• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : نقطة ضعف داعش! - الجزء ألثاني .

نقطة ضعف داعش! - الجزء ألثاني

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي"

 

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"

لمطالعة: نقطة ضعف داعش! - "الجزء ألأوّل" هنا.


كما ذكرت سابقا تنغمس داعش في فضائل الجهاد مع جهلها بالمبادئ.. كمن يتحدث عن فضائل الزواج بعد زواجه من أحد محارمه!

تجد أحدهم يسرد الأحاديث ويبكي فرحاً لأنه سينفذ عملية (استشهادية) وهو لا يناقش الأصل، فقد يفجر نفسه في سوق.. المهم ان يبقى اسم الجهاد هكذا، وقد وعدت باستكمال الموضوع في سؤالين:

من هم الذين أوجب الله سفك دمائهم؟.. ومن القران، حتى يكون القاتل على بينة..

فأقول:

هي آيتان تجمع الموضوع :-

الآية الأولى -  والدواعش قديماً وحديثاً لا يتلفتون للقيود فيها.. ويهربون الى أحاديث وفتاوى ترد على الاية

(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(190)) [ البقرة ] 

لاحظوا أن في الآية قيوداً:

1- (في سييل الله) قيد.. فالقتال في سبيل عصبية ومذهبية ليس منه.

2- (الذين يقاتلونكم)  وهو القيد الأكبر الذي يكرهونه.

الآية الثانية -  وهي في نصرة المظلومين والمهجرين، وهؤلاء إذا دخلوا قرية يتهجر أهلها، فهذه الموصل خرج منها نصف سكانه!!

(وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا(75)) [النساء] 

الخلاصة:

كل ما سوى هاتين الآيتين هو تفصيل لهما، مثل الآية (191)) [البقرة] فقد اتت بعد الآية الأولى، وفيها قيود تؤكد أن هؤلاء معتدين

(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ۗ كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ(191)) [البقرة] 

الخلاصة:

أن الآيتين وتفاصيلهما (والقرآن هو الأساس) هما حجة لمن يقاتل داعش أكثر من كونها حجة لداعش، لأنهم يعتدون ويستضعفون ويهجرون الناس..

ولو دخلنا في الأحاديث فسنجدها قسمين:

إما أحاديث تندرج تحت هذه المشروعية القرآنية..

أو أحاديث مكذوبة، ومن كذب على القرآن كذب على النبي.

وقد تبقى هذه الآية في مشروعية القتال، ولا ريب أنها أقرب حجة لمن يقاتل داعش، لأنهم هم من يهدمون ويخربون أماكن العبادة.

(الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)) [الحج] 

فهم كما في الأحاديث التي ذكرت عن الخوارج من كونهم يحتجون بالقرآن.. وهو عليهم، ولكن الفتنة فتنة، يقع فيها الجهول العجول الفخور المغرور.

أهل سنة يردون على القرضاوي ويجرمونه (كما فعل الملا - رئيس علماء السنة بالعراق - والبوطي)  وسنة يفضلون القتل على متابعة داعش، لا تخافوا عليهم، إنما الخوف على هؤلاء الجهلة المغرورين من ذلك الجمهور الجاهل، الذين يظنون أن الشرع والكلام في الشرع مجرد مباراة؛ وبلا حكم  الخوف على هؤلاء.

ولا ريب عندي أن هذا الجمهور العريض لداعش - والذي كان يلعنها قبل أيام - لا ريب عندي أن التعليم يتحمل المسؤولية العظمى في تشكلهم وتكوينهم، جمهور عجيب غريب بليد، يتشرب الأكاذيب  ويسهل خداعه واستحماره، ألعوبة تتجدد في كل وقت، لا عقل ولا هدى ولا بحث،  ولا يهمهم قرآن ولا سنة..

همج رعاع

هؤلاء هم من نأسف عليهم، نحاول أن نرشدهم ونحذرهم من جهنم، لكنهم يأبون إلا التهافت فيها بالسنان واللسان والجنان والابدان..

ماذا نفعل بهم؟

بلوى

لمطالعة: "كذبة واحدة تكفي!" هنا.

لمطالعة : "لا يزداد طغيانا الا الضعيف.." هنا

لمطالعة: "فوائد هجوم داعش!" هنا


 


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=761
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20