• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : مازلنا في مرحلة (الفاء) فلا تستعجلوا! ألجزء ألثاني .

مازلنا في مرحلة (الفاء) فلا تستعجلوا! ألجزء ألثاني


          مازلنا في مرحلة (الفاء) فلا تستعجلوا!

                                              ألجزء ألثاني


لمطالعة "مازلنا في مرحلة (الفاء) فلا تستعجلوا! ألجزء ألأوّل"على هذا اللرابط «««
ذكرنا في الجزء الأول آية الحج وما بعدها، باختصار في التدبر بحيث لم أتجاوز ألفاظ الآيات؛ ثم ضربت أمثلة وحذرت؛ وقلنا بأن الشيطان عدو مبين كما قال الله؛ ومن مهماته الكبرى إفساد الأديان والالتفاف عليها؛ بل تطويعها لخدمة مشروعه وإشقاء عدوه (آدم وذريته)؛ وذكرنا آيات (كاشفة لهذا الشيطان)؛وأنه ( يلقي ) في (أمنية) كل نبي وكل رسول؛ وأن هذا الإلقاء لا ينسخه الله مباشرة؛ وإنما يبقيه فتنة؛ وأن عبر بالفاء (فينسخ) للدلالة على ما ذكره لاحقاً (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة)؛ ولو نسخه مباشرة لقال (وينسخ)؛ أو على الأقل لما بقي فتنة. وأن هذه الفتنة لا تصيب الجميع والحمد لله؛ إنما تصيب (الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم)؛ جعلنا الله وإياكم من أصحاب القلوب المخبتة الطاهرة.
وذكرنا أننا اليوم كمسلمين - من جميع المذاهب - نواجه أزمة فكرية وعملية؛ فتنازعنا متسمر؛ والغرب يردد ما أقررنا به في حق النبي ظلماً وزوراً؛ وأن الواجب أن نعود للقرآن الكريم - إن كنا نؤمن بأنه الهدى والنور - لعلنا نجد في نور القرآن وتعليمه إجابات على كل الأسئلة المحرجة..
وقلنا بأننا وجدنا القرآن الكريم يحدد أعداء (للنبي)  من أيام (النبي نفسه)؛ حذر الله منهم ومن ثقافتهم وصدهم عن سبيل الله وكذبهم ؛ ثم ماذا؟ ثم وجدنا أن المسلمين لم يهتموا بما ذكره الله؛ وأهملوا دراسة هؤلاء (الأعداء  المبكرين) وثقافتهم ومكرهم وعداوتهم وتلبيسهم الخ.. هذا خلل كبير.
ووجدنا أن في القرآن (مفاتيح مهمة) لمعرفة الإسلام الأول؛ وأن الشيطان وأولياءه من منافقين ومفسدين من أهل علم وظلم، سيحرفون الدين إن استطاعوا؛ ولكن الله قد بشرنا بأن الله (سينسخ) ما يلقيه الشيطان و(سيحكم آياته)؛ ولعل هذه التغريدات من ذلك النسخ الذي يزعزع ذلك (الإلقاء الشيطاني)؛ لأن الله قد ينسب لنفسه العمل الذي يهديك إليه؛ مثل (أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون)؛ يزرع بعباده لا بذاته؛ فما المانع أن ينسخ الله بنا إن صدقنا؟
لم يجد المسلمون فرصة لنسخ (ما ألقاه الشيطان) كما يجدونها في هذا العصر؛ ولو بكّر النسخ لتعطلت سنة الله في الابتلاء؛ لابد للفتنة من ثقافة ضد..
بمعنى؛ أن سنة الله في الابتلاء والفتنة والتمحيص تستلزم وجود خير وشر، حق وباطل، ثقاقة شيطانية وثقافة رحمانية؛ ثم أنت تختار وتُختبر وتُفتن؛ لذلك؛ لا تتوقع أن الله سيقوم بالنيابة عنك في القضاء على الشر والعنت؛ كلا؛ سنة الله أن يغير بك (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسم).
كررنا؛ لو أراد الله أن نكون مرتاحين تماماً؛ لغفر لآدم زلته وأبقاه وذريته في الجنة؛ كلا؛ افهموا سنة الله؛ أنت في اختبار وتمحيص وفتنة وتمييز؛ الشيطان أنساك هذه السنةالإلهية (ابتلاء الناس وتمحيصهم) (ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)؛ (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)؛ لذلك؛ فالله يغير بك؛ يزرع بك؛ ويسعد الفقراء بك؛ يعمر الأرض بك؛ يصلح شؤونك بك؛ هذا هو الأصل..
والتدخل الإلهي الحسي نادر جداً لبعض الأنبياء؛ وعلى هذا ، فقد أتاح الله للشيطان بناء ثقافته؛ واسطناع أوليائه؛ ومشاركتنا في الأموال وألأولاد؛ والتزيين؛ والإغواء؛ والتضليل..
أنت في اختبار؛ أنت المسؤول عن معاداة الشيطان وتقليل ضرره وضرر أوليائه؛ أنت المسؤول عن عمارة الأرض بالحق والخير والسلام والصدق والمعرفة.
متى يساعدك الله؟
لا يساعدك الله وأنت متكبر؛ ولا أنت ظالم لنفسك وللآخرين؛ ولا وأنت كافر بنعم الله، وتخون (الأمانات) التي أودعها الله فيك = من سمع وبصر وعقل)؛ إذا لم تستخدم الأسلحة التي أعطاك الله ستخسر قطعاً؛ أعطاك الفطرة والحس والعقل والضمير والنبوات والآيات في الآفاق وفي الأنفس.. أين هي؟ لا يساعدك الله بالمجان؛ ولا يقبل منك الإيمان المجاني؛ لا بد من تمحيص واختبار لك؛ هل تحقق وتوظف (إمكاناتك الإنسانية = الأمانات) أم لا؟
أنت تفهم الله بالغلط عندما تظن أنك بــ (اعترافك به وبرسله)- وعن طريق التقليد أيضاً - أن هذا ما يريده الله منك، بلا مجاهدة ولا إعمال للنعم؛ الشيطان أفهمك خطأً؛ أعطاك معلومات عن الله مغلوطة، وشبهه بالملوك والسلاطين الذين يبحثون عن (اعتراف رعيتهم بهم)؛ كلا؛ أنت تفهم الله خطأ. الله غني عن العالمين.
لا تظن أن هذه الهباءة في الكون (التي هي الأرض من عليها) ستكون مؤثرة هي واهلها، سواء اعترفوا بالله أم أنكروه؛ افهم؛ افهم الله صح؛ أكثر ما في عقلك قد يكون من بقايا آثار (ما ألقاه الشيطان) في أمنية النبي؛ قد يكون من أمنية النبي أن تفهم الله؛ والشيطان شوش ذلك؛ الله أخبرك بما يريد منك - كغايات عليا - وأخبرك بما يريد منك - كوسائل تقود لهذه الغايات - الاعترافات التي ورثتها ليست من الغايات.. انتبه.. صحصح.. الله يريد منك أن تعبده وحده لا شريك له - وهي من بدايات الغايات لا من أعظمها - هناك ما هو أعظم منها؛ لكن؛ هل حقاً أنك تعبد الله حتى تمن عليه؟ أتظن أن عبادة الله (وحده لا شريك له)؛ أن تنصر ما ينصره قومك؛ وأن تحارب ما يحاربون؛ وتبغض ما يبغضون؛ وتحب ما يحبون؟؟ أأنت تعبد الله أم تعبدهم؟
حتى غاية العبادة - وهي وسيلة لما فوقها من غايات-  أنت تفهمها خطأ؛ أنت تفهم العبادة كما يفهمها قومك، وليس كما ذكرها القرآن الكريم؛ صحصح؛ أنت تظن أن العبادة هي وسائلها أو مظاهرها المعينة عليها؛  كالشعائر من صلاة وصوم وحج وسجود؛ كلا؛ العبادة في القرآن أشمل وأعمق وأخطر وأصعب. العبادة في القرآن تشمل استسلامك لله فقط؛ خضوعك له؛ طاعتك له؛ تخلصك من الخضوع للأحبار والرهبان والسادة والكبراء والشفعاء والانداد؛ لتكون حراً..
هل تظن أن الله يريد منك هذا السجود والركوع والصوم والحج وأنت ظالم مفسد كذاب؟ هل تظن أنها بلا غايات ولا وظائف؟ هل تعلمتها من القرآن؟
اعطيك مثالاً: عندك عامل ، اشتريت له سيارة؛ وقطعت له رخصة قيادة؛ وتأشيرة.. لماذا؟ هل هذه الأمور غايتك منه؟ أم أنها وسيلة ليقوم بوظيفته؟
لو أن العامل - بعد أن اشتريت له سيارة - قام بقيادة السيارة في البر؛ يفحط مع الشباب؛ وترك وظيفته التي تريد؛ هل يحق لك أن تمن عليه بهذه الدشرة؟
أنت فاهم الدين (غلط)؛ أقنعك الشيطان بأن الله يريد منك هذا؛ أي؛ أن تصلي لله وتصوم وتقرأ أذكار الصباح والمساء؛ فقط ليفاخر بك الملائكة!
معقول؟
يا رجل، لا يخدعك الشيطان (بما ألقى في أمنية النبي)؛ لم يكن النبي (يتمنى) لك ذلك؛ يتمنى لك أن تفهم الله ودينه كما أراد هو؛ فابحث عن  الغايات.. الصلاة مثلاً؛ لو سألتك: لماذا تصلي؟ ماذا ستقول؟ قد تقول : حتى لا أدخل النار؛ حتى أدخل الجنة الخ
سؤال: هل هذه فعلاً هي الغاية من الصلاة؟ أكاد أجزم بأن أكثرهم لا يعرفون؛ وحدوا آباءهم يصلون؛ يشددون في أمر الصلاة؛ ووجد الوعاظ يرددون أحاديث لا يعرف صدقها من كذبها.. معقول؟!
إذا أردت أن تعبد الله فاخضع لما يقول؛ وآمن به؛ والله قد ذكر لك الغاية التي يريدها منك إذا قمت بالصلاة؛ قال تعالى (وأقم الصلاة لذكري)؛ فهمت؟.. والذكر هنا هو (تذكر الله) = أن يكون الله في قلبك، في نفسك؛ (وأذكر ربك في نفسك)؛ (فاذكروا الله كذكركم آباءكم)..
أتعرف الفرق بين هذه وظنك ؟ ظنك السابق عن غاية الصلاة وهي (أن أخل الجنة/ أن أنجو من النار) غاية مؤجلة في الآخرة؛ لكن الغاية التي يريدها الله منك  معجلة في الدنيا؛ كيف؟ أعني؛ إذا أنت فهمت (غاية الصلاة) من القرآن = وهي الذكر؛ وعرفت معنى الذكر بأنه (أن تتذكر الله ، أن يكون في قلبك دائماً)؛ فهذا ما معناه؟ هذا معناه أنه إذا كان الله في قلبك، فلن تظلم في الدنيا؛ ولن تغش في الدنيا؛ ولن تكذب في الدنيا؛ ولن تسفك في الدنيا.. ولن ولن...
أفهمت؟ هل فهمت الآن أن ذكر الله لغاية الصلاة كان الهدف منها: (أن تحقق ثمارها في الدنيا، وليس لتقطف ثمارها في الآخرة). سأشرح هذه العبارة : الصلاة بالغاية التي ذكرها الله (وهي الذكر = ذكر الله) ستجعلك أكثر صدقاً وتواضعاً وأمانة وعدلاً ..الخ في هذه الدنيا؛ هدفك من الصلاة هنا؛ أما صلاتك بالغاية التي ورثتها وتعلمتها من خارج القرآن مثل: (أنك تصلي لتدخل الجنة وليغفر الله بها ما بين الصلوات)؛ هذه هدفها أخروي ضار.. كيف؟ لأنك بهذه الصلاة تهجر الغاية التي يريدها الله؛ وتحيي الغاية التي لهج بها الناس؛ وتصبح مغروراً مطمئناً؛ وتسيء بها فهم الله  من تشريع الصلاة..
بمعنى؛ ليس كل هدف أخروي يكون صحيحاً مأجوراً؛ فداعش مثلاً؛ قد تفجر المساجد لهدف أخروي؛ ولكن هذا الهدف ضار في الدنيا الآخرة؛ لماذا؟ الجواب واضح؛ إذاً؛ فأنت إذا صليت الصلوات بالغاية - من خارج القرآن - فلن تحقق غايتها ولا وظيفتها؛ لكن؛ إذا صليت وأنت تعرف الغاية من الصلاة؛ فستؤدي وظيفتها.
سؤال آخر؛ هل تعرف وظيفة الصلاة؟ هي (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)؛ فإذا كان الله في قلبك (الذكر)؛ فالصلاة تؤدي وظيفتها تلقائياً؛ لذلك؛ حاول أن تتجنب (ما ألقاه الشيطان) ليجعل من دينك ديناً يدعوك لمعصية الله؛ أو للمن على الله بهيئتات وشكليات لا يريدها الله منك لذاتها؛ عد للقرآن يعلمك؛ قل لهم أنا ما عندي ثقة في أحاديثكم ومواعظم كثقتي في القرآن الكريم؛ وبما أنكم لم تدرسونا غاية الصلاة ووظيفتها؛ فكيف أثق؟
هذا كمثال فقط؛ اسأل من شئت، معلمك/ شيخك، قل له: لماذا درستمونا أركان الصلاة وواجباتها وسننها.. الخ؛ ولم تدرسونا الأهم، وهو غايتها ووظيفتها؟
هذا مثال فقط من أمثلة (إلقاء الشيطان) حتى في ما نظن قد ضبطناه وعلناه ودرسناه؛ ألغى الغايات للشعائر والعبادات؛ وإذا ضاعت الغاية تذكر السائق! وهذه الصلاة - التي يظن أكثر الناس أنهم قد ضبطوها - قد بقي في القرآن من الثقافة بها وبصفات المصلين وبوظيفتها ولبها مالا نستطيع عرضه لطوله.
هذا الجهل بغاية الصلاة ومتعلقاتها في القرآن هي ما جعل مثل الشيخ عبد الله السويلم يقول بتلك الفتاوى العجيبة البشعة؛ طبيعي جداً؛ لذلك احذروا؛ وللأمانة؛ ليس الشيخ عبد الله السويلم استثناء؛ هي ثقافة عامة خاطئة، تفهم الله والدين فهماً مشوهاً؛ ولا ننسى (إلقاء الشيطان) في أمنية النبي؛ لذلك؛ لو أن الشيخ السويلم مثلاً استوفى (ما يخص الصلاة) من القرآن، ودرسه وتدبره، سيعرف تماماً ما كان يجهله عن الصلاة وسيتواضع ويشك في نفسه؛ نعم؛ من قرأ الصلاة في القرآن وغايتها ووظيفتها ووصفات المصلين؛ سيتواضع ولن يجزم أنه من المصلين، وسيكون الله في قلبه ويخشى من الكذب على الله؛ الصلاة هي لتحقق ثمارها في الدنيا من صدق وتواضع وخشية وحسن عمل؛ ثم هذه إن حققتها في الدنيا ، قطعاً ستفيدك صلاتك - بهذا الفهم - في الآخرة؛ ولذلك؛ نحن لا ننفي الأحاديث، إلا تلك المخالفة للقرآن؛ ولذلك؛ بعض الأحادي تصب في ضوء القرآن؛ مثل (رب مصل ليس له من صلاته إلا القيام والسهر)؛ وكذلك؛ حديث المفلس يوم القيامة الذي يأتي بصلاة وصيام وحج؛ ولكنه ويأتي وقد أكل مال هذا وضرب هذا وشتم هذا.. هذا أيضاً صحيح المعنى جداً..
أنت اضبط (الثقافة القرآنية) عن أي موضوع؛ ثم انظر بعد ذلك في الحديث؛ وستجد أن القرآن قد أصبح لك نوراً يكشف به ما يشبهه مما لا يشبهه.. نصيحة.
ليس المراد إنكار السنة؛ ولكن المراد معرفة (ما ألقاه الشيطان) عبر المنافقين وأولياء الشيطان وسماه (سنة)؛ ليضيع عليك القرآن وهديه؛ احذر؛ صحصِح؛ تذكر أن سؤال الله لك وللناس هو (ألم تكن آياتي تتلى عليكم)؛ وليس ألم تكن (ألأحاديث  والمواعظ والفتاوى تتلى عليكم)؛ انجُ سعد فقد هلك سعيد!
إذاً؛ افهموا الله صح؛ كما ينبغي لجلاله؛ واحذروا من شوه في عقولكم التصورات حتى عن الله؛ فكيف برسوله؟
احذروا (إلقاء الشيطان)؛ لا تقعوا في فتنته.
بدأت وكنت أريد استعراض المزيد من الآيات التي تخبرنا عن (الأعداء المبكرين من الشيطان وأوليائه) وماذا ألقوا في هذا الدين؛ ولكن الكلام طال؛ ولكني آثرت التفصيل لنماذج من (إلقاء الشيطان) وأذكر ما يعرفون حتى يتيقنوا أنهم سيلقي فيا (لا يعرفون)؛ وسيحاول إضلال الكل عن الصراط المستقيم.

يتبع في الجزء الثالث..
لمطالعة "مازلنا في مرحلة (الفاء) فلا تستعجلوا! ألجزء ألثالث"على هذا اللرابط «««

مواضيع أخرى:
لمطالعة "ما كتبه الرومان عن تاريخ العرب والمسلمين... هل هم أصدق أم نحن؟!"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "الرد على أحاديث الأقباط" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "علم الحديث - التوثيق.. بين الاهواء والسياسه (ألجزء ألتاسع)" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لغلاة السلفية: كلا؛ لم يرتكب النبي مفسدة!" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "بلاؤنا في ماذا؟"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "علم الحديث - أمانة أهل الحديث ... في الميزان!(ألجزء السادس)" على هذا اللرابط «««
لمطالعة "علم الحديث - أبو هريرة وألأثر السياسي (الجزء الرابع)‏"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1596
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19