• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : مقالات وكتابات .
                    • الموضوع : وزير المعارف والأعذار الخفية!! .

وزير المعارف والأعذار الخفية!!

مدونة تتحدث عن شيء من هموم الواقع السعودي وخاصة في الحرية والدراسات التاريخية والإسلامية
الخميس، 24 أبريل، 2008

وزير المعارف والأعذار الخفية!!

بقلم/ حسن بن فرحان المالكي
قد يكون العاذر -الذي يعذر وزارة المعارف في عدم تحقيق بعض المطالب وقد يكون له جانب من الحقيقة- أنه من الصعب تحقيق كل المطالب فالوزارة لها ميزانية محددة لا تستطيع بها تلبية كل مشاريعها ولا كل هموم ومطالب الناس!! والوزارة –مثل سائر الوزارات- لا تستطيع مناقشة هذا عبر الصحف وعلى الملأ من الناس.
وليعذرني معالي الوزير والأخوة المعتذرون بهذا العذر المشهور –غير المنشور- إن ناقشت هذا (الاعتذار المستخفي) ووقفت في صف الاخوة المطالبين بالحقوق ومن الجميل أن يوجد داخل الوزارة من يضم صوته لأصوات المطالبين –مع التقيد بحسن الطلب!!- فقبل ان نكون من منسوبي وزارة المعارف نحن مواطنون نشعر بما يشعر به الناس ونتألم لما يتألمون له، فأقول:
أولاً: ليس التعذر بالميزانية كافياً إذا لو فتحنا هذا الباب لأصبح كل وزير أو مسئول يحيل مطالب الناس على وزارة المالية.
إذن فما دام الأمر هكذا لنحاول –ما أمكننا ذلك- أن نحيد هذا الاعتذار (المخفي) الذي يردده بعض المسئولين من وزراء وغيرهم في المجالس الخاصة ويردده زملاؤهم أو المعتذرون عنهم في المجالس العامة فما دام أن مناقشته على الملأ لا نستطيع القيام به لا نحن ولا أي مسئول فلنحيده ما أمكن ولا يعني هذا تحييده مطلقاً فالأمور المالية لها دور أساس في هذا الجانب.

ثانياً: ليس كل الردود والتعقيبات تتعلق بالميزانية فرد الدكتور حمزة المزيني المنشور في صحيفة الشرق الأوسط -وإن كان فيه نوع من القسوة- كان ينصب في معظمه على النوعية سواء في خطاب معالي الوزير أو في بعض المناهج كالتربية الوطنية التي دلل بها الدكتور حمزة على ضعف النوعية في مناهجنا بما تحمله من ضعف مضمون ورداءة لغة وتكرار… الخ.
إذن فنحن عندما نخاطب العالم –كما ذكر الدكتور حمزة- عبر صحيفة سيارة بأننا (ننفرد عن المسلمين) بكذا وكذا فنحن قد نستفز الآخرين بهذا الخطاب بأننا نتعالى عليهم بأمور –حتى وإن كنا صادقين فيما نقول- إلا أنهم قد يرون –ومن حقهم ذلك- أنهم يشاركوننا فيها وسيذكرون لهم خصائص كما نذكر لنا خصائص، فلذلك كنت أتمنى أن يكون خطابنا سواء الإعلامي أو التربوي بشكل عام متواضعا كتواضع معالي الوزير خصوصاً وأن البعض منا أصبح يستخدم (الخصوصية) لطمس الإبداع وليس لإحيائه وتشجيعه!! فلا نشاركهم –نحن معشر التربويين- هذا الاستخدام السيئ لهذه الخصوصية إلا مع طلب الإبداع وشحذ الغيرة وطلب إضافة الجديد وتحقيق الأهداف، وأنا على يقين أن معالي الوزير لا يريد إلا هذه الخصوصية في هذا السياق لكن العبارة قد تفوت صاحبها دون التنبه لما هو أولى منها.
وكذلك ما ضربه الدكتور حمزة من سلبيات مادة التربية الوطنية ورداءة لغتها ليس لهذا دخل بالميزانية وكذا ما يردده كثير من الناس حول نوعية محتوى المناهج لا دخل لهذا كله بالميزانية على وجه الإجمال.
إذ أننا نستطيع التجديد والتطوير والتواضع والتدرج بالأموال نفسها التي نحافظ بها على القصور والإنشائية والمبالغة والشكليات.
أما مطالب الطالب أحمد وزميله الخيال وما يخص مشاكل المدارس المستأجرة وقصورها فالأمر هنا تختلف ويحتاج لمال ولكن هذا –أيضاً- لا يعني التوقف عن تطوير الموجود حتى ذلك اليوم الموعود –والمعذرة على السجع غير المقصود-!!


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=41
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28