تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي".

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"

للعوه الى: "التوقيع في دار الرئاسة اليمنية على الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين - الجزء ألأوّل" هنا.

الضيق النفسي من الصلح اليمني ظاهر في قنوات الغلاة؛  فوصال - مثلاً - تحذف الشريط الإخباري  وتحذف شريط جمهورها الشتام واكتفوا بالحديث عن معاوية!

نصيحتي للغلاة:

خففوا من الاحتقان، افرحوا بكل صلح بين المسلمين، شجعوا ايقاف سفك الدماء، الكبت سيحرقكم، ولن يضر غيركم.

إذا وظف الحوثيون انتصارهم للجمعيات الحقوقية والمدنية فسيكون لانتصارهم فائدة على كل اليمن، وإذا وظفوه لأنفسهم فسيقلل كثيرا من شعبيتهم.

قناة وصال وحسين الأحمر.....  يسلمان صنعاء للحوثيين!

ما الذي غير المزاج اليمني فأصبح متقبلاً للحوثيين؟

هل هم الحوثيون أنفسهم أم الغلاة؟

الغلاة وقناة وصال ضربوا دين وكرامة وشيم اليمني في الصميم لكثرة البث الموجه الأحمق الدموي  الخارج على الشهامة والمروءة وخلق العربي الأصيل، كان الغلاة يتفاخرون في منزل حسين الأحمر بأن لهم 100 محاضرة في كيفية ذبح الحوثي من القفا! وحرضوا على المستشفيات، فتم قتل النساء والمرضى، واستمرت قناة وصال في بث مادة متطرفة تحريضية طائفية من هذا الهراء، أدت إلى شعور اليمنيين بأنهم أمام خطر كبير آت من الشمال! وبدت شواهده، كانت قنوات الفتنة كوصال وصفا  وشيوخهما - كالبريك  والبخيتي اليمني وخال الوصابي وكثير من حمقى الغلاة - كل هؤلاء مهدوا لقلب المزاج اليمني.

وهذه الشواهد:

1- قناة وصال تحرض على المستشفى وتحيي الذين قتلوا النائب جدبان بعد خروجه من صلاة العشاء بأنهم أحيوا سنة

تخيلوا اغتيال نائب يمني بعد أدائه صلاة العشاء هو إيحاء للسنة!

هل تظنون أن اليمني الشهم لن يتغير مزاجه، ويتخوف من هذا البديل المقاتل للحوثي؟

هل تظنون أن التحريض على المستشفى واتهام مديره بالخيانة (لأنه سمح بإلقاء القبض على مطلوبين أمنياً) سيجعل اليمني يثق في البديل الوصالي؟

ثم هذه نتيجة التحريض الوصالي الشجاع!! قتل الأطباء والنساء الطبيبات والمرضى..

هل تظنون أن هذا لن يغير المزاج اليمني؟

وهل تظنون  أن هذه (الشهوة الوصالية) للذبح والقتل والوعد بالتمثيل بالجثث أمام  المشاهدين لن يخدش خلق أي يمني أصيل؟

وهذا شيخ سلفي في وصال  يقسم بالله  أنهم سيتلذذون بموت أطفال صعدة جوعاً، وبموت شيوخهم لحرمانهم من الدواء!

بالله عليكم.. هل يتقبل أي شريف يمني أو غير يمني هذه الوحشية والتلذذ مرة بموت الأطفال ومرة بموت الشيوخ ومرة بقتل النساء  ورابعة بالذبح؟!

هذا الخطاب استمر في وصال وصفا سنوات  حتى تغير مزاج اليمنيين الشرفاء، فرأوا أن الحوثي يبقى أخف من هذا الشر والوحشية القادمة من الغلاة. فالذي أسقط دماج بيد الحوثيين ثم بلاد حاشد ثم عمران  ثم همدان ثم اليوم العاصمة صنعاء  هم الغلاة - بالدرجة الأولى - هم من سلموا اليمن للحوثيين.

هؤلاء الغلاة  المتوحشون - قليلو المروءة والشيم - لا يعرفون اليمنيين ولا يعرفون الإسلام، لقد خدموا الحوثي أكثر مما يتصورون.  هم أطفال حاقدون.

لقد عكس هؤلاء الحمقى أسوأ صورة عن السعوديين والسلفيين، لعل أكثر اليمنيين ظنوا أن كل السعوديين  بهذ اللؤم والوحشية والتلذذ بالجرائم. فلذلك كان الحوثيون يرددون هذه المقاطع في قناتهم المسيرة، واستغلوها في الحشد الشعبي، وساعدهم أتباعهم عملياً في جريمة المستشفى ونحر الجنود.

لقد نجح الحوثيون في التخويف والتحذير من هذا اللؤم والوحشية، وكانت الشواهد في أيديهم، وبث المواد كان يومياً، فوفر لهم مادة كبيرة في الدعاية.

والمقاطع كثيرة كما قلت، فقنوات الفتنة بثت لسنوات من هذا النمط، هم أرادوا التنفير بالكذب والوحشية (ولا يحيق المكر الشيء إلا بأهله)..

لذلك نكرر:

لتكن شهادتكم لله، انقدوا بإنصاف وعلم، اتركوا هذه الوحشيات والتفكير الطفولي، لا تجرحوا كرامة العربي وضمير المسلم بنفسياتكم المريضة.

نسينا  الشيخ سعد البريك، هاهو في وصال يمنح حسين الأحمر - الذي فر لاحقاً - الولاية التكوينية {التي يكفرون بها الشيعة!}

الآن تم الاتفاق في صنعاء بين الرئاسة والحوثيين - برعاية المندوب الأممي جمال بن عمر  وموافقة كل الأحزاب - هنا الحكمة اليمنية تجلت بالتوفيق.

أكثر من غضب من الصلح اليمني هم السعوديون، أعني عامة الناس، وكأنهم هم يمنيون - أو أوصياء عليهم - يا إخواننا تعلموا التواضع واتركوا الناس في شأنهم، الغلو علمنا أن نحشر أنوفنا في كل شيء، وهذا من الكبر الأجوف،  اتركوا اليمن لأهله - وكذلك العراق  وسوريا  ومصر - اتركوا عنكم هذه النرجسية الفاضية.

الغلو - عبر التعليم والخطابة - يعلم السعوديين أنهم الأذكى  والأكثر تديناً والأعقل والأكثر حكمة والأعلم بمآلات الأمور.. الخ

أصلحوا أنفسكم أولاً

إن كنتم - ولا بد - من أن تحشروا أنفسكم في حل مشاكل دول العالم فتمنوا للناس الخير والسلم وحقن الدماء والمودة.. الخ

اتركوا هذه الوصاية البلهاء.

ثم تحليلاتكم - ما شاء الله عليكم - يحسدكم عليها جهابذة السياسة!  معلومات دقيقة وحرص وصدق وعدل وصفاء نفس وفهم.. الخ

ياجماعة فشلتمونا..

استحوا.

السعودية وإيران في طريق التفاهم والتعاون - كما فهمنا من تصريح الأمير سعود الفيصل اليوم - فماذا ستفعلون بكل هذه التحليلات العظيمة! عندما يتفقون؟

أنا أعرف تماماً هؤلاء المحللين العظماء والحريصين على الولاء الوطني - أو على العقيدة الصلبة - ما أن تتفق السعودية وإيران حتى يغيرون الجلود.. هم يأتون متأخرين دائماً! كلامهم بآخر الفجر يمحوه أول الضحى، هؤلاء مساكين، قارنوا توقعاتهم المغرب مع وثيقة الاتفاق بعد العشاء..

عدم يتكلم!