• الموقع : حسن بن فرحان المالكي .
        • القسم الرئيسي : المقالات والكتابات .
              • القسم الفرعي : تغريدات .
                    • الموضوع : كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الثاني - .

كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الثاني -


كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)!


                                    - الجزء الثاني -


تقول لهم "اتقوا الله"؛ (وإذا قلتم فاعدلوا) ... لا يؤثر فيهم، ويستمرون في تبادل هذه الثقافة الظالمة التي تعمم على كل من خالفهم بأنهم أهل نار، ولو كانوا من فريقهم! فهي ثقافة خارج الحدود؛ لم يكررها لهم سلفهم؛ ولم يعتادوا من سلفهم أن يقولوا مثل هذه الآيات وألأحاديث، فهي مقبولة لفظاً؛ ولكنها غير مستساغة معنى وتطبيقاً..
هذه هي المحادة لله ورسوله.. وسيأتي البيان المفصل من القرآن الكريم.

لمطالعة "كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الاول -"على هذا اللرابط «««
تعالوا لنستعرض الماحادة في سورة المجادلة؛ ثم التوبة. والمحادة لها معنى قرآني غير ما يفهمه الغلاة.. وحتى أختصر لكم، فالمحادة من الحد، أي الذين يجعلون لله ورسوله (حدوداً)؛ فلا يخترقان ثقافتهم ولا طبائعهم ولا عقائدهم، مثل الغلاة اليوم، لا يمكن أن يؤثر فيهم قوله تعالى :
(وكونوا مع الصادقين).
ولا (وإذا قلتم فاعدلوا).
ولا (ولا تقف ما ليس لك به علم).
ولا (أدخلوا في السلم كافة).
فهم قد جعلوا لله حدوداً بحيث لا يؤثر القرآن في تخفيف كذبهم
ولا قولهم ما لا يعلمون؛ ولا ظلمهم للآخرين؛ ولا يوثر في معاداتهم للمسالمين؛ ولا ولائهم للظالمين ودعاة النار؛ ولا ولا ..
كما أنهم قد جعلوا للرسول حدوداً، فلا يؤثر فيهم أمره بمولاة هذا ولا البراءة من هذا! ولا الحكم لهذا بالحق ولا لهذا بالبغي؛ ولا وثيقة المدينة؛ ولا منزلة هارون؛ ولا "من أبغض علياً فهو منافق"؛ ولا "اللهم عاد من عاداه"؛ ولا شيء..
فالمحادون لله ورسوله هم من جعل لله ورسوله حدوداً لا يتخطونها؛ ولا يستسلمون للنصوص؛ حتى القرآنية منها، مثل (وإذا قلتم فاعدلوا)؛ فهم لا يرتضون أن يعدلوا مع مسلم ولا غير مسلم، يوزعون الألقاب كما يشاءون!
فهؤلاء كفار؛ وهؤلاء مجوس؛ وهؤلاء أذناب الغرب وأدواته؛ وهؤلاء يريدون.. وهؤلاء يريدون.. الخ
تقول لهم "اتقوا الله"؛ (وإذا قلتم فاعدلوا) ... لا يؤثر فيهم، ويستمرون في تبادل هذه الثقافة الظالمة التي تعمم على كل من خالفهم بأنهم أهل نار، ولو كانوا من فريقهم! فهي ثقافة خارج الحدود؛ لم يكررها لهم سلفهم؛ ولم يعتادوا من سلفهم أن يقولوا مثل هذه الآيات وألأحاديث، فهي مقبولة لفظاً؛ ولكنها غير مستساغة معنى وتطبيقاً..
هذه هي المحادة لله ورسوله.. وسيأتي البيان المفصل من القرآن الكريم.
الموضع الأول:
{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)} [التوبة]
هؤلاء المحادون من هم؟
هم منافقون، ولكنهم عند الغلاة صحابة...!
فماذا نفعل؟
هؤلاء يؤذون النبي! ومعلوم من الذي كان يقول : لو مات تزوجت فلانة من زوجاته!
وهم الذين يحلفون لأنهم من المؤمنين الصادقين .. وليسوا منهم، ولكن الغلاة صدقوهم فيما بعد؛ لأنهم منهم!!
وهم الذين استهزؤوا بالله وآياته ورسوله يوم تبوك، ولكنهم أقنعوا أتباعهم أنهم لم يستهزءوا بالله ولا رسوله ولا آياته؛ إنما تكلموا في بعض المطاوعة فقط!
وهم الذين حاولوا اغتيال النبي يوم تبوك كما في آية (وهموا بما لم تنالوا).
ولكن الغلاة لا يعرفون هؤلاء؛ ولهم معهم تعتيم شديد وإخفاء خائف ..الخ
وهم الذين كانوا يسرون بالمودة لكفار قريش..
المشكلة في هذا كله، أن الغلاة يظنون أن هؤلاء هم عبد الله بن أبي وجماعته، وهذا وهم الغلاة الكبير، لم يحضر ابن أبي غزوة تبوك... ولا كان من الذين يسر بالمودة لكفار قريش - كما سيأ تي في الجملة - ولا كان من الذين يقولون سنتزوج فلانة وفلانة من أمهات المؤمنين إذا مات محمد ..الخ
والواقع؛ أن هؤلاء هم بعض سلفهم؛ ممن وصفوهم بحسن الصحبة! هنا المشكلة الكبرى التي سيقاتل الشيطان حتى لا تتضح، فليس من مصلحة الشيطان أن تعلم وتتواضع، وإنما مصلحته أن تجهل وتبقى ظاناً أنك من أولياء الله، وتوالي من والاه الله ورسوله؛ وتعادي من عاداه الله ورسوله..

يتبع الجزء الثالث ..
لمطالعة "كشف وهم علماء السرورية في في تفسيرهم (لا تجد قوماً... الآية)! - الجزء الثالث -"على هذا اللرابط «««

  • المصدر : http://www.almaliky.org/subject.php?id=1528
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 10 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28