• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : وزير المعارف بين الإحراج والواجب!! .

وزير المعارف بين الإحراج والواجب!!

مدونة تتحدث عن شيء من هموم الواقع السعودي وخاصة في الحرية والدراسات التاريخية والإسلامية
الخميس، 24 أبريل، 2008

يعجبني في معالي زير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد تواضعه الجم ونبله مع سلامة فطرته واهتمامه بكل ما يتعلق بالتربية والتعليم فنراه موضحاً ومعقباً على هذا المقال وهذا المطلب... ومع كثرة مداخلاته المشكورة مع سائر الناس بمختلف طبقاتهم نجده يدخل نفسه أحياناً في بعض (الإحراجات) سواءً مع زملائه الكبار كالدكتور حمزة المزيني والأستاذ عبد الله باجبير اللذين عقبا على معالي الوزير في صحيفة الشرق الأوسط أو من أبنائه الصغار كالطالب أحمد والطالب محمد الخيال اللذين كتبا مقالين في صحيفة الرياض كان آخرهما ما كتبه الطالب (أو الأستاذ)!! محمد الخيال يوم الأحد 20/ ذو الحجة/ 1420هـ.
البعض يعيب وزير المعارف بعيب هو مدح عند فئة كبيرة من الناس، فيرى ذلك البعض أن من عيوب الوزير إحسانه الظن بكل أحد وتجاوبه مع الجميع –والأولى عند هؤلاء الأخوة- أن يتحين الوزير الفرصة المناسبة للرد على الكبار فقط!! وعلى ما يمكن أن يجد له جواباً فقط!! دون أن يتعرض لنقد قد يكون (لاذعاً) وهذا كله –عندهم- للمحافظة على هيبة الوزارة والوزير ولأن بعض الناس قد يتخذون من تواضع الوزير فرصة للمغالطة أو تحميل الأمر ما لم يحتمل أو الإساءة إلى الوزير… الخ.
ولهؤلاء الأخوة وجهة نظرهم التي نحترمها ونقدرها لكن من حقنا أيضاً أن نؤيد معالي الوزير بل نطالبه الاستمرار في تواضعه وتجاوبه مع كل الناس وإحساسه بكل المشاكل المتعلقة بالتربية والتعليم حتى وإن وجد (سخونة) في التعقيب من هذا الطرف أو ذاك.
ونحن –معشر التربويين- أولى الناس بتحمل الناس والصبر عليهم ونحن نعلمهم فضيلة (الصبر) والإحساس بهموم المسلمين.
وقدوتنا في هذا كله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقد كان يقف على قارعة الطريق مع عجوز ولا يبرح مكانه حتى يقضي لها حاجتها وكان يلقى الأذى من بعض الناس المطالبين بما يرونه من حقوقهم –سواءً صدقوا في مطالبهم أو أخطأوا- كالأعراب مثلاً فلم يحمله هذا الأذى على أن يصفد الأبواب ويعتزل العامة بل لما أخذ أحد اليهود بتلابيبه (صلى الله عليه وسلم) وأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبطش بذلك اليهودي لم يزد النبي (صلى الله عليه وسلم) على القول لعمر: (لتأمرني بحسن الأداء وتأمره بحسن الطلب).
فوزيرنا الفاضل إذا تواضع وتحمل وصبر وشارك الكبير والصغير فإنما هو مقتدى بنبي الرسالة ومن حقنا كمواطنين أن نطلب منه المزيد من حسن الأداء ومن حقه علينا أن نحسن المطالبة بالحقوق فيما يخص وزارته، وهذا ما سنتناوله في المقال القادم عند مناقشة بعض ما ورد في مقال الدكتور حمزة والطالب أحمد، وكوننا في وزارة المعارف لا يمنعنا من تأييد بعض ما ورد في تلك المطالب كما سترون –إن شاء الله- .

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=43
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29