• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مقدمات قبل مناقشة الالحاد .

مقدمات قبل مناقشة الالحاد

أنا أعرفهم واعرف أمراضهم ..

يريدونك أن تبقى في جهلهم وغلوهم وحماقتهم , وهم مستعدون للقتال في سبيل الجهل والتخلف , الإدمان على الحماقة لا يوازيها إدمان , المدمن على الجهل لا يستطيع الخروج بسهولة , وأقصد حقيقة الجهل المركب لا البسيط لقد زين لهم الشيطان أعمالهم وصدهم عن السبيل يقاتلون في سبيله لا تظن أن (الكافرين حقاً) عباد أصنام , بل لهم ظاهر الإسلام كما ذكرت الآية فراجعوها هم هؤلاء الذين يجعلون من الدين مطية إلى أهوائهم وخبثهم وهم مستعدون للقتال في سبيل الطاغوت والطاغوت ( كل ما يعبدونه من دون الله، من مذهب أو هوى..الخ) ... نعم هم مستعدون للقتال في سبيل هذا الطاغوت .

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) انظر هنا (( الذين كفروا)) في الآية هنا خدعة الشيطان , فهو وأولياؤه يدخلون ( الكافرين) في الذين كفروا , ولا يدخلون فيهم ( الكافرين حقاً)! لذلك لم يضبطوا ( الكفر) قرآنياً , بل يخرجون منه ( الكافرين حقاً) .

الشيطان له جهد استثنائي في إبطال مفاعيل القرآن حتى نكون كما نحن اليوم بالضبط وعندما تأتي لتفعيل القرآن وإعادة معانيه الأولى فلن يتركك الشيطان أبداً، لابد أن يوحي إلى أوليائه في الهجوم عليك بشراسة، لإيقافك أو صد الناس عند الشيطان يجب أن يبقى هذا القرآن (مجهولاً مهجوراً ميتاً تاريخياً) بأي وسيلة ممكنة وقد استعد الشيطان استعداداً كاملاً لهذا العمل الخارق فأعد لهذه المهمة منافقين من زمن النبي لهم أتباع وحشد من الذين (ضل سعيهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) فهجروا النص الأول ووضعوا النص المزاحم والشيطان له علومه بيننا , وتفاسيره للقرآن - وهي أغلب النفاسير- , وله أحاديثه - وهي معظم الأحاديث- , وله جرحه وتعديله ورجاله ومصطلحه ..

اعرف عدوك استطاع الشيطان أن يقودنا للاستخفاف بقوله تعالى ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً) كل تحذير الله عن الشيطان إنما هو (مزحة) عند أوليائه. الشيطان وأولياءه أوهمونا أنه ( عدو ثانوي جداً) وأنه مسكين يهرب من الاستعاذة ونحوها لا يحتاج لجهد علمي أولقد وضع الشيطان في ذمه أحاديثو نعم الشيطان وضع لنا في ذمه أحاديث وصححها ووثق رجالها وأسانيدها لماذا؟ ليبعدنا عن الثقافة القرآنية التي تكشف الشيطان وأولياءه كشفاً صادقاً كل هذا الكلام سيكون غريباً على أولياء الشيطان لأنهم باختصار لا يعرفونه ولا يشعرون بوجوده وتزيينه وخطورته هو عندهم (عدم) لا وجود له ولا أثر هم لا يصدقون الله في ما قاله عن الشيطان كأنهم يرون أن الله يبالغ كثيراً فهم لا يحسون بأنه أخطر من خصومهم ولذلك لا يهتمون بمعاداته. بل يسخرون من منك إذا أنت حذرتهم منه ويتندرون بشتمك وأنك أكبر شيطان وهكذا ..

هؤلاء إن لم يكونوا أولياء الشيطان في تشتيت الناس عن معرفته فمن؟

لن يسمح الشيطان لأوليائه بالموافقة على تحكيم القرآن وتدبره وتصديقه لن يسمح لم ولن يسمح لهم بالسكوت عن من أراد تدبر القرآن وتحكيمه لا يمكن الشيطان أوجد ثقافة طويلة عريضة مضادة لثقافة القرآن ثقافة أنفق عليها الكثير من وقته وجهده وجنده وخطواته وتزيينه ولن يتخلى عنها بسهولة ثقافة الضرار التي أوجدها الشيطان فيها الاعتراف النظري بالله واليوم الآخر والقرآن والنبوات والأخلاق ...الخ ..

لكن أهم شيء العمل ضد ذلك! وقد نجح , لو تدخل أي مكتبة (دينية) اليوم فأنت لا تعرف أن مادة الشيطان فيها هي الأكثر.

عقيدة وفقهاً وحديثاً وتفسيراً وجرحاً وتعديلاً وردوداً الخ ... الشيطان في المكتبات ( الدينية) أكثر منه في المكتبات اللادينية هو يريد هذا الدين يريد استخدام الدين وأهانته لأن إهانة الدين أبلغ في الكفرالشيطان مادته فقيرة في المكتبات الأخرى - غير الدينية - من شعر وأدب وفضائح وإباحية وإالحاد ...مادوته الدسمة في المكتبات الدينية.لماذا؟

لأن الملحد كافر فقط - هذا إذا علم- , والفاسق فاسق فقط , هؤلاء لا يريدهم بقدر ما يريد ( الكافرون حقا) و( الذين يفترون على الله كذباً) , هذه ذروة تشويه الله بالدين , تشويه النبي بالدين , تشويه الإسلام بالدين , رفع الجهل وسوء الخلق بالدين هي غايات الشيطان العليا..أما الكفر والمعاصي فدونها.

هذه مقدمات أحببت إيرادها - قبل مناقشة الإلحاد - لتعرفوا ( أولياء الشيطان) الذين يسخدمهم في التشويش على كل معرفة وكل حوار جاد فاعرفوهم

( الصد عن سبيل الله) هدق شيطاني وأبلغ ذلك :
1- هو وضع (ثقافة صلبة متماسكة)
2- ثم إلصاقها بالدين
3- بحيث أنها نفسها تبطل الدين تلقائياً


  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=313
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2013 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28