• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الغلاة ومكابرات الأطفال! - الجزء 2 .

الغلاة ومكابرات الأطفال! - الجزء 2

طفولة الغلاه!

تغريدات لفضيلة الشيخ "حسن بن فرحان المالكي

جمعها : محمد كيال العكاوي


الغلاة و مكابرات الاطفال! الجزء 1

 

الطفولة تتعلق بثلاث خصال:
1- خَلقية..
2- وعقلية..
3- ونفسية.
الغلاة والمتطرفون تجاوزوا الأولى فقط، وبقي فيهم الطفولتان العقلية والنفسية!
الطفولة العقلية تظهر في التبلد وضياع المنطق والحجة، مع ثرثرة قرون، والطفولة النفسية تظهر في الحقد والعصبية، فهم أحقد من طفلٍ مهزوم.
دواء الطفولة العقلية هو المنطق وتفعيل العقل، والعقل والمنطق عندهم بدعتان، ودواء الطفولة النفسية هو الشهادة لله، وهذه لا تخطر على البال!
وبهذه الأمور الثلاثه:

* تحريم المنطق.
* وتجريم العقل.
* وفقدان مبدأ الشهادة لله ..
بهذه الثلاثة أكلوا الدين والدنيا، وركبوا بالناس كل صعب وذلول!
نعم، لقد استطاعوا أن يحرموا المنطق ، ويعطلوا العقل ، ويجعلوا مكان الشهادة لله شهادة للجاهلية الأولى، ( إلا أنهم جعلوا المذهب مكان القبيلة)... بهذا أغلق الغلاة كل سبيل للإصلاح أو التفاهم أو الفهم .
فالخلاصة لخصوها وجرعوها كل صغير وكبير.. بأن المنطق حرام.. والعقل حرام.. والشهادة لله حرام!
طبعاً هم لا يقولون العقل حرام هكذا، لكنهم يؤلفون المؤلفات وينشرون الخطب في ذم العقل ووصم المخالفين بالعقلانيين.. الخ
فالخلاصة أن العقل حرام!
وكذلك لا يقولون مثلاً الشهادة لله حرام، لكن نتيجة سلوكهم الثقافي تقول بهذا، فهم يجعلون الشهادة للأنا، هذه الأنا المذهبية والعصبية والعنصرية.. الخ.
يجب على الصادقين إلا يحزنوا لكثرة منسوبي الطفولة، لأن الله يبتلي الناس بعضهم ببعض، يمحص بعضهم ببعض ليحيى من حيّ عن بينة ويهلك من هلك عن بينة، فالله يبتلي ذلك الطفل الملتحي بك أنت.. عندما يرى حجتك الصحيحة ويسمعها فتصبح حجة عليه إن كانت صحيحة.
ويبتليك أنت به، أتصبر أم تجزع من طفولته ؟
الدنيا كلها بخير.. كلها بحكمة الله تسير.. كل شر ينطوي على شيء من خير.
الله يريد منك البلاغ فقط واترك الباقي عليه
لا تتدخل في حيز الله وما يخصه، فأنت عندما تقوم بالبلاغ المبين فأنت هنا قد حققت أمر الله للنبي نفسه ( إنما عليك البلاغ)، فلا تطمع بما فوق ذلك..
وأنت مأجور على ما تجد من أذى، وعندما ترى ذلك المفلس يسخر ويهزأ ويعرض عن الحجة ويجادل بالجاهلية الأولى فلا تحزن.. فالله يريد أن يظهر منه نتيجة البلاغ.. سيئة كانت أو حسنة.
وهذا معنى قوله تعالى 
(لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)
فأنت عليك البينة = البلاغ المبين، فقط!
لا تطمع بشيء من اختصاص الله 
(وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35)

احذر أن تكون جاهلاً!
يعني بالعربي الفصيح: الله يريد أن توصل الحجة فقط، وإلا فهو يعلم أن أكثر الناس للحق كارهون.. وإنما هكذا يريد أن تبلغ فقط اترك الباقي عليه.
لا تظن أن الله عاجز عن هداية الناس( لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا ).. الله لا يشاء ذلك، أفهمتم أم لا؟
إذاً فلا تتدخل في هذا، فالله هو الذي يعلم من يستحق الهداية، هو لا يهدي المتكبر ولا الظالم ولا الكاذب، وإنما يهدي من يتعب في سبيل الصدق والحقيقة.
دع هذه المنطقة لله.. لا تحزنوا على أمور لا ينبغي أن تحزنوا عليها.

ثم لن يدخل أحدٌ النارَ إلا وهو يعلم أنه مستحق لها.. 
(
وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ )!
إذا رأيتم المعرض والساخر والشتام والعصبي والمستغبي والمفتري فلا تحزنوا..
دعوه...
ألا تصبر على قليل من تعب وحزن دنيوي، مقابل خلود للمعاند؟


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=618
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28