• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : اذا فشل في التحليل السياسي عوض بتكفير الشيعة! - د. النفيسي نموذجاً. .

اذا فشل في التحليل السياسي عوض بتكفير الشيعة! - د. النفيسي نموذجاً.



نختم بالاعتذار للأخوة المواطنين الشيعة في السعودية ودول الخليج من هذا التكفير الأحمق المزايد على النبوات والذكر الحكيم؛ نحن وأنتم أخوة؛ لن نستجيب للجهلة والمطبلين لداعش؛ إن حصل حوار جاد فالقرآن وبيان النبي وسيرته فوق الجميع؛ ومن رفض هذا - صراحة أو صدوفاً - فهذا أقرب للكفر!
.


أصبحنا وأصبح الملك والأمر والخلق والشهادة لله؛ اللهم أدخل عبادك في السلم كافة؛ وجنبهم خطوات الشيطان؛ من العداوة والبغضاء والسوء والفحشاء.
بعض المحللين السياسيين العظام إذا عبد مذهبه واستبطن بغضاءه وفشل تحليله وشعر بتفاهته
عوض عن هذا كله بتكفير الشيعة! اقصد د. عبد الله النفيسي.
عندما رأيت النفيسي يقول : الشيعة دين آخر! تذكرت قول الإمام علي : عذرنا القردان فما بال الحلم؟!
ثم إذا حدث أي تفجير ضد الشيعة نبريء امثال هؤلاء!
الخطاب الطائفي لا يصدر من داعش فقط؛ وإنما من هؤلاء المتسترين بالسياسة؛ أمثال النفيسي - وهو يتجه للخرف العام - هم كاسحات ألغام لداعش وأخواتها. النفيسي وأمثاله إذا حصل تفجير لتجمع شيعي في أحد دول الخليج  يخرجون منها بلا إدانة ولا محاسبة؛ والنفيسي وأمثاله لن يصمدون للعلم إذا حمي الوطيس.
أنا أعرف هؤلاء المحللين العظام كالنفيسي؛ لن يستطيعوا تدبر آية؛ ولا تخربج حديث؛ ولا فهم مقصد؛ ولا الخروج من متاهة؛ هم أضعف من أصواتهم المبحوحة؛ دول الخليج يجب أن تنبه هؤلاء النازلين إلى جهلهم الأول؛ فإما أن يحاوروا بعلم ويكشفوا لنا في مناظرات علمية أن الشيعة كفار؛ أو ليصمتوا ويستحوا؛ هما أمران؛ إما خطاب وطني يقول بالوحدة الوطنية؛ وإما خطاب معرفي لمعرفة من هو المسلم؛ وإذا حصل الثاني فأنا أضمن لكم أن النفيسي لن يتقدم لحوار جاد.
دول الخليج مازالت آمنة بحمد الله؛ وهذه نعمة؛ ويجب التفريق بين نقد السياسات الإيرانية والمذهب الشيعي؛  فالشيعة والسنة كلهم مواطنون مسلمون وفقط؛ ثم من ظن أن تكفير النفيسي  كان للشيعة فقط فنظرته قاصرة؛ هذه مقدمة فقط.
سيلزم بعده تكفير السعودية لأنها تمكنهم من الحج والعمرة والمسجد الحرام؛ يجب تضافر الجهود على نصرة الوحدة الوطنية بتوظيف المشتركات من الايمان بالله واليوم الاخر والاعتصام بحبل الله القوي؛  لا أحبل الطائفية المهترئة؛ لو عرف النفيسي الاسلام من القرآن؛ وليس من المذهب؛  لاضطر لأحد أمرين لا ثالث لهما؛ إما الحكم للسنة والشيعة بالإسلام؛ وإما تكفير المذهبين معاً؛ فإن كفر النفيسي الشيعة بأمور فسيجد للسنة أموراً أخرى مماثلة؛ فيضطر أن يعامل الجميع بالظاهر من الإسلام كما كان النبي يفعل؛ أو يكفر الجميع!
النبي صلوات الله عليه وسلامه كان يكفيه اعلان الاسلام فقط؛ كان يكتفي من المنافقين والأعراب بالكلمة فقط؛ ويترك التعمق في القلوب لله واليوم الاخر؛ النبي صلوات الله عليه كان يعطي من يقول (لا إله الا الله) - ولو كاذباً كالمنافقين - حقوق الصالحين كلها؛ لا فرق في الحقوق العامة بين المسلمين ظاهراً؛ وإذا تنطع النفيسي وأمثاله وارادوا المزايدة على رسول الله فقربوه لمناظرة علنية نرجعه لحجمه الطبيعي؛ أضمن لكم - وبمنهجه هو - سيضطر لتكفير نفسه.
نختم بالاعتذار للأخوة المواطنين الشيعة في السعودية ودول الخليج من هذا التكفير الأحمق المزايد على النبوات والذكر الحكيم؛ نحن وأنتم أخوة؛ لن نستجيب للجهلة والمطبلين لداعش؛ إن حصل حوار جاد فالقرآن وبيان النبي وسيرته فوق الجميع؛ ومن رفض هذا - صراحة أو صدوفاً - فهذا أقرب للكفر!
             
من المهم إعادة أبياتالأستاذ عثمان الجراد من حائل؛ يقول بلغة إنسانية:

"قالوا سنّة؛. قالوا شيعة
وأتساءل: ليه هالدنيا الوسيعة..
تضيقوها؟!

يواصل:

خل إيمانك بربك،
وانتبه للي يحبك،
وارفض الأشياء الشنيعة!
بالمحبة والسلام
والعصافير الجميلة واليمام
واحترام الاختلاف
لا تبوق ولا تخاف
تصبح الدنيا بديعة"

كلام بسيط سهل ممتنع؛ جمع فيه سقف  المشتركات.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1075
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29