• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : التعريف بغاية الإسلام – متابعه.. .

التعريف بغاية الإسلام – متابعه..

  هذا هو المالكي.   هذا الموضوع (التعريف بغاية الإسلام) نشره فضيلة الشيخ استمرارا لما تم نشره سابقا من سلسلة " الشيطان ... ألفاظه ومعانيه في التراث الإسلامي " وكذلك متابعه لما تفضل به فضيلته في سلسلة " عالمية القرآن " .. تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي". التغريدات من شهر أكتوبر 2013. تشرّف بجمعها ونشرها في الموقع "محمد كيال العكاوي"
للعوده الى سلسلة: ألشيطان.. الفاظه ومعانيه في التراث الإسلامي: الشيطان ... ألفاظه ومعانيه في التراث الإسلامي- معنى الشكر. (ألجزء ألأول). الشيطان ... ألفاظه ومعانيه في التراث الإسلامي- معنى الكفر. (ألجزء ألثاني). الشيطان ... ألفاظه ومعانيه في التراث الإسلامي- معنى الإسلام. (الجزء الثالث). للعوده الى سلسلة: عالمية القرآن: عالمية القرآن - الجزء الاول. عالمية القرآن - الجزء الثاني. عالمية القرآن - الجزء الثالث. قلنا أن ألفاظ القرآن قد أفسدها الشيطان بتسطيحها وجعلها مترادفة وضرب بعضها ببعض وعن طريق الحديث.. وذكرنا نماذج - سابقاً - دون توسع (كغاية التقوى والشكر)، واليوم الإسلام (ذكرنا مقدمة) والغايات - غايات القرآن - غائبة تماماً عن العقل الإسلامي,, والآن نعرض الآية التي فيها بيان غاية الإسلام، أي بأنه غاية، لمجيئه بعد كلمة (لعل)، ومعظم غايات القرآن تأتي بعد (لعلهم/ لعلكم) كما سبق. غاية الإسلام في آية واحدة، في قوله تعالى: ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (81) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (82) يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (83)) [سورة النحل] التعليق: هنا ذكر إتمام بعض النعم لغاية وهي (لعلك تسلمون)، فما العلاقة هنا؟ ما علاقة هذه النعم بالإسلام؟ وهل منكر النعم هذه (الظلال، والأكنان، والجبال والسرابيل) يصبح متولياً أو كافراً؟ اسمعوا بهدوء..                  في الآية دليل على وجوب رفع التبلد الحسي، وأن هذه الأمور - التي يراها الناس عادية ولا يفكرون فيها - هو من توليهم وكفرهم بعد معرفتهم لها، ولو تخيلوا أنهم بلا ظلال ولا أكنان ولا سرابيل تقيهم الحر والبأس لعلموا مقدار نعمة الله، ولهذه نظائر في كتاب الله. ولكن اعتياد الناس على النعم المعتادة يجعلهم يكفرون بها = أي يغطونها ولا يحسبون لها حساباً.. ولكن ما علاقة هذه بغاية الإسلام؟ ربما لأن الإنسان لو كان بلا هذه النعم، لما تمكن من السماع لانشغال الذهن، وربما سيكون شريراً، يتولى ويعرض عن أخيه الإنسان خوفاً منه، أو استعداداً لقتله، كوحش من الوحوش، فهذه النعم تجعل النفس مستقرة، ولا يكون لها عذر في الإقبال على الإسلام، لأنه صبغة الله، أي الاستعداد والتسليم بالمعرفة الصحيحة - التي تقود إليها الفطرة والعقل والحس - ثم هل هذه النعم تامة؟ الجواب: هذه النعم متمّمة لنعم الله عليك (أي بعد الحس والعقل والقلب والصحة ..)، فلم يبق إلا أن تشعر بالسلم من الحر والبأس والمطر والرياح وعوامل الطبيعة والوحوش والأعداء .. الخ، وجزاء هذا السلم النفسي والمجتمعي أن تسلم، وهذه من النعم التي لا نتذكرها (وإن تعدوا نعم الله لا تحصوها). ولو تصورنا أن الله خلقنا في صحراء جرداء - وليس في الأرض جبال ولا أكنان ولا كهوف ولا أشجار ولا ملابس ولا بيوت .. - فكيف سنستعد لسماع الحجة والهدى؟ فهذه نعم منسية! ومن أهداف القرآن - دون غاياته الكبرى - رفع التبلد الحسي، فيأمرك بالنظر للجبال والإبل والسماء والثمر إذا أثمر و,, الخ حتى ترفع هذا التبلد، وهذا يحتاج لشرح أقوى وربط بين هذه الوسائل (توفير النعم وإتمامها) التي من الواجب أن توصل الإنسان للاستعداد للتسليم لحقائق الإسلام.. ولكن هذا مختصر فقط لتدبر سريع لآية واحدة، وهي تلك الآية التي تذكر الإسلام كغاية من غايات إتمام النعم التي لا نبالي بها ولا تطرأ على خاطر.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=935
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29