حسن بن فرحان المالكي / آيات نسيها الناس!

آيات نسيها الناس!

من أراد أن يكتشف الصناعة الشيطانية من عدمها؛ فليراقب نفسه؛ هل هي تبغض الشيطان أم ليس على بالها!
من رأى نتائج الشيطان ومخرجاته أبغضه قطعاً.

آيات نسيها الناس:
الأولى: آية كانت تنطبق على أهل الكتاب والمنافقين؛ ثم انتقلت في المسلمين؛ وتركزت في الغوغاء!
(لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)){آل عمران}
والحسبان أقوى من الظن؛ راجع كل الآيات التي فيها (لا تحسبن) ثم مشتقات اللفظ (حسب)؛ وستجد أكثرها في أكثر المسلمين اليوم؛ وخاصة الغوغاء.
الآية الثانية المنسية؛ وهي في الغوغاء أيضاً؛ أنك كلما ذكرتهم بآيات كريمة ... فماذا يفعلون؟
اقرأ:
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ۚ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا ۖ وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57)){ألكهف}
تتبع كل الآيات التي فيها (ومن أظلم؛ فمن أظلم)؛ وستجدها كل الصفات المذمومة فيها في اهل النفاق قديماً؛ وهي في كل الغوغاء؛ قديماً وحديثاً.
هاتان اللفظتان - (لا تحسبن) و (ومن أظلم) - لو وقفنا عندهما؛ لعالجا أمراض المسلمين جميعا؛ لكن الصناعة الشيطانية للنفوس محكمة؛ لذلك تسارع بالتكبر.
من أراد أن يكتشف الصناعة الشيطانية من عدمها؛ فليراقب نفسه؛ هل هي تبغض الشيطان أم ليس على بالها!
من رأى نتائج الشيطان ومخرجاته أبغضه قطعاً.