• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : إعلان داعش الخلافة = إباحة دم من خالفها. .

إعلان داعش الخلافة = إباحة دم من خالفها.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


 أعلنت داعش الأمس خلافة المسلمين وعينت خليفة المسلمين ( البغدادي) وهذا يعني أننا كلنا بغاة!

كل المسلمين سنة وشيعة وقاعدة ونصرة، شعوباً وحكاماً وباحثين وأعلاميين ..الخ، أصبحوا الآن بعد إعلان داعش يجب أن نبايعها وإلا فضرب الرقاب!.. وضرب الرقاب على البيعة منهج أموي أيضاً، فالإمام علي ترك ابن عمر وغيره، ولم يجبرهم على البيعة، إنما قتاله لمعاوية للبغي واقتطاع الشام.

بمعنى ليس في الإسلام، أكراه حتى على الدين نفسه، فمن باب أولى ألا يكون فيه أكراه على البيعة، وعلى هذا أبو بكر مع سعد بن عبادة وعلي مع ابن عمر، ولكن داعش لن تسامح مع من تأخر في بيعتها، وقد قتلت اثني عشر من علماء الموصل السنة،  ومثلوا بجثث بعضهم  لأنهم لم يبايعوها،  فكيف بما بعد الإعلان؟

هذا يعني أنهم سيقاتلون البعثيين والنقشبنديين وبقايا القاعدة في العراق والنصرة والجبهة والجيش الحر بسوريا، وكل هذه الدماء لأجل بيعة باطلة.

 

قتال الإمام علي لمعاوية ليس لأجل البيعة!

قتال الإمام علي بن أبي طالب لمعاوية ليس لأنه لم يبايع، فالإمام علي لا يجبر أحداً على البيعة. إنما قتال الإمام علي لمعاوية لأنه اقتطع جزءاً من الدولة له ومنع كل شيء من أوامر الخليفة أن يصل إليها، يعني انفصال تام  كانفصال أي ولاية.

فلو أن ولاية أمريكية - فضلاً عن محافظة سعودية أو مصرية -  انفصلت بدعوى المظلومية لقامت الحكومة المركزية بمقاتلتها، لا سيما وأن الدعوى كاذبة، ويحاول بعض النواصب الخلط والإشكال على الإمام علي بأنه قاتل معاوية على أمر مباح،  ألا وهو ترك البيعة، هذا تلبيس ناصبي قديم.. سنترك لأحدهم كشفه.

يقول ابن حزم - وفيه نصب معروف لكنه دون نصب ابن تيمية -  يقول في علة قتال الإمام علي لمعاوية في الفصل في الملل والأهواء والنحل - (ج 2 / ص 4):

( وأما أمر معاوية فلم يقاتله علي لامتناعه من بيعته لأنه كان يسعه في ذلك ما وسع ابن عمر وغيره، لكن قاتله لامتناعه من إنفاذ أوامره في جميع أرض الشام، وهو الإمام الواجبة طاعته، فعلي المصيب في هذا..)

فهذه هي علة قتال علي لأهل الشام،  إنه الانفصال التام بدعوى كاذبة ماكرة.

الحوار الهاديء لن تتعلمه الأمة إلا بعد عقود، لكن قطعاً الناس متجهون نحو مزيد من فهم بعضهم بعضاً..

طوعاً وكراهية..

وسيكتشفون التضليل مع الأيام.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=784
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29