• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : إصلاح العقول سهل لكنه ممنوع! .

إصلاح العقول سهل لكنه ممنوع!

لا يستطيع الأزهري ولا غيره أن يقف أمام الغلو والتطرف حتى يتعمق في عالمية القرآن وعالمية الإسلام ويؤمن بذلك!

تعقيب الباحث فضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي على تعقيبات بعض الازهريين على طالبة الرئيس المصري السيسي باعادة بحث الموروث الديني
السيسي لعلماء الازهر:
هناك نصوص دينية مقدسة تعادي الدنيا كلها.. والله ساحاججكم يوم القيامه:
https://www.youtube.com/watch?v=8igW9aM4Jzg&feature=youtu.be

فوائد سريعة من الحبيب الجفري حول المولد النبوي ومشروعية التنوع وضرورة تدريس المذاهب..
مع نادين البدير.

نقاش بين الجفري ونادين البدير حول الاحتفال بالمولد النبوي الشريف:

https://www.youtube.com/watch?v=vbTbfQlcoo0

محاولات الأزهر - ممثلاً في بعض الأزهريين الذين شاهدنا لهم تعليقاً على  طلب السيسي - بإظهار رحمة الإسلام وتسامحه مع الآخر كانت ضعيفة جداً.
لا يمكن للمثقل بالتراث؛ والمغالي في السلف؛ والقليل للتدبر للقرآن؛ والضعيف أمام العامة؛ أن يدافع عن الإسلام..
لماذا؟
لأنه لم يكتشف الإسلام بعد!
لما رأيت محاولات الأزهريين الضعيفة شعرت بكثير من الإحباط؛ فإذا كان الأزهر بهذا الضعف في بيان معالم الإسلام الأول وأدلة ذلك، فكيف بغيره؟
كان بعضهم يقول الفكرة صحيحة من حقوق وعدالة بين المصريين؛ لكنه يترك الأدلة القوية ويعتمد على الأدلة الضعيفة التي يستطيع الغلاة نقضها بسهولة، لأن هذا الأزهري مثل غيره هو عجينة التراث والفقهاء لا زراعة القرآن، والتراث يغلب عليه تشريع انتهاك حقوق المسلم المخالف، فكيف بغير المسلم؟
لا يستطيع الأزهري ولا غيره أن يقف أمام الغلو والتطرف حتى يتعمق في عالمية القرآن وعالمية الإسلام ويؤمن بذلك!
ادراك العالمية صعب على المؤسسات، لأن المؤسسات الدينية مبنية على مذاهب لا على الدين ؛ ولذلك لا تستطيع أن تبني ديناً على مذهب؛ فلا يمكن لشجرة سدر أن تثمر زيتوناً مهما حاولت.
أليس من الغريب أن الساسة والفنانين والممثلين يدركون عالمية الإسلام أكثر من الفقهاء والدعاة؟؟
السبب يسير؛ فعندهم الفطرة؛ وعند الفقهاء التراث!
استجب لنداء الفطرة الداخلي الذي يقول لك: هذا المسيحي إنسان مثل هذا المسلم؛ له همومه وعائلته وعقله وقناعاته، وعليه مسؤوليته،  والله حسيبه لا أنا.
وكذلك جميع الخلق، لهم بيئتهم وهمومهم وعقولهم وظروفهم.. الخ، والله وحده هو العليم بتفاصيل ظروفهم وقناعاتهم، وعلينا المعاملة بالحسنى في الدنيا فقط..
بهذا ترتاح نفسياً وتوظف فطرتك وتتدين بالإحسان إلى الخلق كما كنت تتدين بالإساءة إليهم؛ وهذا عين الفطرة والدين والعقل والإنسانية.. والادلة تطول.
الأزهر مطالب.. مطالب بأدلة شرعية تقنع العامة وليس نظريات تقتصر على النخبة، فجمهور الغلاة من العامة وليس من النخبة.. إصلاح العقول سهل لكنه ممنوع.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=990
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29