• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : إذا نجحت مفاوضات الكويت ..... فماذا نفعل بمجوس اليمن؟؟! .

إذا نجحت مفاوضات الكويت ..... فماذا نفعل بمجوس اليمن؟؟!


  إذا نجحت مفاوضات الكويت ..... فماذا نفعل بمجوس اليمن؟؟!


كان إبراهيم عليه السلام يقدم الأكل للأصنام ويقول : لإلا يأكلون.... ليحرج قومه وينسف سخافاتهم بتمثيل السخافة..
أهل اليمن فوق العين والرأس.. وهم أهل الحكمة والإيمان وكل خصال الخير..
لكن الخطاب ساخر ممن يمجسونهم ظلماً وجهلاً
أحياناً لا يتخلص الحمقى من أفكارهم إلا بمثل هذه المقالات الساخرة..


لمطالعة "غلاة اليمن: كونوا أحراراً في غلوكم!" على هذا اللرابط «««

في حالة نجاح مفاوضات الكويت، فإنه سيبقى أمامنا معضلة كبيرة في وجود ملايين من المجوس في اليمن، قد يكونوا نصف أو أغلبية عدد سكانه ، فما الحل معهم؟!
لا نستطيع إنكار المجوسية في اليمن، مادام دعاتنا وفقهاؤنا قد أكدوا لنا ذلك نثراً وشعراً، وحاشاهم من الكذب أو أن يقفوا ما ليس لهم به علم، فهم أهل الذكر، والخوف من الله؛ وهم يعلمون ألآية (ولا تبخسوا الناس أشياءهم)! ويعلمون (ولا تقف ما ليس لك به علم)! ويعلمون إثم الظلم وحرمته، ... فلا يمكن أن يخونوا الله ويخونوا أماناتهم؛ فينقلوا لنا واقعاً غير موجود، هذا مستحيل، وغير معقول، فهم أهل الذكر وإليهم نرجع، وهم الذين يعلمون ما جهلناه من عقائد الفرق والمذاهب والأديان، فلله درهم ما أعلمهم وأحرصهم على تنبيهنا على وجود هذه الديانة فجأة في اليمن، بعد أن ظننا زمناً طويلاً أنهم مسلمون مثلنا.
مشكلة .... وحلولها..
طيب/ في حالة نجاح مفاوضات الكويت، سيبقى أغلبية سكان اليمن من المجوس - يعلم هذا من له إلمام بمواطن الكثافة السكانية - وعلى هذا؛ فماذا يجب علينا لإنهاء الديانة المجوسية في اليمن، لننشر التوحيد ونقضي على الشرك ونحقق حديث لا يجتمع دينان في جزيرة العرب، فكيف وثلث سكان جزيرة العرب مجوس؟
فواجب الدعوة إلى توحيد الله وعبادته وحده والقضاء على الديانات الشركية من عبادة النار والشمس ونحوها واجبة ، وكل شيء في سبيل ديننا يهون، فما الحل المتاح أمامنا – سلمياً - للقضاء على الجوسية في اليمن؟ فالمجوس - كما ذكر لنا دعاتنا وفقهاؤنا وفقهم الله - يعبدون النار؛ فهل من طريقة يمكن أن يتم سحب النار كلها من اليمن حتى نمنعهم – تلقائياً - من عبادتها، أو على الأقل ننهي المظاهر المجوسية في البيوت وخارج البيوت، وليبقوا منافقين لا مشكلة، فالنبي صلوات الله عليه وآله قضى على الشرك الظاهر ولم يقض على النفاق.
مشكلة النار... وضروريتها وبدائلها:
النار ضرورية للحياة، ومن الصعب التخلص منها، وليس في وجودها أي مشكلة عند أصحاب العقيدة السليمة مثلنا، إنما المشكلة إذا أبقيناها مع المجوس في بيوتهم وحقولهم ومقاهيهم ومطاعمهم ومصانعهم ، فلا بد هنا من حل!
الحل سهل..
والحل سهل إذا توفرت النية في الدعوة إلى التوحيد ونبذ الشرك وخلصت النيات، وقد اتضح الحل بأن القضاء على المجوسية في اليمن يكمن بالقضاء على النار فيها، ولن نستطيع القضاء على النار إلا بمعرفة استخداماتها ثم وضع البدائل لتلك الاستخدامات، ونحن نعرف أبرز تلك الاستخدامات في طبخ الأكل في البيوت والمطاعم وفي المقاهي والمقايل والصناعات.. الخ، وهناك استخدامات أقل في الشيشية ( جمر) وفي الدخان ( الولاعات)؛ ويمكن وضع بدائل لهذه الاستخدامات بالتالي:
خطوات التخلص من النار في اليمن:
1-فيما يخص الطبخ: يمكن توفير مطابخ كهرباية وأفران كهربائية وميكرويفات وتوزيعها على كل المجوس في اليمن (ولعلهم أغلبية السكان)؛ فالأدوات الكهربائية تقوم بدور النار؛ إلا أن النار لا تظهر فيه ولا ترى؛ وليس لها شعلة تنطلق إلى الأعلى، ولذلك؛ لا يمكن عبادته ، فالمجوس لا يعبدون إلا النار التي لها شعلة)، فلو قام المخلصون من أهل الدين والتجار المخلصون والدول مانحة بتوفير أفران ومطابخ كهربائية لأسهموا في تثبيت التوحيد وضمنوا عدم عبادة النار في البيوت إلى حد كبير، ربما هذه الخطوة تقضي على معظم المجوسية (عبادة النار) في اليمن.
2-فيما يخص الشيشية والولاعات: أهل اليمن - الله يهديهم - ينتشر فيهم عادة الدخان والشيشة والقات .. فلهم طقوسهم الخاصة، والقات سهل؛ فلا يحتاج للنار، إلا أن جمر الشيشة لا يأتي إلا من نار؟ وولاعات الدخان أيضاً فيها نار، فما الحل؟
أظن الأمر سهل هنا أيضاً ، فهناك جمر صناعي يستطيع النيابة عن الجمر الأصلي، ومثلما هناك جمر صناعي (كهربائي) فهناك فيما علمت (ولاعات) صناعية أيضاً ( كالحال في الميكرويف)، فيتم تزويد كل مشيش أو مدخن بجمر صناعي (يشتغل على الكهرباء) وولاعات صناعية (تشتغل على البطاريات)؛ وبهذا نستطيع القضاء على الجهوسية في البيوت؛ سواء في المطابخ أو مقايل القات والغناء.
3-المشكلة الأصعب: وهذه المشكلة هي الأصعب؛ ولا ينتبه لها الناس، وهي وجود الشمس، فالشمس نار مشتعلة، وهناك علاقة بين عبادة النار وعبادة الشمس، وكانت الشمس معبودة من بعض الجاهليين، وقد يعبدها اليمنيون بعد أن يحصلوا على الأفران والمطابخ والولاعات و..الخ، فالشمس في السماء ، وهي نار مشتعلة، فإذا عبدوها - مع توفيرنا لهم بدائل النار الأرضية - فنصبح كأننا ما فعلنا شيئاً، فلابد من استكمال هذه الخطوة؛ ولكن كيف؟
الحل صعب؛ لكنه ممكن، فاسمعوه جيداً:
يمكن تغطية الشمس عن أهل اليمن بوضع غطاء معدني سميك فوق سماء اليمن، على ارتفاع نحو ألف قدم، يتم وضع الأعمدة الحاملة تلك القطعة المعدنية السميكة على الحدود؛ من حدود اليمن مع عمان إلى حدوده مع السعودية - مع ترك فراغات بين الأعمدة لدخول الطائرات المدينة-  وهو مشروع مكلف بلا شك، لكنه مشروع جبار لتخليص اليمن من المجوسية تماماً، بحيث لا يرون النار في الأرض ولا في السماء، مع توفير ظل دائم يستغني فيه الناس عن المكيفات، فهذه فائدة مجانية.
دور الشيوخ والفقهاء في المشروع:
وعلى الشيوخ والدعاة المخلصين والحريصين على التوحيد ونبذ الشرك ألا يياسوا؛ فكل شيء في سبيل التوحيد والدين رخيص، فالله ما خلقنا إلا لنعبده وحده لاشريك له، وكل أموالنا وحياتنا لله، فلا نبخل بشيء، وربما لو قام الدعاة الفضلاء - جزاهم الله خيراً - بالدعوة لجمع التبرعات لتنفيذ هذا المشروع؛ لأمكن خلال أشهر جمع المليارات الكفيلة ببناء هذا الغطاء المعدني فوق سماء اليمن، فالناس فيهم خير وكرم وبذل؛ وهم أحرص على التوحيد من أموالهم، فلا شيء مستحيل مع العقيدة الصلبة والإيمان الراسخ والحرص على محاربة عبادة غير الله، وخاصة في الجزيرة العربية؛ فلها ألأولوية على سائر البلدان.
الآثار الصحية لحجب الشمس!
4-ولكن ستبقى مشكلة: وهي حاجة الإنسان إلى الشمس من الناحية الصحية، فما الحل؟
أظن أنه يمكن أخراج اليمنيين لصحراء الربع الخالي وصحراء عمان مرة واحدة في الأسبوع ليتدفئوا وتمس الشمس أجسادهم، مع تغطية رؤوسهم بخوذات حديدية ليس فيها منفذ إلا للنفس والسمع دون النظر، حتى لا يروا الشمس ويعبدوها مباشرة ويفسدون علينا ما بنيناه من توحيد وقضاء على مظاهر الشرك وعبادة النار. وإذا لم تسمح المملكة ولا عمان بهذه التدفئة في هذه الصحراء أو تلك ، فيمكن وضع آلاف البارجات والسفن والعبارات والمراكب في بحر العرب والبحر الأحمر تستقبل ملايين اليمنيين مرة واحدة في الأسبوع لهذا الغرض الصحي، ويتم وضع الخوذة أيضاً وبإحكام، لأن الشمس تكون أصفى في البحار.
المشكلة الأخيرة:
5- تبقى مشكلة الحيوان والنبات؛ فهي تحتاج للشمس أيضاً من ناحية صحية، وإذا وجدت للحيوانات حلاً شبيهاً لحل الإنسان، إلا أنني لا أعلم كيف أجد للنباتات حلاً، فإذا تم (بقمها) وانتزاعها من الأرض حتى ننقلها للصحاري أو البارجات فهذا أمر صعب جداً، فالنباتات والغابات كثيرة في اليمن؛ هذا أولاً؛ ثانياً؛ لأن بعض النباتات لا يمكن زراعتها مجدداً؛ كالحشائش الصغيرة، وكذلك النباتات النابتة في الصخور، قد لا نستطيع إعادتها، إضافة إلى أن هذا يكلف عمالة بالملايين يدخلون اليمن لنزع النباتات والغابات والأشجار والحشائش من أماكنها ونقلها للتدفئة في الصحاري أو البوارج والسفن نهاراً ثم إعادتها ليلاً إلى أماكنها؛ أظن أن هذه أصعب المشاكل، والشمس ضرورية للنبات أكثر من أي مخلوق آخر، ولكن؛ قد نجد عند العلماء (علماء الطبيعة) بديلاً قد لا نعرفه حالياً ـ فالعلم ولّاد، وإذا استشرنا أهل العلم النباتي سنجد الحلول، فالمهم؛ هو القضاء على المجوسية التي اجتاحت شمال اليمن خاصة؛ والتي تتمدد في بعض البؤر الجنوبية؛ ولعلها - أي المجوسية - ومتواجدة بخفاء في مناطق متفرقة متناثرة في محافظات الجنوب.
احرصوا أيها الدعاة الفضلاء على استكمال النوقص في هذه الخطة، ففيها خير كثير، إذ أن فيها تحويل اليمن كله من وطن للمجوسية المحتملة إلى دولة توحيد خالص لا يشوبه الشرك ولا مظاهره.


تعقيب على مقال المجوس في اليمن :
اهل اليمن هم أهل الحكمة والإيمان ولكن فيهم غلاة أيضاً طاعوا غلاة الخليج في وصف قومهم بالمجوسية، فهم داخلون في الخطاب الساخر..
خلاصة المقال أن الغلاة بين أمرين:
1- إما أن يعتذروا لأهل اليمن في وصفهم بالمجوسية، فيعترفوا بكذبهم على أهل اليمن وزورهم وتطرفهم وحماقتهم وملعنتهم وبغضائهم التي فاقت حدود المعقول.
2- وإما أن يدعوا الله أن يعينهم ليجمعوا الأموال مع الدول المانحة في القضاء على النار باليمن حتى لا يعبدها أهل اليمن، أو أغلبيتهم ، حتى يمنعونهم بالضرورة من عبادة النار، فإنه إذا انعدمت النار بطلت عبادتها، وذلك بتوفير مطابخ كهربائية وولاعات كهربائية وأفران كهربائية لأغلبية أهل اليمن ، مع حجب سماء اليمن أيضاً عن الشمس لأن الشمس نار أيضاً، وترك فتحات للطيران المدني، وتوفير بدائل للشمس في التدفئة والصحة للإنسان والحيوان والنبات، كل هذا حتى لا يجتمع في أرض الجزيرة دينان - كما يصححون ويقولون والحديث ضعيف-
فالغلاة بين خيارين...
عليهم أن يختاروا، لأنه قد تبين أنه لا يمكن بالحرب استبدال شعب بشعب وأهل السياسة الآن ليسوا مع الغلاة في اعتبار أهل اليمن مجوساً، فتصريحاتهم الأخيرة تقول : أن اليمن جيران وهم مسلمون وسيتم التعايش معهم لاحقاً طوعاً أو كرهاً..
.
فالغلاة الذين ركبوا الموجة نثراً وشعراً وخطابة وفتاوى بوصم أهل اليمن بالمجوسية عليهم الاعتذار العلني أو توفير بدائل النار.
لا حل للغلاة إلا بأحد هذين ألأمرين
فماذا سيختارون؟
اسألوهم هم..
هذه هي الخلاصة
جمعتكم مباركة.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1375
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18