نحن مع لب الحلقة في منع تحريض الشباب على الجهاد في سوريا دون بعض التفاصيل

ومن تلك التفاصيل تضخيم عبد العزيز الريس في (المجددين) ..  الأولى مراجعة كل الفكر وأربابه وعرض عقائدهم وأعمالهم على القرآن الكريم.

ولست مع جهاد الطلب الذي قاله الريس الجهاد في حالتين الأولى: رد الاعتداء الثاني: نصرة المستضعفين ومن أهل الجهاد أنفسهم وليس من ظلمة ومجرمين اقتصار الريس على إذن ولي الأمر خطأ فالجهاد أصلاً حدده القرآن الكريم في أمرين (محاربة المعتدي ونصرة المستضعفين)  لا يجوز لحاكم تجاوزهما.

بمعنى قد أذن ولي الأمر في عهد بني أمية باستباحة الشعوب وقهرهم وسبي نسائهم وأخذ أموالهم وإكراههم على الدين..الخ  وهذه كلها مخالفة للقرآن.

فإذن ولي الأمر يأتي تالياً بعد تحقق أحد الأمرين القرآنيين.. ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.. فثقافة الضيوف ليس فيها تحقيق قرآني للموضوع.

الضيوف أول مرة أراهم فأين كانوا؟  بندر المحياني كان أفضل الثلاثة... وله غوص على (القوم) والريس كان أضعف الثلاثة  والعتيق تغلبه الخصومة.

القتال في سوريا لا يتحقق فيه الشرطان القرآنيان  لا قتال معتدي ولا نصرة مستضعفين بل كان أهل الجهاد هم المعتدون على أرض سوريا وشعبها ووطنها مقطع العريفي في خطبته الحاشدة وكلامه تولي (العلماء) فيه من الكبر والشعور بالعظمة الكثير، وهذه النفسية المتعاظمة يبغضها الله. غفر الله له تشكيك الشيخ محمد العريفي في قصة أم محمد (وأنها مفبركة) استهانة بالغة بدموع تلك الأم التي أبكت كل ذي قلب معها، والتشكيك من أساليب الغلاة.

رد أم محمد على العريفي بقولها (ليش ما سأل) تذكرنا بالآية(إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) فلو افترضنا أن الشريان فاسق -عذراً-فالواجب التبين.

فأم محمد بفطرتها كان جوابها قرآنياً فالله لم يقل ردوا كل الأخبار إلا ما نقله أهل مذهبكم وإنما أمر بالتبين في خبر الفاسق - وحاشا الشريان- ومنهج الأخ العريفي القاسي في التعامل مع هذه الأم المكلومة وأمثالها يدل على أن الحزبية لا ترحم، وأن حماية المذهب والحزب والجمهور هو الأصل.

ولا ننسى هنا أن نشكر أمير عسير فيصل بن خالد في تبنيه حالة أم محمد، مع أني لم أفهم قول الناطق باسم الإمارة ( توظيف ابنها)! أرجعوه أولاً.

ما شكاه الشريان من أن بعضهم حشره مع إيران لأن قناة إيرانية نقلت الحلقة السابقة هو ما نشكو منه جميعاً من ظلم التصنيف وانعدام معاييره.

وسوء التصنيف أو جهالته هو خاصية سعودية بامتياز! لا ينافسنا فيها أي شعب آخر وهي نتيجة لسوء التعليم وفقدان المعايير يشكل أرضية خصبة  للغلاة قول الريس بأنهم سياسيون ينفون الشيء ويثبتونه...  أظن أنه أصاب في هذا وهذا عام في أهل الغلو من حركيين ومتمذهبين، بمن فيهم الريس.

الذين يصفون هؤلاء بالجامية لا يهمني.. يهمني أنهم أرحم بالشباب والأمهات وأكثر سلمية فلو أنهم ينقدون إنتاج غلاة السلف وفق القرآن لاكتملوا.

كلام بدر المحياني بأن أم محمد لم تكن تنتظر السخرية منها ومن دموعها كلام رائع ولكن يجب أن نتذكر أن هناك مئات مثل (أم محمد) لم نصل لهن بعد!

من المهم تقديم العام على الخاص فالفوزان والريس مثلاً لهم ردود علي بينما العريفي وعرعور ليس لهم ردود عليّ ومع ذلك أشكر الخطاب المتعقل لله.من المهم تقديم العام على الخاص, فالفوزان والريس مثلاً لهم ردود علي بينما العريفي وعرعور ليس لهم ردود عليّ ومع ذلك أشكر الخطاب المتعقل لله.

النص الذي ذكره العتيق عن (صلاح الصاوي)-  إن صح-  فهو مرحلة متقدمة من تشريع الكذب والمكر، وهو من مباني الغلو وأهله، وبه خدعوا الناس.

من وحي الحلقة: تخيلوا  شابان سعوديان ذهبا في طائرة واحدة إلى تركيا ودخلا الحدود السورية ، واحد منهما ذهب لداعش والآخر للنصرة ، ثم تقاتلا!

فكيف إذا تم أسر أحدهما وتم تكليف الآخر بتعذيبه لاستخراج معلومات عن (المجاهدين الآخرين) وربما عذبه حتى الموت - ومعظم تعذيب الغلاة ينتهي به كلام العتيق على دعوة (هؤلاء) لمبايعة (النصرة ) لا داعش مع أنهما (من القاعدة) كلام صحيح. لكنه سلك سبيلهم بأنها تابعة للصفويين أيضاً!!

أعني سلك سبيل خصومه في التهويل والمؤامرة.. كيف تكون النصرة مبايعة للظواهري والصفويين؟ محاولة دغدغة بعض السياسي بهذا (اللزق) لا داعي لها.

كما أنه لا داعي لتضخيم (ولي الأمر) بهذه الصورة ومنها أن الملك هو إمام المسلمين قل حاكم هذه البلاد وهذا يكفي فالمسلمون يسمعون خطابكم.

يجب على خطابنا (الديني = المذهبي) الجديد أن يخترق الشعوب الأخرى، وأن يكتسب مصداقية، وقبل هذا وهذا أن يكون صادقاً متواضعاً معرفياً دقيقاً فضيوف الشريان أجادوا في الدعوة للكف عن تحريض الشباب للجهاد في سوريا  - وهذا يكفي-  فلا داعي لمزيد من الاستخدامات الحزبية أو المبالغات.

وليبتعدوا عن تضخيم (المؤامرة) كما في قصة (داعش والصفويين)! فهذا يشبه قول سعد الفقيه بأن السعودية دعمت الحوثيين ضد أهل دماج والأحمر!

هناك أمر واحد لو التزمنا به لصلح أمرنا وهو الصدق كن صادقاً كما أمرك الله أولاً وبعد ذلك اترك لله أن يضع صدقك حيث يشاء، وثق أنه لن يضيعه.

ودائماً نركز على القول بأنه ليس عليك تحقيق النتيجة عليك هذا (البلاغ المبين) تنفيذاً لأمر الله لك بالصدق والعدل ..الخ  و (ليس عليك هداهم).

وأنت تخسر من أجر الله وقبول الناس بقدر ما ترى أن عليك هداهم بينما تكسب رضا الله وبركة الخطاب إذا التزمت بالبلاغ المبين اكتف بمهمة رسولك.