• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : العرب (3) نسب العدنانيين وفق كتب النسب. .

العرب (3) نسب العدنانيين وفق كتب النسب.


          العرب (3)  نسب العدنانيين وفق كتب النسب.


وكعب بن مامة الإيادي، أحد أجواد العرب الثلاثة (مع حاتم طيء وهرم بن سنان)، كان له رفيق في سفر وأسقاه الماء وكتم عطشه حتى مات من العطش..


لمطالعة "داعش عربية أصيلة ليست أمريكية ولا إيرانية." على هذا اللرابط «««
لمطالعة "العرب (1) العرب وأنسابهم." على هذا اللرابط «««
لمطالعة "العرب (2) هل أنسابهم مضبوطة؟؟" على هذا اللرابط «««

ينقسم العدنانيون إلى قسمين كبيرين يتبعان لابني نزار، وهما ربيعة ومضر؛ وهما الصريحان  كما يقول أهل النسب، وربيعة ومضر هما ابنا نزار بن معد ابن عدنان.. ( ولعل بين معد وعدنان جدود كثير؛ لكن هذا هو المشهور ). ولهما اخوان أقل قبيلاً؛ وهما إياد وأنمار، ولكن كأن معظم ذرية أبنائهما دخلوا في ربيعة ومضر.
وللأخوة الأربعة (مضر وربيعة وإياد وأنمار) قصة مع الأفعى الجرهمي النجراني؛ عندما رحلوا إليه وقضى بينهم ( والقصة في مجمع الأمثال للميداني وتاريخ ابن الأثير).
ومضر كان له التاج؛ ويقال لقبيله ( مضر الحمراء)؛ وربيعة الفرس (ربما كانت له أعنة الخيل) / ومثل هذا في ابني سبأ عندما نأتي لذكرهم، كان لحمير التاج ولكهلان الخيل.
نبدأ التفصيل من الأقل شهرة من الإخوة الأربعة؛ وهو إياد بن نزار: وكانت لإياد قبائل كثيرة، كانت ديارهم من تهامة الحجاز إلى نجران، ثم اختلفوا مع المضريين ، ورحل معظمهم إلى العراق؛ ثم دخلوا في الفرس؛ فضاعت أنسابهم (كما قال الأشرف الرسولي)؛ وانتشروا أيضاً في الأنبار وتكريت ثم حلب وحمص وأنطاكية؛ وذكر الأشرف الرسولي أن معظمهم دخلوا في الفرس؛ فضاعت أنسابهم، وكانوا أهل خطابة ووسامة، وقيل منهم خثعم وبجيلة (وفيهم وسامة أيضاً)؛ ذكر هذا القول ابن حزم. ويدل على هذا قول الشاعر:
ورجال حسن أوجههم ... من إياد بن نزار بن معد
لكن الأمر يحتاج إلى بحث.
وذكر ابن الكلبي أنهم كانوا بأجياد بمكة؛ وكثروا في تهامة حتى بغوا على بني نزار، فأصيبوا بأمراض خرجوا في البلدان وتفرقوا؛ وأن منهم قبيلة ثقيف في الطائف، لكنهم انتسبوا لاحقاً إلى قيس للجوار، لذلك يقال (ثقيف بقية إياد)؛ أي بالحجاز؛ ولأمية بن أبي الصلت الثقفي شعر ينتسب فيه إلى إياد.
وخرج أكثرهم إلى العراق، وخاصة الحيرة؛ وكثروا بالقرى هناك، بل غلبوا على سواد العراق، وكان لهم قوة أيام الملك الأزدي جذيمة الأبرش، وتقاتلوا مع الفرس فيما بعد، فحاربهم سابور ذو الأكتاف (سمي بذلك لأنه كان ينزع أكتافهم)؛ وكاد أن يفنيهم، ، فتشردوا في البلاد، ودخل بعضهم في تغلب وخثعم وتنوخ؛ ثم الروم أيضاً ناحية أنطاكية.
وقد حاربهم بنو تغلب من شرق الجزيرة قبل ذلك؛ فذهبوا إلى العراق.. ولعل هذا من أسباب انتشار اسم ( إياد ) في العراق، منهم المفكر المعاصر إياد جمال الدين.
وأيضاً؛ قيل أنه لما انتصر المسلمون في اليرموك؛ ذهب مع هرقل سبعون ألفاً من إياد؛ وأقاموا في أنقرة! - ذكر هذا القول ابن عبد البر- والعدد كبير، فالله أعلم.
ورغم أنهم مذكورون بالشر والبغي؛ إلا أن تفرقهم حزين، وقد ذكروا ذلك في الأشعار؛ منها قول الأسعد بن يعفر:
ماذا أؤمل بعد آل محرق ... تركوا منازلهم وبعد إياد
أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشرفات من سنداد
جرت الرياح على محل ديارهم ... فكأنما كانوا على ميعاد!
ولله الأمر من قبل ومن بعد!
من أعلام إياد:
1- قس بن ساعدة الإيادي - خطيب عكاظ - مشهورغني عن التعريف.
2- وكعب بن مامة الإيادي، أحد أجواد العرب الثلاثة (مع حاتم طيء وهرم بن سنان)، كان له رفيق في سفر وأسقاه الماء وكتم عطشه حتى مات من العطش..
3- ومن علماء إياد ، أحمد بن أبي دؤاد الإيادي، القاضي المعتزلي المشهور (توفي 240هـ) ، رأس المعتزلة في فتنة خلق القرآن، قضى للمعتصم ثم للواثق؛ وحمل عليه الحنابلة كثيراً وظلموه، ولا ذنب له، ففتنة خلق القرآن قرار سياسي من المأمون السابق؛ وليس من المعتصم اللاحق - المعتصم جاهل تبع سنة المأمون - ، وكان قاضي المأمون هو يحيى بن أكثم (السني) وليس ابن أبي دؤواد (المعتزلي).. وكان ابن أبي دؤواد فصيحاً فاضلاً عارفاً بالأخبار والتواريخ.
ونسبه : أحمد بن أبي دؤاد - واسم أبيه فرج - بن جرير بن مالك بن عبد الله بن عباد بن سلام بن مالك بن عبد هند بن عبد نجم بن مالك بن فيض بن منعة بن برجان بن دوس الهذلي بن أمية بن حذيفة بن زهير بن إياد بن أد بن معد بن عدنان.
وهذا النسب - ذكره ابن خلكان - فيه سقط كبير؛ فأين هو وأين إياد؟
4- ومنهم أيضاً باقل المشهور بالعي، الذي ذكره المعري :
إذا قال السهى للشمس أنت دميمة .... وعيّر قساً بالفهاهة باقل.
أفصح العرب قس، وضده باقل، كلاهما من إياد.
5- ومنهم هند بنت الخس الفصيحة، التي تحاكمت مع أختها خمعة عند القس الكناني، يذكرها أهل الأدب كالجاحظ.
6- ومنهم مالك بن الغز الإيادي - وله قصة أكره ذكرها - ذكرها أهل الأمثال مع امرأة ، ومن أرادها سيجدها في قصة المثل ( أريها السهى وتريني القمر)! وله أخبار وقصص مبالغ فيها، منها أن فصيل الناقة يتحكك بمتاعه .. كلام فارغ.
7- ووكيع بن سلمة بن زهير الإيادي (قبل الإسلام) ولي البيت الحرام بعد جرهم، وكان معظماً؛ ويعد من قضاة العرب في الجاهلية (وقد بنى صرحاً في ناحية أجياد جنوب مكة، وكان يرتقيه ويزعم أنه يناجي الله)؛ وبعض حكماء العرب من يجعله في الصديقين، فالله أعلم، لعله من الأنبياء الذين لم يقصصهم الله، لكن تشوهت سيرتهم ، وهو أول من قال (كل شاة برجلها معلقة) ، في وصيته عند موته؛ ونصها كما في مجمع الأمثال (2/ 143)
(( اسمعوا وصيتي، الكلم كلمتان، والأمر بعد البَيَان، من رَشَدَ فاتَبِعُوه، ومن غوَى فارفُضُوه، وكل شاة برجلها مُعَلَّقة، فأرسلها مَثَلاً، قَال: ومات وكيع فنعى على الجبال))
8- ومنهم بلال الرماح الذي قيل قتل قوماً من الفرس بموضع سموه (دير الجماجم) لهذه القصة، وقيل دير الجماجم سميت كذلك لقتال بين إياد وبعض العرب، وفيه كانت معركة ابن الأشعث مع الحجاج عام 82هـ..
9 - وقيل أن منهم عبد المسيح بن عمرو الإيادي الذي صالح خالد بن الوليد في الحيرة..
10- ومنهم ابن زهر وحفيده؛ الطبيبان المشهوران بالأندلس ..
11- ومنهم لقيط الإيادي - شاعر، وهو الذي توه جيش كسرى في صحراء الإهالة وكان دليلهم، فضرب به المثل (إياك وصحراء الإهالة).
والخلاصة: إياد كأنها كانت قبائل كثيرة؛ ولكنها هجرت ديارها في الحجاز والسراة ونجران إلى الشرق والشمال في العراق والشام وفارس .. ودخل كثير منها في غيرها، وهجرتها ديارها الأولى لظروف تكاثر القبائل ومزاحمة المضريين واليمنيين (كانت ربيعة في اليمامة وفي شرق الجزيرة).


يتبع.

لمطالعة "العرب (4) نسب العدنانيين - أنمار." على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1451
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 07 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29