• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الكتابات حسب احتياجات البلدان! .

الكتابات حسب احتياجات البلدان!


                الكتابات حسب احتياجات البلدان!

أي شعب أو أي بلد قد يغلب عليه شيء، مثل: الخرافة؛ المادية× الهياط والتطرف..
الصادق ينقد كل شعب بما هو فيه؛ أغلب الكُتّاب يكتبون عكس الحاجة بلدانهم؛ الكتاب في بلدان الخرافة يزيدونها خرافة؛ والكتاب في بلدان الهياط يزيدونها هياطاً؛ لذلك، مكانك لف ودور؛ العيوب تخدم بعضها؛ فالهياط يستبطن الخرافة ومبني عليها؛ والخرافة تستبطن الهياط كذلك؛ والتطرف يستبطن الاثنين؛ والكُتّاب حسب ما يطلبه المشاهدون.
المشكلة كلها - مشكلة أهل الخرافة والهياط والتطرف والمادية ..الخ - مشكلة واحدة؛ وهي مشكلة الكُتاب أيضاً؛ وهو افتقارهم [الصدق]؛ الصدق لا غيره؛ وأول الصدق أن تعترف أنك لستَ صادقاً تماماً؛ وإنما عندك نسبة منه؛ وأنك تشعر بالحاجة الماسة لرفع منسوب الصدق؛ بل وأن تتعلم ماذا يعني هذا (الصدق)..
ليس هناك صادق مطلقاً فيما أرى، إلا الأنبياء وقليل من آحاد العالم؛ كن صادقاً في نقطة البداية واعترف أنك لست صادقاً تمام الصدق؛ وإنما نسبياً. ومن ظن أنه صادق مطلقاً؛ فلا يعرف معنى الصدق؛ يظنه لعبة؛ الصدق حمل ثقيل جداً لا يقوم به إلا القليل؛ والناجي قليل؛ (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)؛ لن يقول الله (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم) إلا إذا كان الصدق معيار العمل والعلم كله.
الصدق يحتاج أن تفعّل فيه كل النعم (غاية الشكر) وبصدق.
الصدق ليس لفظة؛ ولا دعوى؛ ولا حتى مجرد شعورك بأن صادق يجعلك صادقاًُ؛ شعورك أنك صادق لا يجعلك صادقاً؛ إنما خوفك من أن تكون كاذباً أقرب للصدق؛ الصدق معركة بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ معركة حامية متجددة؛ معركة مزدوجة؛ داخلية بينك وبين نفسك، وخارجية بينك وبينك شياطينك؛ الصدق ولادة مؤلمة؛ ليس منا إلا وفيه شيء من الكذب ، قلّ أو كثر؛ هذا أول الصدق الذي يجب أن نتجرعه لوجه لله؛ وهذا من معنى: (شهداء لله ولو على أنفسكم).
اختبار صعب.
الصدق يصنع الرجال والأمم والشعوب؛ وما ارتقى شعب بالحق والمعرفة إلا بكثرة الصادقين فيه؛ وما هبط شعب في أوحال الجهل والتخلف إلا بكثرة الكاذبين؛ عظمة الإسلام في بساطته؛ وعظمة الإنسان في بساطته أيضاً؛ فابدءوا من الأمور البسيطة التي ترونها بدهية؛ اختبروها في أنفسكم وستعلمون مستوى صدقكم! الله أعطى العامي والعالم ما يدرك به الصدق؛ وهو قوله: (ولا تقفُ ما ليس لك به علم)؛ تصوروا لو أن الناس طبقوها يوماً واحداً.. لأصبحوا صادقين!
الآن قد تجد العامي والعالم يكون قد أشاد شامخات من الأفكار  والمعلومات والعقائد ولكنها مبنية على كذبة منمقة مزخرفة حلوة! فيسقط الهرم كله.
شعوب العرب والمسلمين لن يخرجهم مما هم فيه من أنواع البلاء إلا الصدق؛ ليس الصدق (النتيجة)، فهذا ما زال بعيداً؛ وإنما الصدق (الاستعداد)، بدايةً؛ مجرد تهيئة النفس للاستعداد للصدق؛ وتنمية هذا (الاستعداد) عبر الدعوة له ولدراسة شروطه؛ وربما لعقود من الزمن؛ ربما يعيننا هذا على الصدق يوماً ما.
نختم بهذا الاستبيان، وبه سنعرف مدى الاستفادة من هذه المادة؛ هل تعتقد أنك صادق مطلقاً؟

لمطالعة "الاستبيان: هل تعتقد أنك صادق مطلقاً؟" على هذا اللرابط «««

مواضيع أخرى:
لمطالعة "ما كتبه الرومان عن تاريخ العرب والمسلمين... هل هم أصدق أم نحن؟!"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "أشد الناس ابتلاءً الأنبياء فما هي ابتلاءات النبي؟" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "فتاوى ابن تيمية – جزء الثالث" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الفيلم الإيراني : محمد رسول الله..!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الإمام علي بين السنة والشيعة !" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "ما لم يدونه التاريخ عن الإمام علي بن أبي طالب"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "أهل السنة و آل محمد ... كيف تمكن النواصب من التفريق بينهما ؟" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "سيرة الإمام علي (ع)- الإمام علي في نظر غير المسلمين" على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1599
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19