اللواء حفتر (سيسي ليبيا) يقضي على آخر معقل للحلم الحركي بليبيا، وبهذا يسقط آخر مشاريع القتل اليومي للحلف السلفي الإخواني برعاية قطر وتركيا!

لا مصلحة لقطر ولا تركيا في القتل اليومي إلا حب العلو في الأرض!.. ولا مصلحة للإخوان والسلفيين في القتل اليومي إلا حب العلو في الأرض!

هذه فقط!

حب العلو في الأرض هو سبب كل مآسي البشر، من يوم خلق الله البشر الى اليوم.. حب العلو في الأرض له حلاوة في قلوب المتكبرين تفوق  أي حب آخر..

هو فتنة.

حب العلو في الأرض هو السبيل الأوسع للمجرمين عبر التاريخ، وهو شعبة إبليس الكبرى ( أنا خير منه )!

لا سبب آخر مقنعاً لهذه الدماء الاي لا تتوقف، قطر وتركيا والسلفية والإخوان، هذا الحلف الرباعي  يتصدر عوامل سفك الدماء في الوطن العربي كله .. 

ولا أبرئ خصومهم..

لكن الحلف في الصدارة بفارق كبير!

وحجتي أنه ليس هناك دم يسفك في ليبيا ومصر وسوريا والعراق إلا وللحلف الرباعي نصيب منه، لكن خصومهم ليس لهم شئ مماثل في قطر وتركيا.. مثلاً!

نعم للمالكي نصيب في العراق فقط..

للسيسي نصيب في مصر فقط..

للأسد نصيب في سوريا فقط..

لحفتر نصيب في ليبيا فقط.

أما تركيا وقطر فلهم نصيب في كل بلد!

نحن لا نبرئ كل من ظلم ولو مقدار جرام من دم..  فكيف وقد سفك هؤلاء؟!!

لكن لماذا سفكوا؟!

لأن الحلف الرباعي أحضر الدم الى أوطانهم فكان لابد من دفاع.

تخيلوا لو أن السيسي والمالكي والأسد وحفتر يدعمون بالمال والرجال والإعلام والفتاوى جماعات تفجير وقتل داخل قطر وتركيا؟

فمن الأكثر ظلماً؟!

قطر وتركيا يطوعون الإخوان والسلفيين لصراع طويل في تلك البلدان الجريحة.. 

ظاهر أفعالهم دعم ثورات، وباطنها حب علو في الأرض.. مع خصومات شخصية ربما!.. ولا نبرئ دولاً أخرى من مشاركة قطر وتركيا في هذا العبث الصبياني الحقود ، ولكن بدرجة أخف فجاجة، وبعضها تسعى للتصحيح، أما هما فحب العلو طاغٍ!

فقط تخيلوا...

أن المالكي يدعم طائفية في قطر..

أن السيسي يدعو لـ ( حرية وعدالة ) في قطر..

أن الأسد يدعو للقتال في تركيا ويرسل جماعات قتل جنرب تركيا!

دعوا الشعوب تحل مشاكلها بنفسها، تمنوا لهم السلم والعافية والصلح، وارفعوا ايديكم عنهم، انكروا سفك الدماء.. أوقفوا التحريض، ذموا جميع المتقاتلين.

 على المستوى البسيط: 

تخيل أن عائلة من جيرانك تخاصموا، ذهبوا للمحاكم، تضاربوا بالعصي، تشاتموا..

هل ترسل أولادك لنصرة طرف؟!

هل ترسل أموالك لتقويته؟

العاقل الذي يتخاصم جيرانه يطلب منهم التعقل.. السلم.. الصلح، مراعاة أنهم عائلة واحدة، وليس بتبني رأي أحد الطرفين والدخول معه بالسلاح والمال والكذب..

المسألة يدركها أي عاقل ، لكن الشيطان ينفخ في الناس بأن يحكموا بين الجيران، ويزمجروا بما يجهلون..

فهم عظماء.. ومحللون.. وحريصون،  ولابد من موقف!

احزن على كل قتيل ولو من اعدائك، استعد ضميرك، استعد عقلك.

قل اللهم اصلح ذات بينهم  واحقن دماءهم جميعاً..

وكفكف دموع عائلاتهم.

كن إنساناً !