• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : س1 هل يمكن هزيمة داعش فكرياً ؟؟؟ .

س1 هل يمكن هزيمة داعش فكرياً ؟؟؟

جمعها "محمد كيال العكاوي"

س1 هل يمكن هزيمة داعش فكرياً ؟؟؟

ج: نعم

س2 ما الذي يمنع من هزيمتهم؟؟



 

 

 

من الصباح وأنا أتابع مقاطع لداعش، وأستطيع أن أقول : يمكن هزيمتهم فكرياً وبسهولة... ولكن من يسمح بذلك؟
لن تسمح لا الدول ولا المذاهب ولا الحركات بذلك، فهم في حماية وتحصين كافيين لبقائهم عبر الزمان.
ما هي شروط هزيمتهم التي تمنعها الدول والمذاهب؟
الشرط الأول: أن يكون كتاب الله هو الحاكم في المختلف فيه ( وهذا ما لن تقبل به لا الدول ولا المذاهب).
الشرط الثاني: الحرية .
الثالث: العلنية.
هذه الشروط الثلاثة صعبة التحقق، لأن الدول والمذاهب تريد منك هزيمة داعش دون أن تمسها بشيء ، لا في رموزها ولا في تراثها ولا في تاريخها...الخ
وهذا يعني أن تجعل شهادتك لحزب أو دولة أو مذهب.. وهذا يضعف حجتك ويبطلها..
الواجب التسليم بأن يكون القرآن فوق الجميع .. عندها سيعيشون بسلام.
القرآن وحده كفيل بأن يعيش كل الناس - فضلاً عن المسلمين - بسلام تام، ولا تراق قطرة دم، لكن الشيطان لا يريد أن ينقطع الدم.. فماذا نفعل؟؟
حجج داعش حجج سلفية كاملة، من أولها إلى آخرها.. وإفحامهم سهل جداً، إلا أن حمايتهم من غيرهم من تاريخ ورموز وتراث وحماة وفتاوى وعصبية.. الخ.
في أعناق الحماة نصيب من هذه الدماء، الحماة الذين يحمون هذا التراث من أن يتم إخضاعه لكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لذلك هذه الحروب والفتن والدماء هي عقوبة إلهية للجميع، لأنهم يرفضون إخضاع الهوى لله .
من يرفض أن يكون القرآن فوق تراثه وأهوائه فله نصيب.


كنت أرى خطباء داعش بهذه الثقة المطلقة فأتأسف.. يسفكون دماءهم ودماء غيرهم ويظنون أنهم على شيء.. وسيجدون غداً المفاجأة المخيفة أعاذنا الله.
أنا أحزن على جنود داعش كما أحزن على ضحاياهم، وعلى جنود النصرة وضحاياهم، وعلى جنود الأنظمة وضحاياهم.. 

الجميع يذوق أثر الهوى والاتباع للكبراء
إنها طاعة السادة والكبراء التي حذر منها القرآن الكريم.. هذا كبيره السلطان الفلاني.. وهذا كبيره الفقيه الفلاني.. وهذا كبيره السياسي الفلاني الخ
هذه القنوات لو أنها تصدق مع الحقيقة لأمكن أيقاف الدماء في كل البلدان العربية وبسهولة .. الدماء هذه الأيام في سوريا ومصر وليبيا والعراق.. الخ
لا الساسة يتيحون هزيمة التكفير، ولا التكفير يتيح هزيمة الساسة..

فريقان يلعبان بلا حكم ولا كروت صفراء ولا حمراء ، ونحن متفرجون عاجزون.
أنت لا تهزم كل شيء عند التكفيريين ولا عند السلطات.. ليست الأمور أبيض وأسود، بل نسبية.
أنت تريد هزيمة الباطل ولو كان بين جنبيك... هذه البداية.
البداية نية صالحة وبس، نية صادقة لله .. هذه غير متوفرة للأسف، لذلك ستبقى الدماء تسيل لفترة طويلة جداً حتى يُنهك الجميع ، ثم يسمعون بعد ذلك.
طبعاً لو توفرت النية الصادقة لرأينا دلائلها..
تواضع لله ..
خشية منه..
مراقبة له..
نداء للآخر .. 
باللقاء على كلمة سواء على تحكيم القطعيات.. الخ
القلوب ليست ممتلئة بالله، هي ممتلئة بسياسات ، برموز، بعقائد، بعنصريات، بكبر، بزهو، ...الخ
ليس لله ولا لرسوله أي مكان في هذه القلوب إلا وهماً، القلب الممتليء بالله - مجازا - له أحوال تنعكس على اللسان والمعاملة والخطاب ..الخ
هذه القلوب الوحشية فيها شياطين، لكنهم لا يعلمون للأسف.
هذه قنوات داعش وقنوات أعدائهم من النظام والنصرة والجيش الحر.. كلهم يعرض الجثث بابتهاج ..
يتمشون بينها كأنهم يتمشون بين زهور ورياحين..
هذا جنون
هؤلاء يقتلون ويتعظمون.... إنهم عظماء!
وأؤلئك يقتلون ويتعظمون.. إنهم عظماء!

الإمام علي يقول :
( إنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعظم)!
اتقوا الله في أنفسكم..
جلودكم لن تقوى على العذاب..
لن تنفكم شيوخكم ولا أحزابكم ولا تراثكم..
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم - وبصدق- تفلحوا.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=601
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19