• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : تعليق الشيخ حسن فرحان المالكي على ياسر الحبيب .

تعليق الشيخ حسن فرحان المالكي على ياسر الحبيب

تغريدات الشيخ 5/5/2013
الشيخ حسن فرحان المالكي
تعليقي على ياسر الحبيب

ماذكره الشيخ ياسر الحبيب - رغم اختلافي معه في منهجه واسلوبه ونتائجه الكبرى- آلا أنه صحيح من حيث هشاشة الغلاة
وقد قلتها على قناة وصال نفسها في الحلقة الثانية
من المناظرة
أن غلاة السلفية لا يستطيعون فهم الآخرين ولا الحوار معهم ولا يفهمون إلا أنفسهم

وهم يظنون أننا بهذا نذمهم فقط
وهذا نتيجة أيضا لعدم فهمهم للآخرين
كل ناصح يصنفونه في الأعداء
وهذه مشكلة ثقافية وعقلية ونفسية

لابد أن تؤمن أن للآخر معما اختلفت معه إنسان
وهذا الإنسان مطلوب منك شرعا معرفته أولاً
ليس المطلوب منك أن تتعمد جهله
بل أن تعرفه بصدق وعدل

وللأسف أن هذه الخاصية ( معرفة الآخر كما هو) يفشل فيها تيار الغلاة أكثر من فشل أي مذهب أو دين على وجه الأرض
هذا بحد ذاته مشكلة داخلية ايضا

اعني مشكلة يسببها الغلاة على مستوى الداخل
سواء الوطني او الطائفي أو المذهبي
سعة الأفق والاستعداد لسماع الآخر نعمة كبرى حرموا انفسهم منها

معرفة الآخر واجبة
( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)
والمعرفة غير الجهل
هم يرون أن جهل الآخر هو الواجب
نصحح لهم
( الواجب معرفته لا جهله)
الواجب معرفة هذا الإنسان مهما كان مختلفا معك
شيعيا او سنيا او تكفيربا او مسلما او ملحدا
هذا الإنسان هو محور التحدي للانسان نفسه
لا تستطيع معرفة المخلوقات الأخرى من حيوان ونبات وجماد إذا أنت فشلت في معرفة بني جنسك وهو هذا الإنسان
ولذلك الغلاة ليس لهم انتاج طبيعي

اعني ليس لهم مشاركة في الفلسفة ولا علوم الفلك والطبيعة الخ
أعلام المسلمين في هذه العلوم كانوا من غيرهم
لأن من يجهل الإنسان لن يعرف الأبعد

اتركوا القشور

ركزوا على الفكرة الأساسية
( هل تيار الغلاة يفهمون الآخرين أم أنهم لا يفهمون حتى أنفسهم؟!
وهل لهذا الاستغلاق ضرر أم لا)؟

هل يجب علينا شرعاً أن نعرف الآخر كما هو
أم أن الواجب الشرعي أن نجهل الآخر كما نريد؟!

إذا كان الجواب الصحيح رقم 1
فلماذا الواقع رقم 2

الجهل حرام كله
والعلم واجب كله
أما من يتعبد الله بتجهيل العامة وخداعهم فهو يكذب على الله وعليهم وعلى المعرفة
اعرفوا الحقيقة وأصروا عليها

أول بلاءات العقول وأمراضها هو وهم المعرفة
لكن أسوأ بلاءات القلوب هو بغض المعرفة!
بغض المعرفة ومحاربتها هو كفر
لأن المعرفة نعمة من الله
المعرفة ليس فيها شئ لنا وشئ لهم
المعرفة نعمة الله
لا يجوز جحود شئ منها
هي مفيدة وإن كانت مرة
وهي أول خطوات التنمية

محاربو المعرفة في تناقص وتناقض وربكة شديدة لم تحصل لهم عبر التاريخ
لذلك يعتمدون على  تكرار (الأكاذيب المقدسة) التي خلفها لهم الأقدمون فقط!

تلك ( الأكاذيب المقدسة) و( المكدسة) لن تصمد أمام آية واحدة يتم قراءتها على وجهها الذي أراده الله
ولن تصمد أمام حديث صحيح على ما أراده قائله

(الأكاذيب المقدسة ) بدأت تتهاوى
تتزاحم داخل الأكياس المهترئة
بدأت تتفلت من العقول والضمائر الحبة
بينما مازال حماة الأكاذيب في وهم مريح

مساكين حماة ( الأكاذيب المقدسة)
يعيشون في الدنيا عيش المكروبين
ويحاسبون في الآخرة حساب المترفين
لا دنيا مريحة
ولا آخرة فسيحة

إذا أعدت الأكاذيب فسأطردك
انتبه لما تقول
انقد كما شئت
لكن لا تكذب فقط

كل من يتهمني بسب الصحابة
او تحريف القرآن
او أمثال هذه الأكاذيب فسأطرده
وقد أحاكمه يوما
لقد فتح لنا الشيخ عيسى الغيث باباً لإلجام السفهاء

أنا من أوسع الناس أفقاً مع الآخر
حتى من يرى تكفيري لن أطرده بشرط ألا يكذب
أن يقول مثلا اراك كافراً لأنك قلت كذا وكذا
لكن ليكن صادقا فقط

أما أن يكرر الكذابون تلك الاكاذيب
مثل سب عائشة
او سب الصحابة
او تحريف القرآن
او العمالة
فهذا حكمه الطرد والمحاكمة

يظهر أن الشيخ عيسى الغيث قد علق الجرس
لايقاف هذه الحماقات والأكاذيب التي أصبحت ثقافة دينية عامة
والدين برئ منها ومن أصحابها

لابد أن يتعلم الكذابون الذين يتدينون بالكذب
لابد أن نعلمهم بالغصب كيف يعتمدون الدليل والبرهان
كيف يفرقون بين النقد والسب
كيف يفهمون الخطاب

نعم في الحقوق يتم إجبار الآخر ( بالغصب) على أن يوقف مظالمه
أما حرية الاعتقاد فشئ آخر
حرية الاعتقاد لا تعني حرية الظلم
فافهم

على افتراض صحة كلامك
قل أني أسب معاوية
ولا تقل أسب الصحابة
مع أني لا أذكر أني سببته لا هو ولا غيره
إنما أذكر فيهم النصوص فقط


هناك فرق بين من حذر منه النبي وذمه
ومن لم يحذر منه ولم يذكره بحرف
ابق مع النبي
واذهب معه حيثما ذهب
فهو اعلم منك

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=335
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 05 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19