• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : عبادة السياسة عند السنة والشيعة .

عبادة السياسة عند السنة والشيعة


الجمهور السني والشيعي - ولعله الغالب - متشبع بالسياسة حتى العظم، يعبدون الله تبعاً لعبادة السياسيين



فهو يبغض في السياسي ويحب في السياسي وهو يظن أنه يبغض في الله ويحب في الله.لا تعادي إلا الجهل والظلم ولا تنصر إلا الحق والمعرفة.وقد تكلمت عن تأثر الجمهور السلفي بالسياسة بل الغلو نتيجة سياسية خالصة، فلا يزايدن، مع ندرة نقدي التشبع السياسي عند الشيعة ولابد من توزازن ومن الإنصاف والعدل أن اقول لإخواننا الشيعة أن عبادة السياسة حرام سواء عند السنة أو الشيعة، فالمثال الإسلامي أعلى من تطبيق السنة والشيعة وسبب هذه التغريدات أن أحد الأخوة الشيعة انتبهت على عدة رسائل أرسلها لي بما لذ وطاب من السب والشتم والوصف بالنفاق ومعاداة آل محمد ...الخ ,

وعندما حاولت أن استفسر منه بالرسائل عن السبب لم يستجب، وواصل تلك المرافعة الاتهامية ،وعندما أروى غليله من السب، كشف لي عن ذلك السر الخطير!

السر الخطير الذي جعلني عنده ( منافقاً/ أخطر من النواصب/ خصيم لله ولرسوله ..الخ) هو أنه وجد لي تغريدة فيها قولي ( خادم الحرمين الشريفين)! فهذا التدين الشيعي - عند غلاتهم - ببغض المملكة هو كتدين الغلاة السلفيين ببغض إيران وحزب الله هذا التدين السياسي مشكلة نفسية وعقليةنحن نريد من السنة والشيعة ومن سائر المسلمين أن يعبدوا الله وحده السياسات لا تُعبد بحب ولا بغض.

السياسات أعمال بشرية، والدول كالأشخاص.

عندما يشعر السني أو الشيعي بأن السياسة في قلبه هي الله فقد أشرك.فالسياسي مهما أحسن لا يجوز عبادته والسياسي مهما أساء لا يجوز عبادة بغضه. لذلك نصيحتي لنفسي وللجميع التنبه لهذه العبادة السياسيةولا تجسدوا الدين في من تحبون ولا الشيطان في من تكرهون الجميع بشر يصيبون ويخطئون.

وآمل من عقلاء الشيعة أن يعلموا عامتهم كيف يعبدون الله وحده لا يجوز لسني ولا شيعي أن يجعل الله متجسداً في شخص أو حزب أو دولة هذا غلو وشرك وأنا أتجنب الردود على ما أراه في مذاهب أخرى لسبب كررته كثيراً وهو أن على كل مذهب أن يمارس النقد الذاتي / الإصلاح الداخلي.ونسدد ونقارب.

عوام السنة والشيعة يقعون في الشرك بعبادة السياسي، بالتأله في حبه فوق حب الله ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله) عندما تحب السياسي وتخشى على نفسك من الشرك في حبه فتذكر له بعض الأخطاء.وعندما تبغضه وتخشى لى نفسك من الشرك في بغضه فتذكر له بعض المحاسن.

وسائل الإعلام السياسية والمذهبية أوقعت عامة السنة والشيعة في الشرك تجد هذا العامي المسكين يعبد حب هذا السياسي أو بغض ذاك هذا مرض وشرك الإمام علي يقول :
أحب حبيبك هوناً ما ...
وأبغض بغضيك هوناً ما...
وهذا صالح حتى على المستوى الاجتماعي والأسري، وهو أبلغ في السياسي.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=326
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19