• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الغلاة ظرفاء! .

الغلاة ظرفاء!



                                    الغلاة ظرفاء!
رد وتعقيب فضيلة شيخنا حسن بن فرحان المالكي على مقطع الفيديو المتداول.



الغلاة ظرفاء؛ يحرّمون على أبنائهم البسمة والنكتة والصورة والموسيقى الخ؛ فإذا اكتشفوا تبسطك مع ابنائك استغربوه؛ وجعلوه من دلائل مخالفة الطبيعة!

"لمشاهدة  مقطع اليوتيوب الذي ارسله فضيلة الشيخ لابنائه في الولايات المتحدة لطمأنتهم على وضعه المادي" على هذا اللرابط «««


الغلاة ظرفاء!
الغلاة ظرفاء! إذا قامت الدولة بتوفير بيت وقضاء ديون للمتطرف وتزويجه ؛ قالوا واجب؛ وإذا خففت بعض ديون المعتدلين أو خففت مظالمهم قامت قيامتهم!
الغلاة ظرفاء! يرتكبون العظائم؛ ويندهشون من المباحات!
مجبولون على الكذب والتأويل الباطل؛ لكنهم نعمة ظريفة؛ إذ بدونهم لا تعرف نعمة العقل!
الغلاة ظرفاء؛ بهم تتفرج على أطفال ملتحين؛ يكذبون لوجه لله ؛ ويحسبون كل صيحة عليهم؛ أشغلهم الله بالخوف والخرف المبكر؛ فكانوا تحفة فريدة!
الغلاة ظرفاء؛ يحرّمون على أبنائهم البسمة والنكتة والصورة والموسيقى الخ؛ فإذا اكتشفوا تبسطك مع ابنائك استغربوه؛ وجعلوه من دلائل مخالفة الطبيعة!
من ظرافة الغلاة؛ أنهم يظنون أنك تعبدهم؛ وأنه يهمك إرضاءهم؛ ومراعاة ضيق عقولهم؛ وأنك تحرص على أن تعيش نكد حياتهم!
الغلاة ظرفاء!
الغلاة ظرفاء؛ يرون أن الوطن لهم فقط؛ والدولة لهم فقط؛ والدين لهم فقط؛ والله ربهم فقط؛ والنبي لهم فقط؛ ويجعلون أنفسهم نواباً عن الجميع!
ظرفاء!
الغلاة ظرفاء! ينطقون باسم الله؛ واسم الدولة؛ واسم الوطن...
ويحسبون أنهم على شيء!
يشغلهم الله بأنفسهم املاءً؛ ويشغلهم الشيطان بغيرهم مكراً!
الغلاة جنازة تمشي على أربع!
والعاقل حي يمشي على رجلين!
إذا سبقتك الجنازة بالهرولة فلا تشك في كونك من الأحياء! دع الجنازة تهرول !
وللمحبين نقول: ليس هناك ما يقلق؛ رسالة طريفة في قروب عائلي تبشر فيه أبناءك المغتربين؛ بأن قضاء ديونك وصل! ومن الدولة!
تسرب المقطع! وبس!
سنبقى نضحك مع أبنائنا وعائلتنا الكبيرة؛ سنبقى نحبهم ويحبوننا؛ والخطأ يسير؛ وحقيقة؛ المنظر مبهج وطريف
ههههه
لذلك فالأمر لم يقدم عندي ولم يؤخر! عيشوا حياتكم مع أبنائكم وعائلاتكم؛ احتفظوا لهم بالذكريات؛ اتيحوا لهم الحرية بعقل؛ امزحوا معهم.
إذا سجنكم الغلاة خارج بيوتكم فلا يسجنوكم داخلها!
من أراد النكد دعوه يتنكد بنفسه؛ دعوه في بؤس المعيشة التي اختارها؛ استخرج سعادتك من خاصرة الشقاء؛ اضحك وامزح مع ابنائك؛ ولا عليك من أحد!
لما أخبرني بعض أبنائي؛ بأن المقطع الذي سجلته لنا انتشر!
قلت: اطلع وانظر؛ هل سقطت السماء على الأرض أم لا!
قال: أكيد لا.
قلت: اكمل مقام الراست!
إياكم أن تعبدوا الغلاة؛ عبادتهم صعبة جداً؛ يتنقلون لكم ببن تحريم مباح - كالصور والموسيقى - وإباحة محرم؛ كالكذب والقتل والبغضاء؛ عبادتهم كلها إثم.
عندما تطيع المؤسسات هؤلاء الغلاة؛ في فصلك من العمل تعسفياً؛ وحرمانك من كل مصادر الرزق: من عمل؛ وكتابة؛ وتأليف؛ فواجب الحكومة لك أكثر من هذا؛ أما الغلاة فلا يرون هذا؛ إنما يرون وجوب مكافآتهم على مظالمهم فقط!
أما اعطاء غيرهم - ولو أقل الحقوق - فجريمة لا تغتفر! فالغلاة حقاً ظرفاء!
نحن مواطنون؛ وخيارنا الدولة؛ لا حزبية ولا مذهبية ولا مناطقية؛ ومن حق المواطن أن يستلم كل حقوقه؛ وقد بقيت لي ملايين لم ترجع بسبب تحريض الغلاة.
فصل تعسفي من ١٣ سنة بمرتب مجزٍ.
منع من الكتابة من ١٦ سنة بمكافأة مجزية.
كتب ممنوعة.
لما حسبتها؛ كانت بالملايين؛ والغلاة يغضبون لأدنى إنصاف!

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1236
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 09 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19