• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : يحلفون على الله كذبا اجلالا للمذهب! .

يحلفون على الله كذبا اجلالا للمذهب!

تغريدات لفضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي

قام بجمعها "محمد كيال العكاوي"


لا تظنوا أن كل حلاف كاذب يعرف أنه يكذب، لكن بالتأكيد هناك من يحلف على الكذب وهو يعرف أنه يحلف على الكذب

كما في الآية .. فقوله تعالى عن هؤلاء ( ويحلفون على الكذب وهم يعلمون ).

يدل على أن بعض الحلافين يعرفون أنهم يقولون الكذب، لكنهم يحلفون عليه عصبية

نفسيات صعبة!

أبلغ من ذلك من يقول ما معناه:

( يارب ادخلني النار إن كان ما يقوله فلان حقاً )

وقد ذكرنا لكم أمس آية الأنفال (وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(32))

 

هذه النفس صعبة جداً.. معقدة جداً!

هي تقودك ولا تقودها.

قد ترى النفس جهنم أمامها، لكنها تفضل الدخول فيها على أن تتروض وتستكين للحق، لن تجدوا كتاباً في الدنيا يخبر بصدق وعلم عن ( صعوبة وتعقيدات هذه النفس الإنسانية ) كما يخبر القرآن الكريم، وهذا واقع صادق نشاهده أمامنا يومياً.

هذه النفوس المعقدة هي التي عقدت الدنيا..

هذه القلوب المريضة عي التي أمرضت العالم.

كل فساد أصاب الدين أو الدنيا فمن هذه النفوس والقلوب من قديم، لذلك أولى القرآن أهمية قصوى بالنفوس والقلوب،

وجعل الله (سلامة القلب ) مرتكز النجاة. 

(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89)) [ألشعراء]


لأن القلوب والنفوس المريضة تستحل كل شئ لأجل تثبيت المرض، لذلك هي تحلف.. تكذب.. تقتل.. تتمنى النار!

كل شئ عندها في سبيل هذا المرض سهل، ولو كانت جهنم!

ولأن هذا المرض ( في القلوب والنفوس ) هو سبب الكراهية العبثية..

والأحقاد المزمنة..

والقتل العبثي..

..الخ

فالشيطان يحرص ألا تتم مناقشته ولا كشفه وعلاجه، لذلك نجد أن هذا المعيار الذي يدور عليه الثواب والعقاب وهو ( سلامة القلب من عدمه ) ليس فيه رسالة ولا كتاب ولا اهتمام ولا إحياء.. الخ

عكس القرآن.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=721
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 06 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29