• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الفرارون من البراهين.. إلى متى تفرون؟ .

الفرارون من البراهين.. إلى متى تفرون؟

تدبروا القرآن.. وطهروا قلوبكم من التبرير للمجرمين وحبهم، اجعلوا قلوبكم لله وليس لهم، هؤلاء ليسوا هم من منحكم القلوب، ولن يغنوا عنكم من الله شيئاً، لا يسبقكم الشيطان وأوليائه على هذه القلوب، فهي رأس مالكم كله.

تغريدات لفضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"

 


لمطالعة : الغلاة يوحدون الشيعة! (وبها  توثيق قصص النواصب مع قبور أهل البيت!) هنا.

روى عبد الرزاق بسند صحيح على شرط مسلم في كتابه: مصنف عبد الرزاق - (ج 3 / ص 547)  عن ابن عيينة عن أبي الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول:

لما أراد معاوية أن يجري الكظامة قال من كان له قتيل فليأت قتيله، يعني قتلى أحد، قال فأخرجهم ( يعني معاوية) رطابا يتثنون، قال فأصابت المسحاة رِجل رَجل منهم فانفطرت دما ، فقال أبو سعيد لا ينكر بعد هذا منكر أبدا اهـ.

وسنده صحيح على شرط مسلم..

قول الصحابي أبي سعيد الخدري  ( لا يُنكر منكر بعد اليوم) - في قصة معاوية وشهداء أحد - دليل أنه رأى شنائع أبعد من التمثيل الثاني بجثة حمزة!

كلام أبي سعيد الخدري  يفيد أنه رأى بشاعة أبلغ  من لعن علي على المنابر ومن قتل حجر بن عدي ومن قتل عمار

ومن سم الحسن

فهذه قد سبقت الحادثة!

فكيف نستطيع أن نعرف ماذا فعل بنو أمية بشهداء أحد - وخاصة حمزة - حتى يقول الصحابي بحق أبو سعيد الخدري هذا القول؟!

يمكن معرفة ذلك بالبحث..

فابحثوا.

وكيف تبحثون في تاريخ كُتب تحت أبصار القتلة والمجرمين؟؟

هل سيبقي المجرم أثراً من آثاره؟

هل لو كان فيلم مستشفى صنعاء في أيدي وصال كانت ستنشره؟

الجواب في قوله تعالى

وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا(60)) [ألاسراء]

وبقدرة الله وإحاطته فقد أبقى لنا من آثار القوم ما تقع به الحجة وترتفع به المعذرة!

لاحظ قوله ( إن ربك أحاط بالناس)

 ولم يقل ( الله) ولا ( ربكم).. فالربوبية للنبي رحمة خاصة!

ومن رحمته بالنبي ومن يحبه أنه ثبت مثالب أعدائه!

لذلك لو رمينا كتب الشيعة في البحر، فمصادر السنة كافية جداً في مثالب أعداء محمد وآل محمد، وهي حجة على الجميع

وسوف يسألنا الله حتى عن المشاعر، فالله لا ينخدع بالكلام، يريد هذا الضمير الحي إن وجد، هذا القلب ماذا فيه من سر وإعلان، والله لا يحب من يرى المجرمين أعظم من شرعه ونبيه..

كلا.

لا يظن محبو المجرمين أن إخفاءهم لجرائم المجرمين سيجعلها في حكم العدم..

كلا والله.

هم يخدعون أنفسهم.

اقرؤوا الآية 

(إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا(54)) [الأحزاب] 

ولا يظن هؤلاء أن الله لن يحاسبهم على حب المجرمين، ولا أنهم سيخدعون الله بظاهر الأعمال..

هؤلاء لا يعرفون الله..

فليقرءوا :-

(لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ(284)) [البقرة] 

هؤلاء يظنون أنهم مادموا في هذا الدنيا.. وزخرفها.. وتكاثرها.. وغروها.. وتكبرها.. واصطفافاتها.. الخ

فيظنون أن حساب الله لهم سيكون مثل حساب المذهب!

هذه الدنيا العاجلة عندهم هي أهم شئ، كأنهم يرون أن الله سيخضع للرأي العام كما يخضعون..

هؤلاء  مساكين.. مغرورن.

ليتهم يقرؤون

(إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا(27)) [الإنسان] 

في الآخرة يكشف عنك الغطاء وترى الجرم كما هو.. لا تجد تلك الاعتذارات المجانية..

تكتشف لأول مرة أنها غرور وعصبيات وكبر وكذب !


(انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ(24)) [الأنعام] 


يقول النواصب - وليس السنة - ما نبشنا حمزة ولا قتلنا الحسين ولا لعنا علياً ولا هدمنا الكعبة

نقول:

أأنتم متأكدون؟ 

(وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ۗ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(91)) [البقرة] 

هؤلاء الذين حملهم الله قتل الأنبياء كانوا في عصر النبي ولم يقتلوا نبياً، لكنهم اتخذوا قتلة الأنبياء سلفاً لهم

فاستحقوا الخطاب بأنهم قتلة ايضا..

تدبروا القرآن.. وطهروا قلوبكم من التبرير للمجرمين وحبهم، اجعلوا قلوبكم لله وليس لهم، هؤلاء ليسوا هم من منحكم القلوب، ولن يغنوا عنكم من الله شيئاً، لا يسبقكم الشيطان وأوليائه على هذه القلوب، فهي رأس مالكم كله.

لا تعطوا الله الأجساد والشيطان القلوب.. هذه قسمة ضيزى..

لا يفوز الشيطان بأفضل ما فيك..

الله يريد منك القلب، فلا تبخل به عليه، لا تعطيه أراذل جسدك وتمنعه من أعاليه

واقرأ الآية إن شئت، واصح من خدعة الشيطان 


(إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)) [الشعراء] 

اللهم قد بلغت فاشهد..

عرضت عليهم آياتك.

لكن أكثرهم مضى على سنتك في خلقك.

فأشربوا الخصومة، واجتالتهم الشياطين عن عقدة الأمر، وعبدوا الهوى والسلف..

الفرارون من البراهين لهم عجائب..
 فإذا جئت بالقرآن هربوا للأحاديث..
 وإذا لحقتهم بالأحاديث عادوا للقرآن..
 وإذا رجعت لهم خرجوا من القرآن والسنة معاً.
الفرارون من البراهين
 إلى متى تفرون؟
وإلى من تلجؤون؟
فالله لا يقبل إلا الحق، فلا تستطيلوا عليه بسلف ولا خلف، ولا تفتخروا أمامه بمذهب أو سياسة.
اتقوا الله في أنفسكم..
لا تعبدوا أحقادكم، ولا تطلبوا من الناس مشاركتكم في زيادات أكاذيبكم، الزيادات أصبحت أطول من الأصل..
فقصروها لنفهمكم.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=752
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28