• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : الأغلبيات السياسية لا تعني الأغلبيات الطائفية! .

الأغلبيات السياسية لا تعني الأغلبيات الطائفية!


            الأغلبيات السياسية لا تعني الأغلبيات الطائفية!

ولد الشيخ وكيري في مسقط لإطالة أمد الحرب  في اليمن وليس لإحلال السلام؛ كل الأطراف متفقة على سوء أداء ولد الشيخ؛ لذلك؛ الحرب ستستمر لسنوات قادمة..
قد تنتهي الحرب في العراق وسوريا قريباً؛ فإذا سقط الموصل في العراق وحلب في سوريا؛ فالحرب شبه منتهية..
الاغلبيات في الأخير ستنتصر؛ سواء في العراق أو سوريا أو اليمن.. ولو أن الناس أراحوا أنفسهم من البداية؛ باحترام الأكثريات؛ لما كانت هذه الحروب.
كم من الدماء والأموال أهدرت؛ وكم من العداوات ستبقى.. وفي الأخير؛ لن يسيطر إلا هذه الأكثريات؛ فاستبدال الشعوب مكلف جداً.. ليس بالأمر السهل..
(إسرائيل) وحدها من نجحت في استبدال شعب بشعب؛ لكن ذلك الزمان فات؛ ولظروف مختلفة، ولن تتكرر، وقد تزول أيضاً.
استبدال الشعوب ضرره أكثر من نفعه؛ الشعوب ليست أندية  أو منتخبات رياضية بحيث يمكن تغييرها في سنوات قليلة؛ الشعوب ثقافات وطبائع وخصوصيات راسخة..
اتركوا الشعوب تعيش كما تحب.
الانتخابات النزيهة هي التي تكشف (الأقليات والأكثريات)؛ وليست المنابر ولا القنوات ولا الدول ولا الوسطاء.. شرعية وجود الأكثريات من بداهات العقول..
الأكثريات صلبها سياسي لا طائفي؛ لكن الطائفي ينظر للأكثريات من زاوية طائفية؛ وتلك الطائفة التي ينصرها لا تنظر من زاويته، وإنما من زاوية سياسية. مثلاً في سوريا؛ إذا نظرت للشعب السوري من زاوية طائفية؛ فستغشك هذه الزاوية؛ لأن أهل السنة في سوريا ليسوا طائفيين مثلك؛ ويرفضون زاويتك؛ فأرح نفسك. فوقوعك في وهم طائفي سيتعبك كثيراً؛ قد تظن أن الطائفة الفلانية معك في (زاويتك الطائفية)؛ وهم في واد آخر تماما؛ فما الحل؟
استبدال الشعوب ليس حلاً؛ وهذه الحقيقة بدأ يدركها العقلاء؛ أما الحمقى؛ فقد يكون أحدهم مع أربعة من الطائفيين ويظنون أن من تسمى بطائفتهم فهم معه؛ ثم ينصدم من موقفهم! فيتعب.
الولاء للأوطان أكثر من الولاء للطائفة؛ وهذه حقيقة يكرهها الطائفي، لأنه يراها من الشرك؛ لأنه يظن أن الطائفة هي الدين؛ وهكذا أوهام بعضها فوق بعض.
الطوائف والأديان تريد لقمة العيش والأمن أولاً؛ ثم الصحة ثانياً؛ ثم التعليم ثالثاً؛ والقليل قد يرى الطائفة؛ ولكن بعد المئة!
فلا تتفاجأ.
صحصح.. صحصح.
لا تأخذ ( الأكثريات ) من كتب الجغرافيا؛ لأن تلك الأكثيريات ليست طائفية مثلك؛ أولوياتها غير أولوياتك؛ لذلك؛ لا تنخدع وتخدع المساكين  معك.
وإذا اتصل عليك طائفي من بلد ما، وقال لك (أهل طائفتي عددهم كذا وكذا) فلا تنخدع؛ فأغلبهم مع عدوك لا مع صديقك؛ وهم أعرف بمصالحهم منك ومنه..
صحصح.
أيها الطائفي؛ أغلبية طائفتك في البلد (أ) مع خصمك؛ أغلبية طائفتك في البلد (ب) مع  خصمك؛ أغلبية طائفتك في البلد (ت) مع خصمك..
تفهم وألا ما تفهم؟
إذا ما صدقتني فانظر الواقع؛ ألا تعبر؟ من معك منهم؟ وإذا شئت؛ فانظر شهادة أحد شيوخ (الجهاد)  الكويتيين هنا، لعلك تفهم؛ وما قاله هذا الشيخ (وهو ممن يكفرني فيما أظن):

لمشاهدة "حجاج العجمي " بشار ليس بطائفي "‼"على هذا اللرابط «««

هو واقع شاهده عن قرب؛ لكن الطائفي (القابع في بيته) يظن أن طائفته مثله في التصور والأوهام الكاذبة؛ والأمثلة كثيرة جداً؛ أكره استعراضها؛ وفي كل البلدان. وهذه الأوهام تتسبب في توريطهم بما لا قبل لهم به؛ فيهلكون ويهلكون غيرهم.
صحصحوا.
الخلاصة: كل هذه الفتن والحروب - أغلبها إن لم يكن كلها - مبنة على أوهام وتحليلات مغلوطة؛ وقد ستستهلك ما تبقى من الطاقات والمباديء..
خسارات خالصة!
فمن كان صاحب دين أو عقل، فليدعو لهذه الأمة دعوة صالحة..
وبس.
أمة لا تعول على عقول العقلاء؛ وإنما على أوهام الطائفيين والسفهاء؛ ستخسر قطعاً.

مواضيع أخرى:
لمطالعة "لمتطرفون .. من ثقافة الكراهية إلى ثقافة الموت"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "استراتيجية للسعودية!"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "مؤتمر الرياض للحوار بين المذاهب"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "أسباب سحب السفراء:"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "لماذا جرائم المقابر الجماعية يرتكبها اليهود والسنة دون الشيعة والمسيحيين؟"على هذا اللرابط «««
لمطالعة "استهتار بالعقل العربي!"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1552
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 11 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16