• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : سلفية الشيعة يوقفون برنامج السيد الحيدري! .

سلفية الشيعة يوقفون برنامج السيد الحيدري!

كامل حلقات برنامج (مطارحات في العقيده) من اسلام الحديث إلى اسلام القرآن 

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

نشرها فضيلة الشيخ بوقته ردا على ايقاف برنامج السيد "كمال الحيدري"  ( من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن ).

التغريدات من شهر أغسطس 2013

قام بجمع التغريدات "محمد كيال العكاوي"


السيد كمال الحيدري ليس معصوماً، ولكن له جهود جبارة في نقد التراث الشيعي، وهو رجل معرفي دقيق.

في هذا الصباح وجدت مكالمة مفقودة على جوالي للسيد كمال الحيدري فاتصلت عليه وهنأته بالعيد وببرنامجه ( من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن ) ، ثم فهمت منه أن قناة الكوثر والمؤسسة الدينية في إيران أوقفت البرنامج وقطعته! فأصابني كثير من الإحباط، لأن البرنامج كان أكثر من رائع.

فحاولت أن أسأل عن السبب فقال : مثلما قطعوا مناظرتك فالروائيون عندنا مثل الروائيين عندكم. فقلت له: لكن أنتم تختلفون عنا؟ قال كيف؟ قلت: أنا قد لا أواخذ السلفية على قطع مناظرتي حول الصحابة أو مشروع المناظرة الأخرى مع العوني لأن السلفية بطبيعتها كذا، فأنا لا أستغرب هنا، إنما أستغرب منكم وخلفكم تسامح الإمام علي حتى مع من يكفره، وتدرسون المنطق والفلسفة، والمفترض أن هذا يشكل عند الشيعة نموذجاً لسعة الأفق.. وعلى أية حال: فهمت منه أن الوضع متشابه إلى حد كبير فواقع السنة والشيعة مع الرواية وشدائد المذهب أكثر من القرآن الكريم وهذا أمر محزن جداً.

كنت أعول على نقد السيد كمال الحيدري للرواية الشيعية، لأن هذا يتفق مع منهجي في دعوة الجميع لإحياء ( النقد الذاتي )، ليرتب المسلمون أولوياتهم.

السيد الحيدري لا أقل من كونه مجتهداً، فتح أسئلة للمراجعة وترتيب مصادر الاستدلال ومناقشة الموروث والتشجيع على الحرية والبحث والمراجعة.. ولأهمية عمل السيد الحيدري ( من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن ) - وهي دعوتنا - لا أقل من أن أسهم بأعادة تغريد تلك المحاضرات، وكنت قد تحدثت قبل ذلك عن بعض الحلقات، فلا أقل من أن يتضامن السنة والشيعة ممن يجعلون للقرآن الصدارة في الاستدلال - تطبيقاً لا تنطيرا ً- وهذه حلقات ( من إسلام الحديث إلى إسلام القرآن ) للسيد الحيدري:

كامل حلقات برنامج (مطارحات في العقيده) من اسلام الحديث إلى اسلام القرآن 


أنا أوصي شباب السنة والشيعة وكل المذاهب أن يضيفوا أعمال السيد كمال الحيدري إلى الأعمال الجادة التي تستحق الوقوف عندها كثيراً اسمعوها بعقل، الشاب اليوم لا يحتاج لمذهب يحتاج للأعمال التي تقربه أكثر من كتاب الله تدبراً واستضاءة بنور هدايته فليبحث عنها بصدق نية.

لو كان لي من الأمر شيء لألزمت كل طالب علم شرعي بثلاثة أمور:

1- سماع كل محاضرات د مصطفى محمود.

2 - مجالسة كل أهل دين ومذهب وملة.

3 - إلزام الواحد منهم باستخراج مئة حديث من أصح المصادر عندهم وإثباتهم مخالفتها للقرآن، حتى نتيح للقرآن الكريم العودة إلى الصدارة!

وما من مصدر سني أو شيعي إلا وفيه مئات من الأحاديث والمرويات المخالفة للقرآن الكريم، ولكن الناس لا يشعرون، هذه نتيجة طبيعية لهجر القرآن.

لن يكون طالب العلم ( طالب علم ) بحق، حتى يطلب فعلاً ( العلم )، أما أن يطلب ( المذهب ) و ( تثبيت العوائد ) فهذا ليس طلب علم وإنما طلب للمذهب فحسب!

وعلى كل حال فلا يتم الابتلاء الكامل إلا بمكابدة بعض الأقربين، الابتلاء بذوي القربى هو أعظم في الشهادة لله، أما ذم الآخرين فسهل.. بل تجارة.. ها هو أبو ألأنبياء إبراهيم عليه السلام وعلى آله يُبتلى بأبيه آزر، وها هو خاتم ألأنبياء محمد عليه السلام وعلى آله يبتلى بعمه أبي لهب.. طبيعي.

إذا وجد السني والشيعي معارضة داخلية وتعب في سبيل إيضاح الحقيقة وأنفق من جاهه ورزقه وأخلص النية لله ولكتابه وشرعه فقد حقق الشهادة لله.

إذا وجد السني المخلص معارضة من أهل السنة فهذا طبيعي إلى حد كبير، لأن التراث السلفي يلغي الآخر ويكفره وقد يستبيح دمه..

 أما الشيعة فغريب!.. لأن الإمام علي مدرسة كبرى في العلم وسماع الحجة والتسامح وأداء الحقوق، أما نحن فتأثير السلطة ألأموية على عقائدنا ثم سلوكنا واضح جداً، لذلك آمل من قناة الكوثر - صديقتنا في الماضي ومازالت - أن تعيد النظر في قرار أيقاف برنامج السيد الحيدري، فقد استفاد منه السنة والشيعة معاً.

قناة الكوثر الفضائية معتدلة... ليس فيها سب ولا شتم ولا تفريق للمؤمنين، والعلامة الحيدري هو رمز خطابها في السنوات الماضية.. معرفة ودقة ونصيحة.

قناة الكوثر لي تجربة شخصية معها من سنوات، خطابها علمي معرفي في الجملة، سعة في الأفق حتى مع غلاة أهل السنة، فكيف يحصل هذا مع السيد الحيدري؟

أذكر كان يدخل معنا في الحوار بعض رموز الجهاديين السلفيين، وكانوا يظهرون صوتاً وصورة.. وكنت أترضى عن الصحابة متعمداً يومئذ..

لا نجد أي معارضة!

في قناة الكوثر لم أكن أقل رأيي القوي كما أقوله في قنوات السلفية.. كتلك المستغلة في لندن أو تلك الوصال المنقطع في الرياض.. أتدرون لماذا؟

كانوا يشددون في كل مرة على ألا نستفز أحداً، لا سلفية ولا إخوان ولا سياسات، فلذلك كنت أجرأ على الآراء في قناة وصال أكثر منه في قناة الكوثر، لأن قناة الكوثر متزنة وقد تستحي من قول بعض الأمر مع العاقل، أما قناة وصال فكالحة تستطيع أن تقول فيها ما شئت..

 كلها نفاق وسفاهة وبذاءة ههههه

السيد الحيدري هو علامة فارقة في القنوات الشيعية.. مثلما عدنان إبراهيم في القنوات السنية، هذان الرجلان يمثلان الخطاب القادم للسنة والشيعة.

نعم أخالف السيد الحيدري والدكتور عدنان في أمور، ليسا معصومين، لكن خطابهما يجمع بين طبقات السامعين، أنا لا أستطيع هذا السهل الممتنع العلمي، لذلك فأنا أعترف.. لا أصلح لمخاطبة طبقات الجمهور..

 عندي طبقة قليلة تفهمني فقط، أما هما فأعطاهما الله هذه السعة في استيعاب الجمهور المتنوع.

تصوروا لو أن خطاب أهل السنة هو خطاب د عدنان إبراهيم وخطاب الشيعة هو خطاب السيد الحيدري!!

هل تبقى مشاكل سنية شيعية؟!

 هل نخشى فتنة سنية شيعية؟!

لكن لو كان خطاب أهل السنة هو خطاب وصال وصفاء وخطاب الشيعة هو خطاب فدك وقناة أهل البيت!!

ماذا يعني هذا؟

 يعني الحرب الساعة السادسة والنصف!

السنة والشيعة يحتاجون للاختيار الداخلي، وعندما يعرف أهل السنة أنهم أطياف، وعندما يعرف الشيعة ذلك، ويقبل الجميع التعدد، فهذا تحقيق للحرية.

السني يحتاج أن يرفض أفكاراً ويقبل أخرى وفق شهادته لله.

 والشيعي يحتاج أن يرفض أفكاراً ويقبل أخرى وفق شهادته لله.

 فأتيحوا ذلك لهؤلاء وهؤلاء.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=705
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 05 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18