• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : فتاوى ابن تيمية – جزء الأوّل .

فتاوى ابن تيمية – جزء الأوّل

الفتوى الأولى: في الأشاعرة وهم أغلبية أهل السنة:

 

ابن تيمية يفتي بقتل الاشاعرة!


تغريدات لفضيلة الشيخ " حسن بن فرحان المالكي" 

التغريدات من شهر (مايو 2012)

 

جمعها "محمد كيال العكاوي"


 ينقل ابن تيمية قول ابن خزيمة مستشهدا به وهو ( من أنكر أن الله استوى فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل) مجموع الفتاوى ( 5/ 391)

ابن تيمية والشفرات السرية العلنية!

الفتوى السابقة هي في حق كل من: الاشاعرة الماتريدية الظاهرية الزيدية الاباضية الامامية نصف الحنابلة!.. لأن السذج يظنون أن هذه الفتوى في الجهمية وأنها فرقة انقرضت!

 كلا.. طلبة العلم يعلمون أن ( الجهمية) لقب يطلقونه على كل المسلمين إلا المجسمة!.. وهذه من الشفرات السرية التي يخفونها في قنواتهم عن الناس حتى لا يكشفون العمق الباطني للسلفية، وبهذه الشفرات وأمثالها فجرونا وكفرونا!.. وجهات المناصحة جهات إما جاهلة بهذه الشفرات أو خائنة للعلم والدين والوطن، ويجب المكاشفة مع التيار التكفيري الدموي لأن ضرره عام، ولا أريد مناقشة ابن تيمية وابن خزيمة في فتواهم، والرد عليها سهل جدا، لكن الخلاصة: أن جميع الفرق باستثناء غلاة السلفية على ذلك

لو اقتصروا على النص القرآني ( ثم استوى على العرش) لما جاز استحلال الدماء، فكيف وقد زادوا على العبارة ( فوق سماواته) وجسموا، فالتصور السلفي الساذج يقوم على أمور هي:

1- الزيادة على قول الله .

2- التجسيم للمعنى.

 3- تكفير من لم يتابعهم على الفهم .

4- قتله!..

أوّلا: فالزيادة على كلام الله ظاهر هنا، فالله يقول ( ثم استوى على العرش) وهم قالوا ( الله استوى فوق سبع سماواته) فهذا تحريف

ثانيا: هم جسموا المعنى وجعلوه كرجل يجلس على سرير بينما الاستواء له معان كثيرة، فلماذا اختاروا اللفظ الذي يشبه فعل الانسان؟

بل زعمت السلفية في كتبها الأولى أن الله يجلس على العرش جلوس الرجل على السرير حتى يسمع له أطيط كأطيط الرحل الجديد! وأنه قد ترك مقدار أربع أصابع ليجلس عليه النبي (ص)!

تعالى الله عن ذلك، مع أن المعنى بعيد جدا عن هذا التسخيف لله وأفعاله وصفاته

ثم زعم الغلاة ومنهم ابن تيمية:( أن الله على هيئة شاب أمرد جعد قطط في رجليه نعلان من ذهب) ثم يكفرون من لا يرى هذا الفحش!

هؤلاء حمقى؛ يقيسون الله على البشر؛ ويتمسكون بالمعنى الذهني للألفاظ ثم يقيسونه على المحسوس؛ ويكفرون؛ ويقترحون كيفية القتل!.. يعني قد يقول لك بعضهم ( الله ينسى) لقوله تعالى ( نسوا الله فنسيهم) فالله قد أثبت له النسيان! فأنت كافر أنت أنكرته !

إلى هذا الحد يتفق هؤلاء الحمقى والغلاة ثم يختلفون في كيفية القتل، هل هو من فوق عمارة ام بالسيف أم بالحرق.. الخ، فهم يخلطون الأمور بسرعة البرق، فيأخذون ظاهر آية بسرعة دون بقية الايات، ويحرفونها بسرعة، ويفتون بعدها بكفرك بسرعة ثم القتل بسرعة!.. واتباع ابن تيمية يظنون أن فتاواه محكمة جدا وعقائده محكمة جدا وأنها تنضح بالنصوص الشرعية الصحيحة بلا زيادة ولا نقضان!.. وكانت هذه عقيدتي فيه حتى نبهني الشيخ العلامة السوري عبد الفتاح أبوغدة رحمه الله؛ كشف اي كيف أن ابن تيمية يزيد على النص!.. ثم وجدت تلميذه الذهبي - في آخر عمر ابن تيمية - كيف يذم طريقة ابن تيمية في التجسيم والزيادة والنقصان والتكفير والكبر.. الخ، وهذا واقع في كل عقائد ابن تيمية التي يكفر بها المسلمين السنة، لا يكفرهم إلا بأمر زاد فيه هو على النص أو أنقص!.. ففي الفتوى السابقة مثلا استبدل شيئا بشيئا، أخذ كلام ابن خزيمة وترك الآية، فما الفرق بين الآية وكلام ابن خزيمة؟!

الآية تقول ( استوى على العرش) بلا ترتيب لأي عقوبة، وقول ابن خزيمة ( استوى فوق سبع سماواته) مع عقوبة عجيبة فيها إهانة لكرامة الإنسان!.. لو قالوا ( يجب أن يعتقد المسلم أن الله استوى على العرش) لما خالفهم مسلم، لكنهم حرفوا المعنى كما سبق وكفروا من لم يتابعهم واستحلوا دمه!

هذه هي السلفية من أيام معاوية، يسمي معاوية لعن علي والبراءة منه ( سنة)، ثم يجب قتل من لم يطبق (السنة)! فتسير العامة خلف (سنة) السلطة!.. والجمود على المعنى الذهني لا يجوز، خاصة فيما يتعلق بذات الله، فلا يجوز أن تقول أن الله ينسى لأنه قال ( نسوا الله فنسيهم)، ولا يجوز أن تقول (أن الله في الأرض) جمودا على المعنى الذهني الذي قد يستنبطه البليد من قوله تعالى ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)!.. بل الله خالق الزمان والمكان، لا تحويه الأمكنة ولا تجري عليه الأزمنة؛ سبق الأوقات كونه؛ والعدم وجوده؛ والابتداء أزله. فسبحان الله العظيم.

 

والخلاصة: هنا أن ابن تيمية انتقى هذه الفتوى ليعطي شفرة سرية لأتباعه أن إذا استقويتم وكانت لكم دولة فاقتلوا جميع علماء الاشاعرة وموافقيهم.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=638
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29