• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الليبرالية السعودية = الوهابية المقنعة! .

الليبرالية السعودية = الوهابية المقنعة!


سأتحدث الليلة في الإذاعة عن الليبرالية السعودية - من حيث الجملة- وكيف أنها وهابية من جانب آخر.

فهي من حيث الجملة أيضاً
ممتلئة بالحقد على الشيعة والصوفية وكل متدين..
وهذه وهابية من جانب آخر
نريد الحقوق المتساوية وفسح حرية الاعتقاد.

الليبرالية السعودية - مع ذلك - فيها قلة ملتزمون
يرون الوطن لكل أبنائه، ويفصلون مسألة الرأي عن الحقوق
[فالرأي رأي ، والحقوق لوازم].

لا يمكن بناء هذا الوطن والسلم الداخلي بين أبنائه إلا بالتشدد في الحقوق والتسامح في الآراء والعقائد كسائر سكان دول العالم
لا تهمهم العقائد.
هناك فرق كبير بين أن أهتم بموضوع وأن ألزم به الآخرين
الاهتمامات البحثية وتنوعها شيء - ومن حقك أن تهتم بما شئت-
ولكن أن تلزم الآخرين فلا.


والسبب الداعي لي لكتابة ثم إذاعة هذه المادة بعد قليل
أنني رأيت الليبرالية السعودية، تمدح السلفية وتذم الإخوان
تمدح السنة وتبغض الشيعة الخ...
هذه ليست ليبراليةوليست في صالح الوطن - على المستوى الاستراتيجي-
إنما نعم من حيث التكتيك يمكن فهم هذا لردع الإخوان
الاستراتيجية حقوق وبس.

الليبرالي الذي يبغض الشيعة ويربطهم بإيران في كل مناسبة
ويكره الصوفية والإسماعيلية لأنه لا يؤمن بما يؤمنون به
هذه ليبرالية (مطهوجة)!

(مطهوجة) لفظة محلية ، تطلق على الخلطة الفاسدة ..
تقول مثلاً هذه طبخة مطهوجة، لكثرة ما أفسدتها بالماء مثلاً..
الليبرالية منهج حقوقي صارم.

أو هكذا أفهمها..
أفهم أن الليبرالي لا يتهمك بالطائفية لرأي..
وإنما يتهمك بما شاء إذا أنت رأيت أن لك حقوقاً فوق أخيك المواطن..
هنا نعم ذمه

والتسجيل الإذاعي الليلة سيكون حواراً مع الأخوين سليمان الضحيان وفرحان بن ناصر
بعنوان (النور السافر في الحوار مع الضحيان وابن ناصر)!
 لأن الأخ الأستاذ سليمان الضحيان اتهمني بأني ( طائفي بامتياز)!
فطلبت منه التخفيف إلى (جيد جداً)!
واشترك معنا ابن ناصر
فهذه فرصة للتوضيح

لأن بعض الليبراليين - وأظن الأخ سليمان من أطرافها الإسلامية- قد يخلطون ويهدمون التعدد الفكري برمي الآخرين بالطائفية قبل معرفة معاييرها.

وأمثال الأخ الضحيان نهتم بآرائهم لأنهم ليسوا متمذهبين..
ولكن الرأي العام المذهبي يؤثر عليهم، والرأي العام قوي قد يجرك معه إن لم تتعقل.

ثم هذه فرصة للحوار مع الليبراليين الإسلاميين وغير الإسلاميين..
والأخ الضحيان ليس من تلك الليبرالية الوهابية ...
لكنه بدا يقترب منها.
وذلك لابد من وضع معيار ..
منهج نستطيع أن نميز به بين الليبرالية الصادقة والليبرالية المذهبية وأن نفرق بين الطائفية والقناعة المعرفية.

ومن الأهمية بمكان أن نعزل السياسة عن المعرفة
لأنني أرى أن التشبع السياسي- مع أوضد- قد أضر بالليبرالية في مجتمعنا
وأفقدها أخص خصوصياتها.


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=486
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29