• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : أفكار النواصب .

أفكار النواصب

يزعم النواصب بأن معاوية ليس مسؤولا عن قتل عمار وأصحابه!

وأن يزيد ليس مسؤولا عن قتل الحسين وأصحابه!

وبهذا يبرؤون فرعون!

فالقرآن يقول عن فرعون: {يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم} فنسب الفعل إليه لأنه الحاكم والقائد والآمر، وهذا عدل الله.

فعدل الله يقتضي تحميل المسؤولية على القادة قبل الأتباع؛

ولكن النواصب من عادتهم أن يعكسوا المسألة!

والسر في هذا الاختلاف بين الله والنواصب! أن الله لا يخاف من الزعماء والقادة! والنواصب يخافونهم! فمن هنا اختلفا!
والغريب أن النواصب لا يطردون في هذه المسألة! فينسبون لطغاتهم فتح البلدان! ومنح الأموال للشعراء! فهم الفاتحون والمانحون! لا القادة والشعوب!

والنواصب ينسبون إلى الله مظالم السلاطين!

فيقولون أن الله قدر هذه الأمور فما لها من مهرب! وما علينا إلا السكوت والتسليم! بينما يستحضرون السجن الذي واجهه أحمد بن حنبل وابن تيمية! وأن السلاطين ظلموهم! ويبالغون جدا! وكأنهم ذُبحوا كالحسين؟!

والنواصب يشنعون على من يتناول بعض الصحابة بنقد ويسمونه سباً ولعناً! بينما يسكتون تماما عن لعن أهل البيت على المنابر! فاللعن لأهل البيت فوق منابر المساجد في كل ديار الإسلام كأنهم لا يرونه! كأنهم لم يقرؤوه في الكتب الستة من البخاري إلى ابن ماجه!

بينما يبحثون كالدبابير عن رجل كوفي كان يذم معاوية في القرن الثالث!

يا يليت شعري ما يكون جوابهم؟ حين الخلائق للحساب تساق؟

حين الخصيم محمد؛ وشهودُه أهل السما، والحاكم الخلاق؟ ....

من أظهر خطط النواصب ومكرهم هو سكوتهم عن النصب والنواصب!

مع شدة تقصيهم للفرق والمذاهب والمقالات!!

وكأن النصب لا وجود له!

فهم يتضايقون كثيرا من ذكر هذا المذهب الذي حكم بلاد المسلمين تسعين عاما! وأنشأ جيلاً عقائدياً ثبت في الأرض إلى اليوم ولو بنسب معينة وتحت أسماء براقة..

هم يريدون إيهام المسلمين بأن هؤلاء النواصب سنّة!

ثم تجدهم يغارون على النواصب الاولين ولا يحبون ذكرهم بسوء!

حتى لو قتلوا ولعنوا وبدلوا الخ!

فهذا عندهم تاريخ وانتهى!

لكنهم لا يطردون أيضاً!

لأن نصف عقائدهم في ذم خصوم النواصب من الميتين أيضا!

من شيعة وجهمية ومعتزلة وخوارج الخ

فلماذا يستكينون هنا ويزمجرون هناك؟؟

وهم يشغلوننا بأننا نريد فتح الماضي! وكأنهم قادة المعاصرة!

بينما اسمهم كله (السلفية)!

فهم الماضي وفي الماضي ولأجل الماضي!

أكرر خصومتتا مع السلفية المزورة الماكرة المستبطنة للنصب الخفي وليس مع المعتدلين من السلفية.

فالاولى نواصب والثانية أهل سنّة.

هؤلاء النواصب إن لم نتهمهم بالحق اتهمونا بالباطل!

فلا بد أن نسبقهم ونشغلهم بأنفسهم؛ لأننا إن لم نفعل زحفوا على عقولنا وقلوبنا! وأفضل طريقة للتعامل معهم هو مواجهة التهمة الباطلة بتهمة حق! وإن سكتوا فاسكت! {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}!

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=70
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18