• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : أسباب الكراهية - الجزء الثالث .

أسباب الكراهية - الجزء الثالث

تغريدات لفضيلة الشيخ حسن بن فرحان المالكي قمت بجمعها بشكل عفوي دون صياغه ..
الاخطاء والضعف في التنسيق تقع على عاتقي وليس عاتق فضيلة الشيخ حسن فرحان المالكي


أسباب الكراهية - الجزء الثالث

في آيات المحادة وتدبرها..

إذاً هناك أسباب كراهية مشروعة عند كل ذي عقل ولب من مسلمين وغير مسلمين، وهو بغض كل ذي كبر وكذب وظلم الخ

أصلاً صاحب الفطرة السليمة من طبيعته أنه يبغض الظلم
الكذب
الكبر
الغرور الخ...

هذه صفات لا يبغضها المسلم فقط
كل ذي فطرة سليمة يبغضها.
وعلى هذا فالبراءة منها ومن أهلها واجب ديني فطري إنساني ..الخ
لكن لا يعني هذا أن تهدر حقوقه الطبيعية إلا إذا اعتدى فيتم الاعتداء عليه عقوبة
بمعنى... أنت عندك زوجة مسيحية مثلاً ألا تحبها؟
هل يجوز لك أن تبغضها في الله وأنت تقبلها؟
هذا جنون وعبث..الإسلام دين فطرة.. وعلى هذا فقس.
طبعاً هنا يتم الدعوة بالحسنى..
عندم أقارب نصارى أو يهود أو بويين أو حتى وثنيين أو ملحدين.. الخ
ادعهم بالحسنى للإسلام الأول وليس للمذهب.
إذا دعوتهم للإسلام الأول فلن تبغضهم لن يبغضوك..
ادعهم إلى التقوى والعدل والصدق وصلة الرحم والتفكر ..الخ
هذا هو الإسلام هو رسالة ألأنبياء
مثلاً عندك زوجة مسيحية.. فدعوتها لهذه ألأمور
ومنها (العقل) مثلاً
ومعرفة الله (العلم)
ودعها دون ضغط... أن تفعل عقلها وضميرها وليبق الود.
لابد أن يبقى الود حتى لو لم تسلم لماذا؟
لأنك أنت لا تضمن أنك عرضت لها الإسلام كما هو ثم لابد أن تؤمن أن من الإسلام أنه (لا إكراه في الدين)
وعلى هذا فأنت في الحالتين تشعر بالفرح لماذا؟
لأنها إن أسلمت فرحت لها  وإن لم تسلم فرحت أنك استطعت أن تطبق الآية فلم تكرهها على الدين.
ثم تستيطع أنت أن تنقلها إلى فئات من النصارى لا يقولون بالولد لله هم طوائف..
بعضهم يقول بذلك مجازاً وبعضهم ينقي ذلك ليس بالضرورة أن تسلم.
لابد أن تعلم أنت بأن الإسلام أوسع دائرة مما صوره المذهب..
نعم الإسلام المحمدي هو الطبعة الأخيرة لكن لا يعني هذا هلاك من ليس مسلماً.
وذلك الله يقول (ولو آمن أهل الكتاب لكان خيراً لهم منهم المؤمنون وأكثرهم فاسقون)
إذاً منهم مؤمنون..
أي أيمانهم على دينهم ... وهذا توضحه آيات
لا تضيقوا على الناس, ودعوهم يدخلون الدين بقناعة,فالله لا يبحث عن منافقين والا حمقى
يكفينا ما عندنا
الله يريد مقتنعين عقلاء شاكرين.
إياكم أن تظنوا أن الله مثل الزعماء العرب يبحثون عن المعترفين بهم ولو بالكلام..
الله لا يبحث عن التصفيق ولا الحمقى والمنافقين
يريدك إنساناً
الله خلقك إنساناً يعني ماذا؟
يعني ترى وتسمع وتعقل ولك قلب ومعك جوارح..
كل هذه لابد لك أن تفعّلها
لا تعطيها غيرك..
هي أمانة فارعها حق رعايتها
قال لي أحدهم ذات مرة..
يعني لا فرق بين ياباني أسلم وياباني لم يسلم؟
قلت
بحسب الدعوة والداعي
قد يكون كفر من كفر إسلاماً
وإسلام من أسلم كفراً!
وشرح هذا ...
قد يسلم البعض ظاهراً ولكنه يكفر باطناً
وقد يكفر أحدهم ظاهراً ويكون كفره هو إسلام باطناً
كيف.؟
موضوع صعب ولكن سأختصره..
مثال على المسلم:
قد يسلم بريطاني على يد متطرف يقنعه بأن الوحشية دين!
فمثل هذا كان قبل مسلماً إسلاماً عاماً (إسلام الفطرة في إنكار الظلم)
وقد يعرض متطرف على رجل الإسلام فيرفضه ذلك الرجل 
ويكون رفضه استجابة لإيمانه الداخلي الفطري بأن هذا لا يمكن أن يكون دين الله.,,
ويكون مسلماً
الشيطان بلغ به التحريف للدين لدرجة أنه قد يكون المسلم كافراً والكافر مسلماً
إلى هذا الحد قلب الشيطان الدين رأساً على عقب 
وأشغل الفريقين!
لذلك الحل يتم في العودة لترتيب الدين من جديد
وفق ترتيب الله 
فنعظم ما عظمه الله 
ونهون مما هونه الله
وهذا مشروع صعب جداً ولن يتركك الشيطان.
لابد أن يسلط عليك ذرأ جهنم الذين لا يعلقون ولا يسمعون 

( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آَذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف/179]

هؤلاء كثرة وأنت ضعيف
ما أن تقول كلمة حتى ينبحك ألف.
الشيطان له استراتيحية قديمة جداً
لقد كثّر المحادين لله ورسوله فلا نعرف من مناطقهم إلا ما اعترف به المحادون!

الكذب يطارد الصدق في الطرقات!
الله يأمر بالصدق والعدل( قل أمر ربي بالقسط)
والشيطان يأمر الكذب (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)
والأكثرية اتبعت إبليس وصدق عليهم ظنه!
لذلك لا تستغرب أن يقوم الكذب بمطاردة الصدق وجلده!
يعني الكذب - لكثرة أتباعه- يمكنه محاكمة الصدق ومعاقبته على أنه كذب!
القضية معقدة! 
وصعبة!


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=574
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 04 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29