• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : هل التكفير عندنا أخطر أم عند الشيعة؟؟ .

هل التكفير عندنا أخطر أم عند الشيعة؟؟

لو افترضت أن الشيعة يرون كفر أكثر الصحابة - مع أن هذا فيه تفضيل- فما الفرق بين تكفيرهم وتكفيرنا؟
أنا هنا أتحدث عن(خطورة التكفير) في الواقعإي ماذا يترتب عليه في الواقع وليس عن (خطورة التكفير) على العقيدة عقيدة الذي يكفر نفسه انتبه هنا تكفيرنا للشيعة وغيرهم من المعتزلة والقائلين بخلق القرآن والجهمية (وهي تشمل الأشاعرة) أخطر من تكفير الشيعة لأكثر الصحابة لماذا؟ اسمع  اسمع الجواب بهدوء رجاء لأننا نرتب على التكفير وجوب استتابتهم فإن لم يتوبوا يتم قتلهم بينما هم لا يرتبون على التكفير استتابة وقتل كيف؟؟ يعني خذوا أكثر واحد من الشيعة (يكفر) مثل ياسر الحبيب (هو أشهر شيعي يكفر صحابة) وخذوا أي سلفي فيه غلو وهم بالآلاف ما هي النتيجة ؟؟

ستجد ان ياسر الحبيب - وهو أكثر تكفيري من الشيعة- لا يرى إباحة دمك ولو كنت ناصبياً خالصاً بينما السلفي يتعبد باستتابتك وقتلك وأذيتك الخ قد يكون ياسر الحبيب مثلا أعظم إثماً في التكفير لكن ليس له أثر حقوقي على الواقع فهي عقيدة فقط ولا إكراه في الدين أما السلفي فلا يكتفي بهذا أعني أن السلفي - واقصد المغالي هنا وأكثرهم غلاة للأسف - يضيف للتكفير -بل التبديع - أحكاماً وضعية من الاعتداء على الآخر ويتعبد بقتله من هنا يكون التبديع السلفي أخطر من التكفير الشيعي لأن التكفير الشيعي عقيدة يمكن ان ترد الحجة بالحجة لكن التبديع السلفي يتبعه قتل وأذى لذلك يكون التكفير السلفي أخطر من حيث الواقع فهو يفكك المجتمع ويؤدي للفتن أكثر من مجرد الرأي واعطيكم دليلا وهو الإمام علي والخوارج فتكفير ابي بكر وعمر غايته ان يكون مثل تكفير علي ومع ذلك لم يجبرهم الإمام علي على توك تكفيره ومن معه من أهل بدر بل تركهم واعطاهم حقوقهم  طيب الإمام علي لا يستبيح دم من كفره وكفر من معه من أهل بدر لماذا ؟؟

لأن هذا رأي وعقيدة وليس جناية والعقوبة هي على الجنايات لا العقائد  إذا فهم السلفيون أن الصحابة أنفسهم لا يشرعون قتل من كفرهم ولا حتى سجنه ولا استتابته؛ فكيف يحل لنا وضع عقوبات وضعية لترضي غضبنا؟ هل فهمتم الإمام علي ومن معه من أهل بدر والرضوان لم يقاتلوا الخوارج حتى استباحوا الدماء ولم يقاتلوهم على عقيدة تكفير الصحابة لان هذا حكم وضعي إذاً فالذي يشرعن قتل أحد على الرأي والعقيدة فقد زاد في دين الله من أجل إرضاء غضبه والدين ليس لعبة حتى نشرع فيه عقوبات تشفي قلوبنا وغضبنا وقبل الإمام علي والصحابة هناك رسول الله نفسه فلم يشرع لنفسه قتل المنافقين ولا حتى استتابتهم لأن الله لم يأذن بهذا وهم أخطر من كل المذاهب.

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=459
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19