حسن بن فرحان المالكي / ماذا فعل الشيطان بأهل اليمن؟!

اليمن، منبع العروبة، وراية الأصالة، وفخر الإسلام، ومن سجد النبي لإسلامهم، كيف استطاع الشيطان إفسادهم؟

هنا لا نعمم الفساد على أهل اليمن.. كلا، ففيهم الأحرار وناشدي العدل والمثقفون والمفكرون والهمم الإنسانية إلا أن هناك أموراً تستوقفنا كثيراً.

مثال أول:
أن يقوم شيوخ قبائل كريمة بقطع الطرقات والتفريق بين أفراد القبيلة على أساس مذهبي، وأن يستسهلوا بيع الذمم بثمن بخس..كيف صار هذا؟

ومن ذلك الفساد المستشري الذي صنف على رأس هرم الدول الفاسدة والفقر التابع الذي أهلك اليمنيين وأذلهم، وهذه الافتراق الأبدي ونسيان المشتركات.

اليمني لا يثق في نفسه..لا يرى نفسه إلا تابعاً، وهذه مشكلته الكبرى.

ينبهر بالآخر، يقتل أخاه ويحرض عليه من باب التبعية فقط، بما يشبه قلة الأصل.

الشيطان يحسد بني آدم، فإذا تميز شعب كالشعب اليمني بالأصالة التي تقتضي الشيم العربية والوفاء بالعهد ونصرة الضعيف ، عمل الشيطان على محوها.

الشيطان لا يكتفي بالمحو فقط.. بل يمحو ثم يعلمهم الضد في خطوات، إذا تميزت مجموعة بدين أو حكمة أو مكارم أخلاق عمل الشيطان على إيجاد الضد فيهم.
اليمن أصل العرب
ومن طبيعة العرب الأصول التحلي بمكارم الأخلاق، فكيف يقوم شيخ قبيلة بقتل مسافرين مع نسائهم وأطفالهم في مطعم؟

هذا عمل الشيطان
اليمني عاش معنا..
في مزارعنا..
وأسواقنا..
ومطاعمنا ..الخ
ورأينا فقره وتشرده.

اليمني لا يساعد نفسه، أنساه زعماؤه أصالته وأفقروه وأذلوه..
فمتى يصحو؟

هذه الخواطر كتبتها بعد أن شاهدت أكثر من مقطع يوتيوب عن اليمن.

عن حالات الفقر والتفكك والخوف والتبعية في اليمن..
ولم أشأ نشرها فهي كثيرة ومؤلمة