• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الثالث - .

ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الثالث -


        ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الثالث -


فنريد إبطال احتجاجهم في ترك النصوص، فهم يقولون: نعم نؤمن بحيث الفئة الباغية ونحوه، لكن الصحابة اعتزلوا !!.. فهم يتركون النصوص لوهم توهموه من كون الصحابة اعتزلوا.. فنريد إراحتهم في هذا الأمر بأن الصحابة لم يعتزلوا وأنهم مع النصوص ومع الإمام علي وأنهم عرفوا البغاة وقاتلوهم!



"للاطلاع على موضوع (علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، مرة أخرى! - إجمال -)" على هذا اللرابط «««


"للاطلاع على موضوع (ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الأول-)" على هذا اللرابط «««


"للاطلاع على موضوع ( ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! - الجزء الثاني -)" على هذا اللرابط «««



ومن الشواهد العامة على كثرة أهل بدر والرضوان مع علي:
الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 6 / ص 9) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا الحسن بن صالح عن عبيدة عن إبراهيم قال: هبط الكوفة ثلاثمائة من أصحاب الشجرة وسبعون من أهل بدر، لا نعلم أحدا منهم قصر ولا صلى الركعتين اللتين قبل المغرب (وهذه الرواية وجدتها فيما بعد، وأضفتها هنا..).. والسند صحيح.. والكوفة عاصمة خلافة علي وسيكون الإمام علي وعمار وأمثالهم رؤوساً لهم كما كانوا رؤوسهم أيام النبوة.
الطبقات الكبرى لابن سعد - (ج 6 / ص 110)
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقد أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا سئل أحدهم عن المسألة أحب أن يكفيه غيره اهـ وابن أبي ليلى كوفي، فهو يتحدث عن الصحابة بالكوفة، وكانت أكثر الأمصار التي زخرت بالصحابة.
وللأثر متابعات: قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقد أدركت في هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما منهم أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا اهـ.
قال: أخبرنا حفص بن عمر الحوضي قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عطاء بن السائب قال: سمعت ابن أبي ليلى قال: أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ما فيهم أحد يسأل عن شيء إلا أحب أن يكفيه صاحبه الفتيا وإنهم ها هنا يتوثبون على الأمور توثبا.
وكنت في مناسبة سابقة قد سردت أسماء نحو سبعين بدرياً ممن شهدوا مع الإمام علي صفين – مع التوقف في نحو الثلاثين في شهودهم كلام وبحث ونظر- ثم قلت:
وهذا تفسير رواية سعيد بن المسيب بأن الفتنة الأولى كادت ألا تبقي من أهل بدر أحداً – ويقصد بها أن معاوية وجماعته قتلوهم بصفين- وأثر سعيد بن المصيب في صحيح البخاري.
وليس هنا محل تحرير أسماء البدريين، ولا تحرير شهودهم، - وسأخرج هذا في كتاب مفرد قريباً بإذن الله- وإنما ذكر الروايات في كثرة الصحابة مع علي وقلة المعتزلين - عكس ما يذكر ابن تيمية- فلا يجوز للسلفيين أن يغالطوا العامة تبعاً لابن تيمية ويتخذوا الصحابة ذريعة للتنصل من النصوص الشرعية والانحراف عن الإمام علي وحسده على كثرة أهل بدر والرضوان معه.
فنريد إبطال احتجاجهم في ترك النصوص، فهم يقولون: نعم نؤمن بحيث الفئة الباغية ونحوه، لكن الصحابة اعتزلوا !!.. فهم يتركون النصوص لوهم توهموه من كون الصحابة اعتزلوا.. فنريد إراحتهم في هذا الأمر بأن الصحابة لم يعتزلزا وأنهم مع النصوص ومع الإمام علي وأنهم عرفوا البغاة وقاتلوهم، وألأن صاحبهم معاومية هو من قتل اصحابة وحاربهم ولعنهم إن كانوا حريصين على الصحابة، فليس معهم ولا مع صاحبهم معاوية لا نصوص ولا صحابة شرعيين، ولا حتى كثرة معتزلين.
والروايات في شهودهم أكثر من الروايات في تعداد أسمائهم، فهذا طبيعي جداً، فالأسماء يصعب تحديدها غالباً ، ولو نبحث عن أسماء البدريين الذين شهدوا الفتوح لاستحال أن نجد نصفهم بالأسماء، .. فقد ذكر أهل التواريخ أن القادسية شهدها سبعون بدرياً .. ولكن لن يستطيعوا ذكر عشرة منهم بأسمائهم بينما إذا قيل شهد مع علي ثمانون بدرياً نجد معظمهم بالأسماء، ومن عجيب الصدف أن الذين قتلوهم هم معاوية وأهل الشام، الذين يدافع عنهم الغلاة والنواصب بحجة أن فيهم (صحابة طلقاء)، ولا يتذكرون أنهم هم من قتلوا وذبحوا صحابة بدريين - هو النصب من جعل التناقض السلفي لا ينتهي-



"للاطلاع على موضوع (ما مواقف الصحابة في حروب علي؟! -  الجزء الرابع - )" على هذا اللرابط «««

[B]

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1350
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19