• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : ليس الفائده في علمكم بكذب وتزوير وصال؛ انما العلم ان تعلموا ان هؤلاء على منهج سلف مغالي. .

ليس الفائده في علمكم بكذب وتزوير وصال؛ انما العلم ان تعلموا ان هؤلاء على منهج سلف مغالي.


قال حذيفة بن اليمان: ( والله ما آسى عليهم، ولكن آسى على من يضلونهم من المسلمين) صدق حذيفة؛ يظهر أننا كنا نستهين بالنفاق؛ ولا نعرف طبقاته.

ليست الفائدة في علمكم بأن الغلاة ووصال يكذبون ويزورون بطاقة؛ إنما العلم عندما تعلمون، أن هؤلاء على منهج سلف مغالي!


كنت مثل كثير من الناس في تصديقهم، ثم اكتشفت كذبهم؛ فواصلت المشوار؛ واكتشفت كذب سلفهم (المغالي) قرناً بعد قرن؛ ثم بعد أن تخلصت  أحببت القرآن؛ فهل تستطيع أنت أن تواصل المشوار أيضاً؟


ليست الفائدة في علمكم بأن الغلاة ووصال يكذبون ويزورون بطاقة؛ ويركبون الجريمة على واحد شيعي؛ وأنهم لا يحرضو .. الخ؛ هذه كلها معروفة؛ لا علم فيها؛ هذه لا علم فيها لأن من عنده أدنى إنصاف سيعرف هذا مبكراً؛ وبقليل من المتابعة: أن هؤلاء كذابون مزورون محرضون تكفيريون دمويون لخ؛ إنما العلم أين؟
إنما العلم عندما تعلمون، أن هؤلاء على منهج سلف مغالي - وليس المعتدل - وأن سلفهم يفعلون الشيء نفسه في تزكية أنفسهم والافتراء على الآخرين! أنتم أمسكتم طرف الحبل الآن، واكتشفتم بأعينكم وأسماعكم وعلى الملأ أن هؤلاء يكذبون ويجرمون؛ ويسارعون في اتهام خصومهم بجرائمهم؛ أسحبوا بقية الحبل؛ اسحبوا بقية الحبل شيئاً فشيئاً، وستجدون سلفهم المغالي كذلك، ثم سلف سلفهم، ثم سلف سلف سلفهم .. إنها سلسلة واحدة بعقلية واحدة؛ ونفسية واحدة.
قلت لكم سلفهم المغالي؛ لا يكذبون عليكم الآن ويقولون (يقول أن السلف يكذبون ...الخ)؛ انتبهوا لمكرهم وأكلهم الكلمات وسرعة أكلهم للعقول الضعيفة؛ انتبهوا لكذبهم وبربرتهم وكثرتهم ودعاياتهم ... قفوا لهم على الكلمة وسيسقطون، مثلما سقطوا في لفظ (الصحبة) في مناظرة وصال؛ لا تسمحوا بمكرهم يمر؛ كنت مثل هؤلاء الطيبين من العامة، أصدقهم، ثم بدأت أكتشف كذبهم شيئاً فشيئاً، ثم اكتشفت كذب سلفهم القريب، ثم سلفهم البعيد، ويختارونهم بعناية.
ستجدهم يختارون اليوم؛ مثلاً، الأكثر عصبية وتجهماً وغلواً وتطرفاً ..الخ؛ ويتركون العاقل الهاديء المنصف، ثم المتطرفون يوصلونهم لأشباهههم ممن سبق؛ ثم في نهاية المطاف ستجدهم محصورين في أربعة أو خمسة فقط؛ يسمونهم (السلف الصالح)؛ وينسون السلف الصالح بحق؛ ويهملونهم؛ إلا من باب التجمل بأسمائهم.
بمعنى؛ ستجدونهم يذكرون أسماء كثيرة (أبو حنيفة / الشافعي/ ابن حجر/ ابن حزم/ البيهقي/ ابن عبد البر/ مالك/ العز بن عبد السلام...الخ).. يخدعونكم!
يخدعونكم لأن هؤلاء الأسماء هم عندهم؛ أو عند سلفهم؛ من أهل النار، لأنهم مبتدعة من الفرق الهالكة، كل من ذكرتهم هم عندهم أشاعرة أو جهمية، انتبهوا!
سلفهم فقط (غلاة الحنابة/ البربهاري / ابن بطة/ ابن تيمية )؛ فقط.
هم يدورون حول هؤلاء؛ وإن تجملوا بأسماء سلف آخرين يمدحونهم جهراً ويبدعونهم سراً؛ عندهم الكتاب والسنة والنبي والمهاجرون والأنصار والتابعين بإحسان وعلماء القرون السابقة واللاحقة؛ هم مختصرون في هؤلاء الأربعة أو الخمسة وبس. ليس معنى هذا أنهم لا ينقلون من غيرهم أشياء منتقاة؛ فهم ينقلون (المنتقيات)؛ حتى عن شيعة ومعتزلة؛ إنما أقصد هؤلاء الأربعة أو الخمسة هم الأصل.
ثم لا يتوقفون على هذا فقط؛ بل ينقلون عن هؤلاء الأربعة أو الخمسة أسوأ ما عندهم من تطرف وغلو، مع خداع العامة بأنه ليس مثلهم أحد أبداً؛ انتبهوا!
كنت مثل كثير من الناس في تصديقهم، ثم اكتشفت كذبهم؛ فواصلت المشوار؛ واكتشفت كذب سلفهم (المغالي) قرناً بعد قرن؛ ثم بعد أن تخلصت  أحببت القرآن؛ فهل تستطيع أنت أن تواصل المشوار أيضاً؟
نعم تستطيع إذا أنت تمسكت بهذه النعمة الأولى في اكتشاف كذبهم في قصة الانتحاري؛ (ولئن شكرتم لأزيدنكم)! لن يهديك الله إذا أنت فرطت في النعم؛
وأول النعم أن تكتشف هذا الكذب (الاحترافي)، في قصهم ولزقهم وتبرئتهم واتهامهم؛ تبين لك أنه كله كذب في كذب!
طيب ممتاز!ّ خذ هذا (الكذب الاحترافي المتفنن السريع المعلن الموثق الخارع الماكر) حجة بيدك؛ وستهديك لأخواتها التي ملؤوا بها عقلك وقلبك.
نصيحة:
اسمع وصف الله لهؤلاء؛
({وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا}!!!
[ألآيه 112 من سورة النساء]
أسألك بالله، ألا تنطبق هذه الآية على من سارع وحرف وزور ورمى الأبرياء وبرأ المجرم ..الخ؛ سألتك بالله فلا تكذب على نفسك!
إذاً لماذا تقتدي بهم؟
أنا لك ناصح أيها الطيب المخدوع؛ لا يعرفهم مثلي أحد فيما أظن؛ ومن عرفهم لا يجرؤ على كشفهم؛ لكن أفعل هذا؛ ووجدت في سبيله الكثير من الأذى؛ والحمد لله.
سيقولون لك الآن (يعمم ويتهم العلماء والدعاة ..الخ)؛ لا تنخدع، لم أفعل؛ ذكرت لك إعلان وصال (قناتهم الرسمية)؛ وتحريف بعضهم؛ ويمين البراك الفاجرة؛ أنا أعرف هؤلاء؛ عرفتهم طالباً ولفظتهم شايباً ، والله ليسوا على كتاب الله ولا نهج محمد بن عبد الله (وخاصة في الأخلاق والمعاملة)؛ نهجهم مختلف؛ نعم هم أكثر صلاة وصياماً وتلاوة للقرآن؛ تحقرون صلاتكم مع صلاتهم؛ وتحرقون صيامكم مع صيامهم؛ يقرؤون كتاب الله لا يجاوز حناجرهم..
قد نصحتك وأنت حر.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1140
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 05 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19