فيها إحياء لكل ظلمة.. ظلمة العقل، ظلمة القلب، هجر الكتاب، فقدان المعايير الصحيحة وفرة المعايير الكاذبة.. الخ؛ إذن؛ فلا يدعي البعض أنه على دين الإسلام حتى يعرف كيف وصله الإسلام!.. أو حتى يعرف على أي نسخة يعتمد! أيعتمد نسخة معاوية ام نسخة محمد؟! نسخة محمد ص هي النسخة الأصلية، هي طبعة الله التي تقول لا إكراه في الدين؛ وتتمحور حول القرآن، وتأمر بالعدل والإحسان والصدق.. الخ نسخة محمد ص لا تتمحور حول أبي زرعة واحمد بن حنبل والبخاري وابن تيمية.. الخ،  التمحور حول نور القرآن وما يشبهه..  نسخة محمد تأخذ الحق ممن أتى به.
النسخة الأموية هي التي شوهت صورة النبي ص، وعن قصد!.. وليس من باب الوهم والاجتهاد!.. هي التي جعلت من النبي (ص) متزوجا طفلة؛ وجعلت منه متوحشا.
نعم؛ النسخة الأموية أخذت راحتها في الحديث، فالشئ الذي يصعب عليها في القرآن ردته بحديث مفترى! والشيء الذي يمنعه القرآن أباحته بحديث مفترى! الفتك وسفك الدماء على أتفه الأسباب، بل ربما على مكارم الأخلاق من دين معاوية؛ كما فعل بحجر وأصحاب حجر، لقد قتلهم على مكارم الأخلاق!
الذين يظنون أننا نبالغ في معاوية لا يعرفون معاوية ولا أنفسهم! يحسبون أنهم مستعدون للإنصاف! يحسبون أنهم سيصدقون القرآن إذا خالف معاوية!
حسنا هل نجربهم؟؟؟
يا ترى لو عرضت عليهم آية كريمة لا يؤمن بها معاوية؛ فهل سيؤمنون بها، أم سيتبعون معاوية ويدوسون على الآية غير شاعرين بأدنى ذنب!؟؟..
حسنا سننظر.
سأثبت للمنصف بأن تيار معاوية لا يقف أمامه شي، لا كتاب ولا سنة ولا عقل ولا ضمير!.. إنه لا يفرق بين معاوية وما خلفته دولة معاوية، اعني يفكرون بسذاجة باردة، يحسبون معاوية مثل هارون الرشيد أو المأمون أو احمد طولون!
هم لا يعرفون أنه أتى في وقت مبكر واستطاع إنشاء دين جديد! إنه دين جديد متكامل التناقضات؛ لا علاقة له بدين النبي (ص) إلا في الألفاظ (يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب). سأعرض ألان آية كريمة من القرآن للاختبار فقط!.. ليتبين للعاقل والمغفل أن دين معاوية هو الفاعل في المتدينين، وخاصة من التيار السلفي. وانا اعرف مسبقا أن من هو نتيجة لدين معاوية سينكرها؛ ولو كانت في القرآن، والذي تخلص من دين معاوية، ولو نسبيا، سيعترف بها.
حسنا افتحوا المصحف واقرءوا أول آية فيه، وستجدونها برقم  في سورة الفاتحة، ألا وهي: بسم الله الرحمن الرحيم! هذه الآية لا يعترف بها معاوية، وتبعه على ذلك كثير من العلماء؛ قديما وحديثا، وأتوا بالأحاديث التي تبطل قرآنيتها لأجل معاوية، وأكثر علمائنا في نصرة مذهب معاوية على القرآن!
هذا مثال بسيط جدا؛ يستطيع العامي أن يفتح المصحف وينظر؛ ثم يقرأ فتاوى العلماء، ثم ينظر من منهم مع معاوية ومن منهم مع القرآن الكريم.
إذن؛ فلا يظن هؤلاء أن مسألة التخلص من نسخة معاوية بالأمر السهل.. كلا، إنه من أصعب الأمور، إنه أصعب من التخلي عن القرآن!! دين معاوية أثبت في القلوب من دين القرآن بكثير! والتدين بنسخة معاوية أقوى من التدين بالقرآن الكريم، فضلا عما دونه! الذين يكررون ؛ الرافضة الرافضة!.. هل يظنون أنهم سيحمون معاوية بهذا؟ ليكن في (الرافضة) ما فيهم.. بماذا تفخرون عليهم؟
إذا كانوا يسبون الصحابة في الزوايا فقد سبهم معاوية على المنابر وقتلهم.. ليس هناك ذنب في الرافضة إلا وأضعافه في معاوية وشيعته، فلماذا المزايدة؟
أبلغ الذنوب النفاق؛ لأن المنافق في الدرك الأسفل من النار، لن يكون تحتهم رافضة ولا يهود ولا وثنيين.. ومعاوية منافق بالنص والتاريخ؛ فلماذا المزايدة؟
أصلا ليس عندنا يقين في نفاق الرافضة، بل الدليل قائم على إيمانهم، وعلى نفاق معاوية جاء هذا في حديث واحد يا أصحاب الحديث!!!.. ففي صحيح مسلم (لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق)، انزلوا هذا الحديث على الرافضة ومعاوية إذا كنتم حريصين على الحديث! أصلا هذا أسلوب معاوية غرسه في أتباعه، فهو يهرب من القرآن إلى الحديث، فإذا لحقته في الحديث هرب منه إلى الصحابة، فإذا لحقته هناك هرب إلى العقائد!.. وكأن القرآن والحديث لا يصلحان في العقيدة، ربما فيهما بعض البدع! ربما يكشف لنا أتباع معاوية أن النبي (ص) كان رافضيا.. ما هذا السخف؟!!
هذا التيار لا يستقر على شئ، إنه يعبد هواه وكفى، يعبد معاوية وكفى! وهم مسلمون، لكن حماقتهم تدعوهم لعبادة معاوية من حيث يرون أنهم يعبدون الله! والسبب الدافع لهم هو الحماقة فحسب! لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها!
ما كنت أريد الدخول في هذين الموضوعين، اعني الحديث والرافضة، لكن؛ لما رأيت البعض يزايد في الحديث أحببت أن يعلم أنه ليس مع الحديث.. فمن ليس مع القرآن لن يكون مع الحديث، وكذلك؛ لما رأيت البعض يكثر من ذكر عبارات: الرافضة! أحببت أن يعلم أن الحديث يدل على إيمانهم لا نفاقهم. وهم ألان في ورطة، فإن لم يلتزموا بالحديث فلماذا يدعوننا إليه؟ وإذا لم يلتزموا به وجب عليهم أن يدخلوا فيما خرجوا منه؛ وهو القرآن! مثلما لا يفلح الساحر حيث أتى فلا يفلح ألناصبي حيث أتى! فالقرآن ضدهم، والحديث الصحيح ضدهم، والصحابة ضدهم، والتابعون بإحسان ضدهم، والعقل وحقوق الإنسان وكل نور ضدهم!
تيار معاوية استطاع أن يؤصل عقائد تؤدي لاتهام النبي (ص) بأنه رافضي!.. بل على عقيدتهم يمكن اتهام الله بأنه رافضي؛ لأنه ذم بعض الصحابة!.. فالطعن في بعض الصحابة موجود في القرآن الكريم؛ كقوله تعالى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة)؛ وقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، وبهذا فعلى عقيدة هؤلاء يكون الله قد أبغض كثيرا من الصحابة، ويكون بهذا رافضيا! ما هذا الهراء والجهل وإتباع العقائد الفاسدة التي تفسد الدين والعقل والتاريخ؟.. أين عقولكم ؟.. أين قرآنكم؟.. كيف ترضون لأنفسكم بهذا السخف!
ابنوا عقيدتكم من القرآن؛ ولا تبنونها من أقوال أبي زرعة وابن تيمية وأمثالهم من منتوج النسخة الأموية، هؤلاء العلماء حمقى أو مخلصون لدين معاوية، ولا يعولون على دين الله، هؤلاء هم الذين دفعوكم لتبديع الله ورسوله، أو سيدفعونكم قطعا لتبديع الله ورسوله، فانتبهوا واستيقظوا لا تضلكم العصبية. لا يجوز الاستخفاف بأي بحث؛ مهما كان صغيرا، فلو بحث احدنا البسملة؛ ولماذا يسرون بها أو يتركونها؛ وينفون قرآنيتها؛ لفتحت لنا الأسرار كلها!.. لكننا نستعجل (بل يريد كل امريء منهم أن يؤتى صحفا منشرة)، المتكبر لا يبحث، وإذا تورط في شئ هوش بغيره!.. هذا كله لن يفيد، العلم نور يسير في الناس، من تقوقع على حاله واستمر في وصف الناس بالبدعة والضلالة سيجد نفسه في آخر الأمر وحيدا!.. أنتم لا ترون من حولكم.. العلم قادم كالسيل لا يرده شتم ! قد حاول معاوية من قبل أن يشتم عليا على المنابر؛ ويتنقص النبي في المجالس، فلم يفلح! هذا العصر عصر التواصل، ولذلك يكتشف الحمقى يوميا أن أبناءهم قد أصبحوا في مكان آخر! ابحثوا البسملة كنموذج فقط، ومن عجز عنها فهو لما سواها أعجز! أنا أحزن لجهل كثير من أبناء بلدي.. سذاجة..  ضعف.. خوف.. عصبية.. من الذي أنتج لنا هؤلاء؟ إنه عار على التعليم!
هؤلاء المعاويون لا يفهمون، نقلنا لهم آية لا يقر معاوية بها، فأرجعونا للحديث،  ذكرنا لهم حديثا يثبت نفاق معاوية فردوه، إذن فهذا هو الدين الأموي! هؤلاء إنتاج سياسي قديم وحديث، من علامات المخرجات السياسية أنها تحارب الدين من حيث تريد أن تنصره، وهذا غاية الخذلان! ولو أن سلفنا الصالح في نفسه الطالح في غيره استجاب للقرآن؛ ولم يركن إلى الذين ظلموا؛ لما ضلت بهم هذه الأجيال الطيبة القلوب! إن أبلغ الضلال ما لم يعرف صاحبه أنه ضال! لا بد أن نفرق بين النقد العلمي والهجاء الجاهلي، إن تربيتنا جاهلية، نكره النقد الصادق ونحب الهجاء الكاذب!! ليس هناك خطر من الفكر في أمة من الأمم إلا وفيها ما هو أسوأ منه! لا ننتفع بما علمنا ولا نسأل عما جهلنا ولا نتخوف قارعة حتى تحل بنا! إن الأسف كل الأسف أن يستمر القائمون على التعليم في الاستجابة للحمقى؛ بمنع تدريس المنطق والفلسفة، فخرج لنا جيل منتفخ بالذات لا يعلم إلا الجهل!.. جيل كامل يتفاخر بالجهل!.. أليس هذا أكبر عار نلحقه بأنفسنا؟
سيكتب التاريخ، ويكتب الأشهاد ويندمون.
لو تعلمنا قوله تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم) لما رأينا هذا الجيل الجاهل الذي هو من أقول الناس بما يجهل! ومن أفخرهم بما يفتقد! بعض الأخوة يصرون على توضيح مسألة البسملة، ومن الصعب التوسع في هذه المقالة، وإنما ذكرتها لسهولة بحثها، وألخصها في:
البسملة أول آية في المصحف الشريف - معاوية تبعا لكفار قريش لا تعجبه البسملة؛ - لذلك بترها في القراءة  - تبعه ولاته - تبعتهم الأمة. نعم خالف بعض الأمة؛ كالشافعي وأهل البيت، وإلى الآن لا يستطيعون تفسير وجودها في القرآن؛ مع تأكيد علمائهم على نفي قرآنيتها؛ لأنهم لا يعرفون الأثر السياسي على الدين من حديث وفقه وعقائد وسلوك، هم يظنون أنه لا أثر للسياسة، وأن السياسي كان منفصلا عن أهل الدين! فإذا وصل أثر السياسة إلى نفي آيات صريحة في القرآن لأجل نصرة رأي معاوية وكراهيته للبسملة، فكيف بما يتعلق بطريقة الحكم والمال العام والحرية.. الخ?!
هذا ما أريد من طالب العلم أن يفهمه، لا يظن أن الدين لن يتلبس بالسياسة، ولا يسأل عن أثر السياسة في الدين، بل يجب أن يتساءل ماذا بقي من الدين؟
لا ينتج العلم والفكر إلا نقد داخلي حار حرارة الفكر نفسه، هذا البرود في الحمقى لا يبني حضارة، هذا البرود دليل حماقة، فالأحمق مرتاح!
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الغباوة في الشقاوة ينعم!
إن هذا الاغتباط بالحماقة مدمر لكل شيء! أو ما يسميه استأذنا إبراهيم البليهي (الغبطة بالجهل)!! الشعوب الحرة تطرد هذه الغبطة إلا نحن.. ولا ريب أن جهات التعليم مسؤولة عن هذا الخراب المنظم! للعقل والضمير ومنهج المعرفة؛ كأن هذا التخريب مقصود؟؟
لا أقول إن معاوية هو العامل الوحيد في تخلف هذه الأمة، هناك الموروث الجاهلي، وحب الدنيا، واستعداد الإنسان للتطويع وبيع الضمير، والأخطاء السابقة.
المهم الآن ألا ننصرف إلى الانشغال بغير المهم، نبحث ولو مسألة واحدة بحثا منصفا، يشهد لله وليس للعوائد والمذاهب، وسنكتشف منه أكثر مما كنا نتوقع!
الآن الناس يشغلهم عن تطوير أنفسهم ذم الشيعة وذم إيران!.. وكأن هذا الذم سيرفع عنهم الحماقة ويدلهم على حقوقهم وينعش إنسانيتهم!! ما هذاالسخف؟!
هم كالركب؛ يسار بهم وهم نيام! ومن حماقات قومنا أنهم يظنون أن من نقد الواقع ليصدمه بما يوقظه من غفوته، أن هذا دليل على أنه قد خرج من الانتساب لهذا الوطن! حماقة! نحن ننقد واقع المسلمين ونحن منهم، واقع السعوديين ونحن منهم، صدقوني بعضهم لن يعقل.. هذا الحماقة لا تطاق!

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=82
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29