• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الجريمة تتم إدانتها بغض النظر عن مذهب أو دين أصحابها! .

الجريمة تتم إدانتها بغض النظر عن مذهب أو دين أصحابها!



      الجريمة تتم إدانتها بغض النظر عن مذهب أو دين أصحابها!



وفي الوقت نفسه؛ لا تستعجل بإصدار الأحكام على شخص أو جهة تبعاً للإعلام والدعايات المذهبية النشطة؛ إلا بعد التحقيق وثبوت التهمة؛ هذا ايضاً دين؛ لذلك؛ لم نحكم على داعش؛ مثلاً؛ إلا بعد عدة جرائم اعترفوا بها علناً متفاخرين.


الجريمة تتم إدانتها؛ بغض النظر عن مذهب أو دين أصحابها؛ لذلك؛ كل تفجير لمساجد أو قتل لأبرياء أو أي تخطيط لعمل تخريبي؛ فمن البداهة أنه مدان ومجّرم؛ وهناك قتل لأبرياء وتفجيرات لمساجد ومنشآت واستهداف لرجال الأمن وبعض المفكرين والفنانين؛ الخ؛ كل هذا مدان عندنا؛ لا نميز بين مجرم ومجرم.
إدانة الجريمة - بغض النظر عن مذهب أو دين صاحبها - هو دين وشهادة لله؛ ليست محل لعب ولا مزايدات ولا سؤال؛ لا يسألك إلا من يفرق؛ وأنت لا تفرق!
وفي الوقت نفسه؛ لا تستعجل بإصدار الأحكام على شخص أو جهة تبعاً للإعلام والدعايات المذهبية النشطة؛ إلا بعد التحقيق وثبوت التهمة؛ هذا ايضاً دين؛ لذلك؛ لم نحكم على داعش؛ مثلاً؛ إلا بعد عدة جرائم اعترفوا بها علناً متفاخرين؛ وتنظيراتهم وتصريحاتهم ومصادرهم شاهدة؛ لا نتهم بالظن ولا العجلة؛ تبرئة المجرم  جريمة؛ واتهام البريء جريمة؛ كلاهما مدان؛ لكن وطن نفسك على أمرين:
١/على إدانة الجريمة لله مهما كان فاعلها.
٢/وعلى التثبت لله ايضاً.
المجرم فقط يتحمل جريمته؛ إلا إذا اعترفت به جهة من الجهات أنه يتبعها؛ أو ثبوت ذلك بالتحقيق؛ لا تنسب لداعش ما لم تعلنه؛ أو يثبت عليها بتحقيق؛ إذا ثبت أن جهة من الجهات اعترفت ولو بجريمة واحدة فقط؛ وخاصة جرائم الدم؛ كالقتل والتفجير؛ ؛ فتكون البراءة منها كلها؛ ولا تأخذك فيها لومة لائم.
طبعاً؛ عندما نقول: القتل؛ لا نقصد به أي قتل؛ فقتال المعتدي والباغي وقاطع الطريق واجب؛ إنما قتل النفس التي حرم الله؛ والتفريق سهل عند العقلاء.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1216
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29