• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الغلاة وداعش؛ كناقش الشوكة بالشوكة! .

الغلاة وداعش؛ كناقش الشوكة بالشوكة!



                                               
                  الغلاة وداعش؛ كناقش الشوكة بالشوكة!


قلت لكم سابقاً؛ الشيطان يتعب في التصاميم الأولى للمنافقين؛ والسماعين لهم؛ والمسرين بالمودة؛ والمتربصين.. الخ؛ ثم يعيدهم (رتويت)فقط !
الشهادة لله ليست سهلة؛ مراقبة الله وخشيته وحده ليست سهلة؛ ترك ما وجدنا عليه آباءنا ليس سهلاً.


عدم تمكن الإمام علي من حسم الأمر مع معاوية؛ لأن معظم جيشه كانوا كهؤلاء؛ لذلك قال فيهم: (أداوي بكم وأنتم دائي؛ كناقش الشوكة بالشوكة)!
كان المخلصون من أصحاب الإمام علي قلة؛ كعمار بن ياسر ومن معه من أهل بدر والرضوان؛ وكالأشتر وأويس القرني ومن معهم من التابعين؛ أما الأكثرية فلا؛ ومن أعجب العجب ذم الغلاة والنواصب لأهل العراق الخاذلين علياً والحسن والحسين! وجهلوا أن سبب خذلانهم أهل البيت هي الثقافة نفسها؛ ميلهم مع عدوه! وهذا صرح به الإمام علي نفسه (أداوي بكم وأنتم دائي؛ كناقش الشوكة بالشوكة؛ وهو يعلم أن ضلعها معها)!
راقبوا (وهو يعلم أن ضلعها معها)!
كانت الثقافة (ثقافة أهل العراق) قد تشكلت مع الدنيا؛ والموعظة الساذجة معاً؛ لذلك صعب عليهم عدله في الأموال وتسويته في العطاء ودقته في العلم! والثقافة التي خذلت علياً؛ كان أخفها من يقول: كان القتال معه فتنة والواجب الاعتزال! وهي ثقافة هؤلاء اليوم تماماً! فهم يذمون سلفهم ولا يعلمون!
الناصرون للنصوص والمبصرون للنتائج البعيدة كانوا قلة في زمن الإمام علي؛ كعلي وعمار رضي الله عنهما؛ وهم قلة في العصر الحديث؛ كابن باز رحمه الله؛ ومثلما الأكثرية من جيش علي؛ كتموا رأيه في وجوب قتال البغاة؛ فالأكثرية اليوم تكتم رأي ابن باز في (المجلد السادس من مقالات وفتاوى متنوعة)!
قلت لكم سابقاً؛ الشيطان يتعب في التصاميم الأولى للمنافقين؛ والسماعين لهم؛ والمسرين بالمودة؛ والمتربصين.. الخ؛ ثم يعيدهم (رتويت)فقط !
الشهادة لله ليست سهلة؛ مراقبة الله وخشيته وحده ليست سهلة؛ ترك ما وجدنا عليه آباءنا ليس سهلاً.
الخلاصة:
عبادة الله وحده لا شريك له ليست سهلة! بمجاملة الغلاة لداعش؛ والتستر هلى حججهم ورموزهم؛ والدفاع عن تراثهم
وخداعهم لله والّذين آمنوا؛ بهذا وغيره؛ تعرف لماذا كفر أكثر أقوام الأنبياء! هو الهوى نفسه؛ الكذب نفسه؛ العصبية نفسها؛ الأماني نفسها؛ قسوة القلوب نفسها؛ الكبر نفسه؛ التقليد نفسه؛ الخداع نفسه؛ القشور نفسها.. الخ
ادرسوا من القرآن: سبب كفر الكافرين؛ وشرك المشركين؛ ونفاق المنافقين؛ وتربص المتربصين؛ وخداع المخادعين؛ وحجج المفسدين.. الخ؛ ثم ابحثوا عنها في الغلاة! فإن لم تجدوا فيهم ما تفرق في غيرهم؛ فلكم محاكمة من يقول هذا القول- في اتحاد الأسباب - والحكم عليه بما شئتم؛ لكن ابحثوا بصدق؛ ومن القرآن الكريم؛ وبعد هذا تستغرب كفر من كفر؛ ونفاق من نافق؛ وشرك من أشرك...الخ؛ ونستغرب أيضاً استمرار التطرف وانتهاكه أقدس الحرمات؛ من تفجير الركع السجود الخ.
لا يهزم الكذب إلا الصدق؛ ولا تنقش الشوكة الشوكة.
يا عباد الله: الخداع والمكر والكذب كلها صفات محرمة؛ مذمومة؛ والله صفات مذمومة؛ والله العظيم.
لم يكن ثلث القرآن في القصص من العبث او لمتعة الحكايات؛ حاشا لله؛ قصص القرآن فيها معلومات عن النفس الإنسانية وطريقة تفكير وسلوك الجماعات؛ افهم.
لا كبر من القرآن؛ اتيحوا للقرآن يدرس نفوسنا؛ وسلوكنا؛ وجماعاتنا؛ وسلفنا؛ وخلفنا؛ وعصبياتنا؛ وتخلفنا؛ وكبرنا؛ ومذاهبنا؛ وأحزابنا الخ.
لا كبر من القرآن؛ لن يعرف أحدنا أنه ضعيف الإيمان؛ عاصٍ ؛متكبر؛ فاسد؛ مفسد؛ وربما أقرب للكفر من الإيمان؛ إلا إذا أتاح للقرآن تقييمه؛ لا عقائد ولا روايات ولا مذاهب.
اكتبوا قائمة بالأوامر والنواهي الإلهية في القرآن؛ لو لم تجدوا إلا النهي عن تزكية النفس؛ لكانت كافية في كشف نفوسنا وتياراتنا؛ اهلكتنا التزكية.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1205
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28