• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الإسلام الفطري؛ كن إنساناً تكن مسلماً! .

الإسلام الفطري؛ كن إنساناً تكن مسلماً!



ما هو الإسلام الفطري؟!
هو ذلك الإسلام المستقر في بدوات العاطفة وبدهيات العقل؛ كل مولود يولد على الفطرة؛ وهي تلك الجبلة القريبة العهد بالله.



كن إنساناً تكن مسلماً؛ احمِ إنسانيتك تحمِ إسلامك؛ تخسر من إسلامك الفطري بقدر ما تنتزع من إنسانيتك!
إسلام الفطرة مجهول عند أتباع الإسلام البشري؛ يتكامل الإسلام الفطري في مرحلة من العمر (البلوغ)؛ لأنه في البلوغ يلتقي طريقا العقل والقلب في ما يشبه الدائرة التي يسير فيها الإنسان بسلامة؛ لذلك فالتكليف يأتي في مرحلة البلوغ؛ إذ يكون العقل ضابطاً للعاطفة؛ وتكون العاطفة امتداداً للفطرة؛ فيتكاملان! هذا إذا سلما من المؤثرات التلويثية.
الإسلام الفطري هو أول الإسلام وأنقاه؛ هو المقدمة الضرورية لتفعيل الرسالات؛ كما أن الإسلام البشري هو الأقسى والأكثر جفافا؛ وهو الأخطر على الفطرة.
لماذا يأتي التكليف في مرحلة البلوغ؟
لأن العقل يصبح متوازناً مع العاطفة وضابطاً لها؛ وتكون العاطفة محل استفادة من العقل ضابطة للأنانية. الإسلام الفطري يكون أوله عاطفة ومشاعر؛ لا تصلح وحدها بلا عقل ضابط؛ ثم يكون التزود بالمعارف عن طريق الحس ثم العقل تدريجياً؛ حتى يكون سن التكليف.
يتعرض الإسلام الفطري لمؤثرات البيت والمدرسة والثقافة العامة؛ وبقدر ما تكون الثقافة سليمة يبقى الإسلام الفطري فاعلاً؛ وبقدر التشوه يتعطل ويُفقد.
ما هو الإسلام الفطري؟!
هو ذلك الإسلام المستقر في بدوات العاطفة وبدهيات العقل؛ كل مولود يولد على الفطرة؛ وهي تلك الجبلة القريبة العهد بالله.
الفطرة من المادة (ف ط ر) =  فاطر السموات والأرض، اي مبتدئها؛ وأما الخلق فشامل لهذا الابتداء وما بعده؛ ومن اللغة: فطر هذا النبت، أي بداية بزوغه.
الإسلام الفطري نعمة كبرى من الله، وهو مسئوليتك أنت؛ عليك حمايته من التلوث والتشويه؛ ومن هذا الباب جاء الحديث (استفت قلبك وإن أفتاك الناس)؛ وقد أعطاك الله في كتابة آيات تبين هذا الإسلام الفطري؛ ولتستعين بها في حماية هذه الفطرة الممنوحة من الله، وهي المرجع عند التنازع والاشتباه.
سأعطيك الآن الآيات في الإسلام الفطري؛ فتدبر جيداً - فالمعنى مهجور لا يكاد يتكلم فيه أحد - والمعنى مدعوم بمثل سابق وتوضيح لاحق.
يقول تعالى:

{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (28) بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (29) فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) }
[الروم: 28 - 32]

الآيات عظيمة؛ وتحتاج لتدبر؛ فلا تبخل على نفسك.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1099
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19