• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مساجد الله هي ملك خالص لله فويل لمن عبث في ملك الله! .

مساجد الله هي ملك خالص لله فويل لمن عبث في ملك الله!

تغريدات الشيخ

عندما يصبح الاختلاف عقيدة! اعرف أن الغلاة قد جعلوا من الاختلاف والبحث عن مسبباته ومثيراته عقيدة كبرى لذلك لا استغرب سخطهم من التوافق

ويفسرون اي اعتصام بحبل الله تفسيرا مذهبيا ضيقا بأنه مؤامرة عليهم وتخطيط وخطر داهم فهم كالمنافقين
(يحسبون كل صيحة عليهم) وهم بلاء الأمة

اعط الله من جمهورك! اكثر الدعاة والشيوخ لا يفرطون في أحد من جمهورهم ويأبون أن يعطوا منهم لله ورسوله! وإنما يحرصون على الاستحواذ عليهم

واذا كان الشيخ او الداعية يحب الله ورسوله فليثبت ذلك عمليا ولينفق منهم لله ولا يسجنهم وليتدبر ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون)!

كل شيخ أو داعية يشترط على الله انه لن ينفق إلا من ماله فقط وأنه لن يفرط ولن ينفق من جمهوره او جاهه او سمعته فهو جاهل بالله وبنفسه.

كل شيخ أو داعية يدعو للإنفاق الأصغر من مال ونحوه بينما يحارب الإنفاق الأكبر أو يتضايق منه من جمهور وجاه ومصلحة فلا يعبد الله حق عبادته

تجد بعض الدعاة معه مئات الالاف يجمعهم ليعبدوه هو لا ليعبدوا الله وحده ليتبعوه هو لا ليتبعوا رسول الله ليحبوا من أحب ويبغضوا من أبغض!

الداعية الذي ينفق من جمهوره لله لابد ان يتبع النص واتباع النص صعب لأن النص ليس له جلالة المذهب وهذا سيفقده بعض الجمهور وبعض السمعة

ومتى ما وجد الشيخ او الداعية جمهوره يتفرق قالذي يذهب عنه يكون انفاق لله منه والذي يبقى معه يكون لله ايضا هذه قرينة من قرائن الصدق

من قرائن صدق الداعية او الشيخ أن يذمه بعض قومه أو اكثرهم كما هي حال الانبياء وان يتفرق جمهوره فيه بين مصدق ومكذب وشاك كما الانبياء أيضا

الداعية الذي يجتمع عليه جمهوره فهو خادع مخدوع لأن الانبياء لم يصلوا لهذه المرحلة لأن شهادتهم لله ولا يهمهم الجمهور ( ليس عليك هداهم)

الداعية او الشيخ الصادق يحرص على البلاغ المبين لا على الجمهور ولا يكلف نفسه المبالغة في التدرج لدرجة الغموض عليه البلاغ المبين فقط

لا يكون الداعية او الشيخ صادقا حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما من رأي سائد او مذهب متبوع او جمهور داعم أو سمعة ساطعة الخ

اعطوا الله من مساجدكم الله خلق لنا ما في الأرض جميعاً ولكنه استثنى المساجد فقط فقال ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً)

ولكن الإنسان لأنه: (ظلوم) لنفسه (جهول) بما له وما عليه (كفور) بنعم الله فلم يكتف بما أعطاه الله آياه وإنما سرق ما هو حق لله وحده!

هذه الأرض المسروقة هي المساجد ومواضع العبادة فلا أعلم اليوم مسجدا لله وإنما أصبحت للمذاهب والتيارات السياسية اتخذوها في تدعيم باطلهم

وهذا ظلم مضاعف لأن الإنسان اتخذ الله دعاية وبيته وكراً من أوكار الدعاية للذات والمذهب والحزب والطائفة فكأنه يقول : أنا والله متفقان ضدكم

المساجد التي لله هي غير هذه المساجد التي للمذاهب والسياسات مساجد لا تحد فيها إلا الصدق وعليه مدار الثواب ( هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)

مساجد الله هي ملك خالص لله فويل لمن عبث في ملك الله وكذب على الله وبخس الناس أشياءهم وزكى نفسه ومذهبه فمثل هذا يستخف بما اختصه الله له

ليت الخطباء والوعاظ والمحاضرين في المساجد ليتهم لا يذكرون في خطبها ودروسها إلا ما كان معلوماً من الدين بالضرورة فالمساجد لله وليست لهم.

فنصيحتي لجميع اتباع المذاهب والأحزاب والسياسات أن يتركوا (المساجد لله) كما أمر ثم المسجد يحضره من هو معك ومن هو ضدك فلا تهين ضيوف الله

لا تهن ضيوف الله وتجبرهم على أن يسمعوا حكم المذهب فيهم وفي أعمالهم الذي تسميه انت (حكم الله)! فمن اضطر الحاضرين على المختلف فقد ظلم

بل أكثرهم يقول في الدعاء ( اللهم انت تعلم كذا وكذا) ومعلوماته التي ينقلها لله كاذبة فهو يحاول اتتزاع اعتراف من الله على هذا الكذب!

لأنه عندما يقول (اللهم آنك تعلم أن فلاناً فعل كذا وكذا أو قال كذا وكذا) ثم يكذب في مزاعمه! فهو ينسب الكذب إلى علم الله وهذا كفر بقرون!
ما أكفرك أيها المغرور وأنت تنقل لله ما يعلم أنه كذب وزور ثم لا تكتفي بهذا حتى تزعم أنه يعلم صدق ذلك الكذب والزور! قتل الإنسان ما أكفره!

وهذا الكفر ذو القرون لم يكن ليحدث لو أن المسلمين تركوا (المساجد لله) لكنهم استكبروا عن هذا الأمر غرورا بالمذهب وتشبعا بالعصبية

من زعم أن الله معه في جهله وكذبه واعتدائه ومعلوماته الكاذبة فقد بلغ من التعدي على الله مبلغاً عظيما وللاسف أن هذا التعدي هو السائد

انظر كيف يخدعهم الشيطان يحث الخطيب على التنفير من أمور ولكنه يحثه على الحماس حتى يرتكب أكبر الموبقات من أجل نهي الناس عن صغائر الذنوب!

فيبدأ الخطيب خطبته بقوله (اتقوا الله) ولا ينتهي منها حتى يكون قد كفر بالله عندما يقدم له تقريراً إخبارياً كاذباً ثم يقول انت تعلم هذا!

متى يتعلم المسلمون التأدب مع الله؟! لماذا لا يقول الخطيب (اللهم إن كنت تعلم أن فلانا فعل كذا وكذا او قال كذا وكذا ) فافعل به كذا وكذا؟

لماذا يتكبر الخطيب عن إضافة لفظة (إن) اي إن كنت تعلم فهذا دعاء شرعي لكن المتكبر يريد أن يتبعه الله ولا يتبع هو الله وهذا غاية الكفر

الذين يكفرون من المسلمين ولا يعرفون أنهم كفروا ليسوا كلهم معذورين فطالب العلم لا ينفعه أن يقول يوم القيامة
(والله ربنا ما كنا مشركين)!

لأن الله ذم الذين لا يعقلون وذم الغافلين لماذا؟! لأنه كان باستطاعتهم ان يرفعوا غفلتهم ولكنهم لم يفعلوا! فاستحقوا العقوبة بعكس العامة

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=285
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 03 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28