• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مع اهلنا في فلسطين .. لن ننساكم. .

مع اهلنا في فلسطين .. لن ننساكم.

أهل فلسطين كلهم مظلومون الحماسي منهم والفتحاوي والشعباوي والمسلم والمسيحي والشيوعي والعلماني..الخ كلهم، مضطهدون وكلهم يجب أن يبقوا في وجداننا

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"



أهلنا في فلسطين في كربات عظيمة هذه الأيام، تفتيش في الضفة  وقصف في غزة ومطاوعة المستوطنين يختطفون ويقتلون..

كان الله في نصرة كل مظلوم.

المشترك السياسي الأعلى كانت (مظلومية فلسطين)، نشأنا على هذا وتعلمناه، والتاريخ يشهد بصدقه..  أن الموضوع  احتلال وتشريد، فما بال الناس ينسون؟

فلسطين كاشفة السرائر،  قد يشتبه على الناس الوضع في العراق ومصر وسوريا واليمن والبحرين.. الخ، ويختلفون، أما فلسطين فمظلمة خالصة،  لا عذر فيها لأحد.

لا يحق لنا أن نهمل فلسطين، لأن مظلوميتها (طال أمدها)، هذا الملل من الحق - لطول مدته - من صفات المنافقين المرائين (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم).

نعم كنا ننصر فلسطين بالوجدان فقط، لكن لم تكن تغيب عن العقل والقلب، كنا نحبها كلها، لا نفرق بين إسلاميين وقوميين، فالكل مظلوم.. هذا إسلام قديم جميل!

الإسلام القديم الجميل تجده في قلب العامي  ولا تجده في قلوب العلماء ولا السياسيين ولا الإعلاميين.. الخ، هذا العامي البسيط  يتعطاف مع كل مظلوم..

أهل فلسطين كلهم مظلومون الحماسي منهم والفتحاوي والشعباوي والمسلم والمسيحي والشيوعي والعلماني..الخ كلهم، مضطهدون وكلهم يجب أن يبقوا في وجداننا.

الإسلام البسيط الجميل كان موجوداً عند العربي الجاهلي أيضاً، ينصر المظلوم ولا يسأل عن دينه، هذه من بقايا مكارم الأخلاق التي أتى النبي لتثبيتها.. أما الإسلام المزيف الجديد فيشترط في المظلوم أن يكون على مذهبه حتى يعترف أنه مظلوم، الإسلام المزيف يمل من المظلومية إذا طالت.. هل تعرفون لماذا؟

لأن أصحاب الإسلام المزيف الجديد يحب الفخر، ولا فخر في مظلمة طويلة لا يمكن الانتصار فيها، فيخترع المتكبر مظلمة (ولو مزيفة)؛ يأمل الأنتصار فيها!

أصحاب الإسلام الأول لا يتركون مظلمة لكونها ميؤوس منها، بل يبقون مع هذه المظلمة ينصرون أصحابها ولو بأضعف الإيمان،  ولو (بالقلب)، بعكس أهل الكبر.

أيضاً هذا المظلوم إذا أساء إليك فليس عذراً لك ألا تنصره في مظلمته.. الشهادة لله ..أن تقول هذا ظلمني في كذا  لكنه مظلوم في كذا، وتبقي شهادتك حية.

المسلم صاحب الإسلام الجميل القديم يجعل إسلامه لله وليس لنفسه، أما صاحب الإسلام المزيف فيجعل الإسلام له ولقومه وحزبه ..الخ، ثم نقول نحن مسلمون؟

 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=788
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 07 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28