• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : بمناسبة الأخلاق .

بمناسبة الأخلاق


سأقول لجماعتنا أهل السنة قولاً تزيد شكوكهم فيّ

لكن أرى أن من الشهادة لله قولها وهي ملاحظة وليست مبنية على بحث الملاحظة هي:

أنني أرى أنه كلما تدين الشيعي حسنت أخلاقه وكلما تدين السلفي ساءت أخلاقه!

هذه الشهادة قد تزيد من هجمتهم عليّ لكنها شهادة لله ...

ألاحظ أن السلفي في الغالب يكون سئ الأخلاق حتى يلحد أو يشك في النبوة فتتحسن أخلاقه ويتواصل ويترك الكراهية هذه مصيبة يجب بحثها بجدية وستأتي دلائل هذه في ردردهم الآن تذكروا أن الشتم لن يخرج من ملحد ولا علماني ستخرج من سلفي كثير التدين إذن ما سر هذا؟! أين تكمن المشكلة؟!

هل مشكلة السلفي في الكبر فلا يعترف بأخطائه؟! هل مشكلته عقوبة من الله في انحرافه عن آل محمد إلى لاعنيهم وقتلتهم؟!

يجب تحليل وبحثه شرعياً ... من اجتهادي أن الشرع يجيب على هذه المعضلة فإذا صدقنا النبي بأنه لا يبغض علياً إلا منافق فالمنافق إذا حدث كذب وإذا خاصم فجر الخ..... هذا تحليلي .

السلفي يجعل التدين فخراً كفخر الجاهلية فالجاهلي يغضب إذا أنت تحدثت عن خطأ تفعله قبيلته بينما المتدين لا يلتفت حتى لو ذممت نقص إيمانه نفسه السلفي - المغالي طبعا ومن يتأثر به وهم أغلبية- كأنهم لا يؤمنون بالمعاد لذلك يحلفون على الكذب ويقذفون الأعراض أخلاقهم تدل على عقوبة إلهية .

أحاول أن آخذ السلفي برفق أول ما يدخل عندي في الحساب فأداريه وأحاول أن أخلصه من أوهامه لكن لا فائدة هو ممتلئ بشكوك وأكاذيب وأحقاد هذا مرض , طبعا ليس كل السلفيين شهادة لله أيضا أن في السلفيين أهل معرفة وتقوى وتواضع وعقل الخ .... لكن هؤلاء العقلاء ليس لهم نفوذ فالوسط السلفي يرفضهم , لكن أنا محتار في أمر يخص السلفي وهوأنني أكلم الشيعي والصوفي والملحد واللاديني فأستطيع إفهامهم ما أريد إلا السلفي!

لا يكاد يفهم أبدا , أيضاً لابد أن أكرر عند كل ذكر للسلفي ليس كل السلفية شهادة لله أن فيهم فضلاء يفهمونك بل ويفيدونك لكن أقصد هذه السلفية العامة المتنفذة .
هذا الاستغلاق الفهمي والانسداد الروحي عند السلفي مع الهوس والغرام بالشتم والبذاءة والتكفير والشك والتعالم والكبر ما سره؟!

ألا يحتاج دراسة المشكلة أن السلفي من هذا النوع - وليس كل سلفي- معقد لا أرجع سوء أخلاقه ووحشيته لعامل واحدلابد من وجود أكثر من عامل ينتج هذه النفسيات السلفي - من هذا النوع- يغضب ويتألم إذا وجد معلومات يمكن أن تخرجه من هذا الغلو ما سر هذا الغضب والألم؟! هل هناك أسباب ظاهرة وأخرى باطنه؟!

الأسباب الظاهرة تحتاج لبحوث ميداني ونفسية وعقلية وهم يتألمون من هذا الكلتم مع أنه حق وعلم هم يعدونه شتماً يا أخي أنا معكم ابحثوني نفسيا !!!

ابحثوني معكم نفسياً وعقلياً وميدانياً ..ألخ ...أهم شيء ألا نترك هذه الفتك بالعقل والضمير والإنسانية أمام أعيننا ولا نفعل شيئاً.هذه مسؤولية أتذكر مناظرة وصال وكيف أن الأخ الفارس كان غضوباً وبذيئاً في الحلقة الأخيرة حتى خشيت عليه أن تصيبه أزمة قلبية وأتحمل شيئاً من إثمه فخففت وكل يوم أرى في المتابعين الأعزاء هذا الغضب والحقد والشك هذه أمراض خطيرة لابد أن نكون جادين في معالجتها هي تتعب الجميع وأولهم هم.

أظن أن القرآن الكريم سنجد فيه تفسيراً لهذه الظاهرة النفسية والعقلية وقد عبر عنها القرآن بتعبيرات أخرى مثل ( الكبت/ الضنك/ يصعد في السماء) وعندما أنظر لتلك الآيات أتذكر السلفيين، فهم في كبت، وحياة ضنكى حتى وهم أصحاب ملايين.. الخ ... حياة متعبة مرهقة وغضب دائم وحقد منهك , تعالوا لنحاول تفسير هذه النفسية المكبوتة من القرآن الكريم اقرءوا مثلاً ( إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم) لماذا قال الله هنا ( عذاب مهين) ولم يقل ( أليم/ شديد)..وما معنى ( يحادون) وهل له علاقة بالحد؟ولماذا ذكر الآيات البينات ؟ لنتابع..

سأذكر الآية كاملة لنفهم سر الكبت ( إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين) لاحظوا كلمة ( يحادون الله ورسوله) يعني يعاندوهما يعني لهم (حدود) لا يدخلها الله ولا رسوله وهذا في السلفيين لا يمكن لقرآن أو سنة أن تؤثر هؤلاء الذين يجعلون لله ورسوله (حدوداً ) عند أطراف عقائدهم توعدهم الله بالكبت لأن الآيات والأحاديث الصحيحة لن تتركهم يهنؤون بهذه العقائد.

وألمح الله عز وجل إلى أنهم يخالفون ( آيات بينات) وليست مشتبهات فلذلك يكون ( كبتهم ) أكبر كالآيات في الناجين والهالكين مثلاً هي بينة واضحة لكنهم يتركونها ويستغنون عنها بحديث الفرقة الناجية الضعيف وبأقوال لأبن سيرين وأحمد وابن تيمية في تحديد الناجي والهالك مع أن الآيات بينات وأما لماذا ذكر الله ( عذاب مهين) وليس ( أليم) أو ( شديد) فلأن حدودهم التي وضعوها لله ورسوله مع وضوح النصوص نابع من الكبر المذهبي والكبر تناسبه عقوبة الإهانة فهم يتكبرون على النصوص التي تخالف عقائدهم ويبغضونها ويتمنون لو أن الله ورسوله صمتا. هذا كبر شديد
بقي موضوع الكفر ( وللكافرين عذاب مهين) سيسارعون إلى القول ، هذه الآية نزلت في الكفار! ومن كبرهم أنهم لم يبحثوا معنى (الكفر) في القرآن. عندهم شيوخهم قد قالوا ( هناك كفر أكبر وكفر أصغر) وخلاص لا يحتاجون لبحث الكفر في القرآن الكريم! وهذا كبر شديد.

فالكفر في القرآن مطلق ونسبي الكفر المطلق معروف والنسبي هو الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض كما يفعلون تماماً.فكم من الآيات عرضناها عليهم وعاندوها؟ كآيات النجاة الكفر النسبي هل هو كفر؟ أعني هل رفض آيات الناجين في القرآن والتركيز على حديث ضعيف في الفرقة الناجية هل هذا كفر؟

هل بغض الآيات التي تتحدث عن ذم بعض الصحابة والهروب منها إلى قول لأبي زرعة وأحمد كفر؟ أليس قد أنزل الله آيات بينات في المدح والذم معاً
أليس من العقل والدين والسكون النفسي أن نأخذ كل الآيات في الموضوع الواحد من الموضوعات التي نهتم بها ( كالصحابة والعقائد) ونتواضع للمعرفة؟ هل الكفر النسبي كفر؟ أعني أخذ بعض الآيات وترك بعض الجواب: بل هو الكفر الحقيقي بنص القرآن , فاسمع جواب الله نفسه ( إن الذين يكفرون بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله، ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض! ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سيبلاً) ما حكمهم يارب، هل هم كفار؟ الجواب :(( أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151))) ولاحظ هنا تكرار كلمة ( مهين) فهي مذكورة في الذين يحادون الله ورسوله وهي مذكورة هنا وسبب ذلك كله هو الكبر لماذا؟ لأن الذين يأخذون بعض القرآن ويتركون بعضه إنما هم يتبعون الكبر المذهبي ولذلك يسردون الآيات في مدح الصحابة ولا يذكرون آية واحدة في ذمهم.

يذكرون الأحاديث الضعيفة وأقوال أحمد وابن تيمية في الفرق الهالكة الناجية ولا يذكرون قول الله في تحديد الناجي والهالك! هذا كبر مذهبي شديد! والآن تقولون: فهل تكفر هؤلاء؟ أقول: كل من ظاهره الإسلام نحكم له بالإسلام وحقوق المسلمين وإن كان كافراً في الباطن أو عند الله.
وإنما جرنا لهذا الحديث سؤال طرحته على نفسي لماذا السلفي أسوأ الناس أخلاقاً، سباً وشتماً وكراهية وبذاءة واتهام للأعراض وغضباً ...الخ ... لماذا السلفي لا تصلح أخلاقه إلا عندما يلحد أو يتشيع أو يتعلمن؟ لماذا ؟ الجواب: بسبب الكبت.. وما سبب الكبت؟ بينته الآيات .. وهو المحادة لله!

فكيف إذا بحثنا آيات ( المعيشة الضنكى) و( التصعد في السماء) ستجدونها تفسر لنا هذه الكراهية السلفية والغضب والبذاءة والشك الرهيب الخ ... وأكرر ثم أكرر ثم أكرر ليس كل السلفيين بل لعل كل السلفيين خلاف هذا إنما حكمي على ما نراه من هؤلاء في قنواتهم ومشاركاتهم وضيق نفوسهم وهذا كله يؤكد لنا أن ما تعجز المذاهب والأفكار عن تفسيره فإن القرآن العظيم يفسره لنا وبسهولة بشرط أن نتدبره بهدوء ونعرف معنى كل كلمة منه.

لأن أولياء الشياطين قد غيروا كل كلمات القرآن تقريباً مثل ( الكفر) فهو عندنا عبادة الأصنام فقط بينما القرآن يخبرك من هم ( الكافرون حقاً)؟ ( الكافرون حقاً) هم كل من يستخدم الله ورسوله لنصرة مذهبه وسياسته ومصلحته وحزبه ... ثم يرفضهما متى ما يشاء , هذا هو (الكافر حقاً)! أفهمتم؟


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=342
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18