• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : (حسوك) الشيطان! .

(حسوك) الشيطان!



                        (حسوك) الشيطان!


الاخوه المتصفحين لموقع فضيلة الشيخ ابو مالك "حسن بن فرحان المالكي".
يؤلمنا اخباركم انه قد توفيت بالامس والدة فضيلة الشيخ؛ ندعوا لها بالرحمه وحسن الاخره؛ اللهمً آمين.
بتغيب فضيلة شيحنا سنقوم باعادة نشر بعض موضوعات فضيلته والتي قام بكتابتها في اوقات سابقه.
شكرا لكم
- ادارة الموقع -

الشيطان لا يجلب المسلمين للتدابر والتباغض ثم التقاتل بقصائد المهلهل وعمرو بن كلثوم؛ ولكن في الكذب على الله باسم الدين عن طريق الوعاظ أولاً؛ حسوك الشيطان هي تلك الأحاديث والروايات المكذوبة فقط.

كنا صغاراً؛ إذا أردنا جلب أحد الحمير من المدرجات القريبة نضع حب الشعير في زنبيل؛ ثم نحركه ليسمعه؛ وننادي الحمار باسمه فيأتي!
هذا الشعير داخل الزنبيل يسمى باللهجة المحلية (حسوك).
بالطبع الحمار يظن أن هذا الشعير لأجله تكرمة له؛ ولا يعلم أننا إنما نريد تحميله الأحمال؛ الشيطان له (حسوكه) للناس؛ فيأتيهم أولاً بمواعظ عن طريق دعاة الغفلة والتطرف؛ حتى يأتي الجميع لهذا الحسوك؛ ثم يحملهم أوزار التدابر ثم الدماء.
الشيطان لا يجلب المسلمين للتدابر والتباغض ثم التقاتل بقصائد المهلهل وعمرو بن كلثوم؛ ولكن في الكذب على الله باسم الدين عن طريق الوعاظ أولاً؛ حسوك الشيطان هي تلك الأحاديث والروايات المكذوبة؛ مع الأفهام السقيمة؛ مع التحزبات المذهبية؛ مع المواعظ الغبية والقصص الخرافية؛ هذا حسوكه الأول؛ وكان أبطال حسوك الشيطان الأول دعاة مشهورون معروفون بقلة العقل وكثرة الكلام في مصر والخليج؛ فانثال عليهم الناس طمعاً في هذا حسوك الغرور؛ ثم بعد أن أصبح أتباعهم بالملايين استشعروا القوة؛ ونفسوا عن الاحتباس السياسي بالولوج من النوافذ المذهبية؛ وخلطوا الأمور وركبوا بالعامة الجميع؛ والسبب؛ ذلك الحسوك الأول الذي غرروا به الناس؛ حتى تمكنوا من شطر كبير منهم؛ وحملوهم الأحمال الفكرية والنفسية المرهقة للمستجيبين لهم؛ ولو أن الناس استرابوا من الحسوك الأول؛ وحاسبوا هؤلاء على الاستغفال بالوعظ القصصي و إهمال معالي الإسلام وغاياته؛ لما تم هذا الاستحمار العريض.
كان الواجب على الجهات المسؤولة عن الإرشاد مراقبة هذا اللبس الحق بالباطل؛ فهو أبلغ تضليلاً وفتكاً في الأمة من قول الباطل مجرداً؛ لكن لم يحصل؛ وماذا تفعل إذا كانت بعض الجهات مرتاحة لهذا الوعظ؛ الذي حذر من الصغائر وزين كبار الجرائم؟
مواعظ غرور تهجر غايات القرآن؛ وتبسط غايات النفوس.
ليس لنا أخيراً إلا أن ندعو الله في هذا الشهر؛ أن يبصرنا بإضلال الشيطان ومكره وتلبيسه وتزيينه للذنوب؛ وأن يهدي الجميع لغايات القرآن الكريم.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1192
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 07 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18