• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : قال صديقي: لماذا تردد السلام السلام؟! .

قال صديقي: لماذا تردد السلام السلام؟!


                  قال صديقي: لماذا تردد السلام السلام؟!

قال صديقي: لماذا تردد السلام السلام، وتتعب نفسك وتكرر الكلام؛ اترك المسلمين يتقاتلون عقوداً وعقوداً حتى يدخل الحزن والفقر كل بيت ثم سيعقلون!
وأضاف: (من في راسه حب ما انطحن دعه؛ سيجد من يطحنه)؛ الآن لن يفهمك عشاق الحروب والهياط والكبر والطائفية؛ سيجدون من يُفهمهم؛ وسيفهمون؛ لا تخاف.

قال صديقي: لماذا تردد السلام السلام، وتتعب نفسك وتكرر الكلام؛ اترك المسلمين يتقاتلون عقوداً وعقوداً حتى يدخل الحزن والفقر كل بيت ثم سيعقلون!
وأضاف: (من في راسه حب ما انطحن دعه؛ سيجد من يطحنه)؛ الآن لن يفهمك عشاق الحروب والهياط والكبر والطائفية؛ سيجدون من يُفهمهم؛ وسيفهمون؛ لا تخاف.
قلت له: وما ذنب المساكين الذين يذهبون نتيجة هذه الفتن والحروب من  المدنيين وعامة الناس..  الذين يذهبون بين قتل وجراح وتشريد ومجاعة؟ فإن الحرب بين عسكر وعسكر يبقى أخف؛ رغم أنهم أيضاً بشر؛ من لحم ودم؛ ولهم آباء وأمهات وأبناء ...الخ؛ ولكن؛ أكثر الهم لمن ليس له دخل في شيء.
قال صديقي: وما أدراك أنه ليس لهم دخل؟ أليسوا الحاضنة لهذا الفريق أو ذاك؟
..
كان صديقي قاسياً؛ لم أحتمل قوله فأجبت بما يلي؛ قلت: أليس من الأفضل أن يعلم الجميع قيمة السلم والعافية والعيش المعقول الذي معه السلامة والعافية؟ أليس طريق السلم والعقل أفضل دنيا وآخرة؟
قال: أتفق معك لو أننا نتبع العقل كما ترى؛ لكن؛ الجنون لابد له من وقت حتى يزول؛ جنون البغضاء والأحقاد أكثر مما تتخيل؛ إنه بركان انفتحت فوهته للتو؛ وأضاف: هذه القرون من الصمت على كمون البركان وتزايده واكتنازه كان لابد له من عقوبة لا تصيب الذين ظلموا منا خاصة؛ الكل مسؤول؛ ولابد من عقوبة.
صاحبي فيلسوف في الجريمة، يرى أن الجريمة تصنع الأخلاق فيما بعد؛ وأن قوانين الدنيا الإنسانية لم تأت إلا بعد جرائم مروعة؛ فالجريمة طريق القانون..
وأضاف: الحرب العالمية الأولى والثانية ذهب فيها عشرات الملايين من الناس؛ وكان يمكن تفاديها بالعقل بسهولة؛ لكن الأحقاد والكبرياء والمصالح جمّاحة؛ وأضاف: أن المسلمين يمرون بمرحلة الحروب بين الشعوب التي سبقتها لهذه التجربة؛ لم يتعلموا حقوق الإنسان حتى دخل الحزن في كل بيت؛ وعرفوا قبح الحروب.
قلت "لكن تلك الأمم مازالت تخوص الحروب وتشجعها ..الخ"..
فقاطعني: خارج أراضيها ، خارج أوروبا وأمريكا وروسيا ..أما في الداخل؛ فلا. أين حروبهم؟
قلت:إذاً؛ فالإنسانية لم تصل إليهم كما تقول؟ مادام أنهم يرون سفك الدماء في بلدان أخرى.
قال: السياسيون في الغرب قلة؛ ولهم مصالح وتجارة وتجارب.
قلت: يعني أن الشعوب التي تختارهم إنسانية؟
قال: وطأة المصالح والإعلام ودوائر التوجية كبيرة جداً؛ لا يستطيع العامي منهم أن يدرك كل شيء.
فتذكرت - بعد جوابه هذا - أن هذا يحدث عند المسلمين أيضاً! أعني؛ أن العامة عند المسلمين يؤدلجون كما يؤدلج الغربي؛ بل أشد وأقبح؛ وياما من أمثلة.
حوار طويل انتهينا إلى اتفاق؛ بأن التثقيف - تثقيف هذا الإنسان - ليحافظ على إنسانيته هو الحل؛ ولكن؛ أين المنافذ الإعلامية والمنبرية لهذا التثقيف؟


مواضيع أخرى:
لمطالعة "خلاصات أموية." على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ايها الناصبي بالمخاصمه.. تعلّم." على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لن يصلح هذه الأُمة ما أفسد أولها!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "تزيين الله وتزيين الشيطان ... ما الفرق؟" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "تقزيم المعاني- السنة نموذجاً - الجزء الثاني."على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الرد على فتوى البراك في موضوع الاختلاط!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "كيف نفهم تأثير السياسة في الحديث؟" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ما كتبه الرومان عن تاريخ العرب والمسلمين... هل هم أصدق أم نحن؟!"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "قراءة في كتب العقائد - المذهب الحنبلي نموذجاً-بقلم: محب النبي"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1606
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28