• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مما كتبه المالكي.. الى المحبين.. .

مما كتبه المالكي.. الى المحبين..

#الحرية_لحسن_فرحان_المالكي

من روائع ما كتبه باحثنا ومفكرنا وشيخنا الرائع "حسن بن فرحان المالكي" - اعزه الله وفكّ اسره - كلمات الى محبيه..
ان احملوا امانة المعلومه الصحيحه والصادقه..
ايا كان مصدرها..
ان وافقوني بما توافقوني فقط..
ان اخدموا حريتكم وامانتكم الفكريه والحسيه.. فانتم محاسبون على ذلك..

هذا هو المالكي.

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

تشرّف بجمعها ونشرها في الموقع "محمد كيال العكاوي".

للمحبين فقط!!!
لن تكونوا كما يريد الله حتى تأخذوا من كلامي ما ترونه حقاً وتردون منه ما ترونه باطلاً..
لا نريد إعادة انتاج هؤلاء!
يجب أن نعود أنفسنا على أن نحب من يقول (أخالفك في كذا وأوافقك في كذا) ونقدره أكثر من الذي يقول (أوافقك في كل شيء)!
هذه هي الثمرة.
لذلك.. أنا سعيد عندما يقول لي البعض "نأخذ منك في الفكر ولا ناخذ منك في السياسة"، أو من يقول "أصبت في ذم النصرة وقصرت في ذم النظام وحزب الله".. الخ.
لأن.. هذا معناه أن القائل صاحب فكر حر، يرد عليك ما يراه خطأ وإن كان يحبك، ويأخذ منك ما يراه حقاً وإن كان يبغضك..
هذا ما نريد.. هذا ما نبحث عنه.
ليس معنى هذا أن تتكلف برد ما لا تعتقد خطؤه، ولا أن تتكلف بذكر بعض أصاب القائل فيه.. لكن قصدي من هذا التربية نتربى على أن نقول ما نراه حقاً.
لا يعجبني كثرة المدح ولا الذم، لأنني - بصراحة - لست أهلاً لبعض ما أراه من مدح، ولا لبعض ما أراه من ذم، نحن بشر، مثل الناس، نصيب ونخطيء. بكل سهولة.
لذلك.. أريد ممن يحب ويقدر شخصاً أن يعتاد على أن يرد له - ولو فكرة واحدة - أو يشك فيها، ويحاول إن أبغض شخصاً أن يجد له حسنة..
هذا متعب، لكنها تربية.
نريد أن نستعد للمستقبل..
استعد لابنك وأخيك وصديقك وأهل بيتك..
ألا يفرق بينكما اختلاف في الرأي..
وسعوا على أنفسكم..
لو اتسعت الآفاق لهذا التنوع لما كان هناك كراهية ولا تكفير، ولا كل هذا الضيق.
المشكلة في خصوم السلفية أنهم قد ينهجون منهجها في السلوك العلمي!
لا تخالف معلومات الغلاة فقط، بل منهجهم أيضاً سواء، منهجهم في الموقف من المعلومة أو صاحب المعلومة..
لنتفق ونشق لنا طريقاً جديداً مختلفاً.
أول معالم منهجنا أننا نركز على المعلومة لا الشخص..
نتمحور حولها، لا حول الشخص، مهما كنا نحبه..
المعرفة نفسها هي التي يجب حمايتها لا الشخص..
وهكذا!
ويجب أن نلتزم البساطة، البساطة في أبسط صورها سهولة، يسر، تواضع، تلقائية..
قل رأيك بلا تعقيد ولا خشية من رد أو تحفظ.. قل لهم بوضوح: "هذا رأيي!"..
ولا تستنكف أن ترجع غداً عن قول قلت به اليوم، وتعود إليه بعد الغد..
ما المانع؟
كلما تظهر له دلائله قل به، وإن ضعفت اتركه..
المعرفة سلوك وأخلاق.
لا تقلد مذهباً ولا تياراً ولا صديقاً، أنت حر، لك الحق أن توافق من تشاء وتخالف من تشاء، فقط انتبه لحسن توظيف الحس والعقل والضمير.. فهي لك.
لا تسمح لأحد أن يسلب منك نعم الله عليك.. سمعك لك، بصرك لك، عقلك لك، ضميرك لك..
استعد هذه النعم من كل من سلبك إياها..
لا تسمح له..
الله أعطاك أنت!
اعرف قيمة نفسك من القرآن الكريم..
اعرف قيمة سمعك وبصرك..
قيمة عقلك وقلبك.
اعلم أن من غايات الله فيك أن ترفع عن نفسك (التبلد)..
وأن لنفسك حقاً.. نعم لنفسك عليك حق، ولبصرك عليك حق، ولعقلك وقلبك.. الخ
كل هذه النعم لها حق عليك، وهو التفعيل لا التعطيل، ما خلقها الله لك لتعطلها، وإنما لتفعلها.
لا تستجب لترهيبهم بأنك إن قلت رأيك ستخالف المذهب..
قل للجميع:
مذهبي هو المعرفة.. هو المعلومة الصحيحة..
هذا هو مذهبي!
وسيذهب عنك الحرج والترهيب.
إذا قالوا لك "ولكن منهج أهل السنة كله حق!"،  قل "لو كان كله حقاً لما كنتم مختلفين ولأقررتم لي بحقي ألا أقلدكم ولا أقلد غيركم. ثم كلٌ يراه محقا".
إذا أنكروا وقالوا: "(أهل السنة فريق واحد ومنهج واحد)، وإنما الاختلافات طفيفة"، قل لهم: "لو كان اختلافكم في الفروع لما بدع بعضكم بعضاُ وضلله"!
بالطبع لا تقل هذا وأنت لا تعلم، اقتنِ كتبهم العقائدية الأولى - كالسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة للبربهاري.. الخ - وستجد ما تخجلهم به وتعطل مكرهم.
والناصح لك بين أمرين:
إما أن يكون جاهلاً فتعلمه وتدعوه لتوظيف نعم الله عليه.
وإما أن يكون ماكراً مخادعاً فتكشفه وتتعرف على الغلاة ومنهجهم!
تذكر أن العلم نقطة كثرها الجاهلون والمتعصبون، هم يصعبون عليك العلم، وهو فطري ليس طلاسم ولا نفث في العقد، فلا تستجب لتهويلهم عليك.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=977
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28